mena-gmtdmp

هل هناك أطعمة يجب أن تتناولها الحامل لكي تُزيد من ذكاء الطفل؟

صورة تعبر عن طفل ذكي
هناك عدة عوامل ترتبط بذكاء الطفل

تهتم النساء الحوامل ومنذ بداية الحمل بالبحث عن الأطعمة والمكملات الغذائية التي من شأنها رفع مستوى ذكاء الطفل القادم؛ حيث يكون هدف الأم أن تنجب طفلاً ذكياً يكون له شأن ومستقبل عظيم، كما أن الطفل الذكي هو طفل محظوظ لن يكون متعِباً لنفسه ولا لمنْ حوله، وسوف تجد الأم سهولة ويسراً في التعامل معه؛ ولذلك فهدفها أن يكون لديها طفل ذكي.
ترتبط صفة الذكاء عند الطفل بعدة عوامل، ولكن طعام الأم ليس أهمها أو ليس عاملاً أساسياً في تحديد مستوى ذكاء الطفل، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية النساء والولادة الدكتورة رجاء عبد الحميد؛ حيث أشارت إلى الإجابة عن سؤال يهم الأمهات الحوامل، وهو ما بين الخرافة والحقيقة: هل هناك أطعمة يجب أن تتناولها الحامل؛ لكي تُزيد من ذكاء الطفل أم أن الذكاء صفة وراثية فقط وذلك في الآتي:

هل هناك أصناف يجب أن تأكلها الحامل لزيادة ذكاء الجنين؟

تغذية الحامل
  • لاحظي أن اهتمامك بتناول بعض الأصناف الغذائية خلال مرحلة الحمل لا يعني أنك سوف تساعدين على زيادة ذكاء المولود القادم، وخاصة الأصناف التي تحتوي على الحمض الدهني "أوميغا 3"، ورغم الفوائد العديدة لهذا الحمض لصحة الحامل والجنين، ولكن يجب أن تعرفي أن هذا الحمض هو الإجابة عن سؤال هام وهو ما هو الحمض الدهني الذي لا يشترط تناوله كمكمل غذائي خلال الحمل؟ حيث تحرص الحوامل على تناوله كمكمل غذائي لارتباطه بمعدل الذكاء، ولكنه عكس ذلك تماماً؛ حيث إن استهلاكه كمكمل قد يضر الحامل والجنين، ويجب الحصول عليه من مصادره الطبيعية؛ حيث إن فوائده لا ترتبط بتحسين مستوى الذكاء، ولكن ترتبط بمنع الولادة المبكرة وتقليل مخاطر ولادة طفل بوزن متدنٍ، ولكن تناوله بإفراط يعمل على تقليل كفاءة الجهاز المناعي بشكل عام.
  • اعلمي أن العلماء توصلوا إلى أن خلايا المخ تحتوي على حمض دهني هام وهو حمض أوميغا 3 الذي يعمل على المساعدة على أداء وظائف المخ، ولكنه لا يعمل على زيادة حجم المخ مثلاً أو زيادة معدل الذكاء، وقد أجرى العلماء دراسة على عينة من 500 طفل وتم تقديم حمض أوميغا 3 لنصف المجموعة، ولم يقدم هذا الحمض للأمهات الحوامل، وقد تبين أن الأطفال الذين حصلت أمهاتهم على حمض "أوميغا 3" لم ينجبن أطفالاً أكثر ذكاء من الأمهات اللواتي لم يحصلن عليه، وقد أعيدت هذه الدراسة في مراحل عمرية على الأطفال، وتم قياس نسبة ذكائهم، وكانت النتيجة متساوية، وأجريت الدراسة في عمر سنة ونصف السنة وفي عمر أربع سنوات وكذلك في عمر سبع سنوات.

معدل حصول الطفل على الذكاء من الأمّ

الجنين في رحم الأم
  • توقعي أن يحصل طفلك إذا كان ذكراً ومهما كان ترتيبه في العائلة وليس تحديداً الذكر الأول، كما يعتقد بعض المحيطين بك وحسب المعتقدات السائدة، بأن الطفل الأول يكون مثل الأم، ولكن الولد الذكر في العموم يحصل على نسبة كبيرة من معدل ذكائه، ويتربط معدل هذا الذكاء المتوارث وغير المكتسب في البداية بالوراثة عن الأم وعائلة الأم وكذلك سلالة الأم بشكل متسلسل، وعلى الأم بناء على هذه الدراسات أن تتوقع أن يكون طفلها الولد الذكر بنفس المستوى الذي تمتلكه وهو المستوى العلمي والدراسي، حينما كانت تلميذة صغيرة، ولكن يمكن للأم أن تعزز هذا المستوى الدراسي بالعناية والتوجيه واستخدام وسائل تربوية أخرى، فهناك عادات تعزز ذكاء طفلك وتصرفات تشير إليه منذ ولادته يجب عليك متابعتها واتباعها، ولا تهملي دور البيئة المحيطة بالطفل في تعزيز معدل ذكائه؛ لأن الذكاء مثل الشجرة التي تنمو وتثمر بالرعاية.
  • لاحظي أن العديد من الأبحاث العلمية الطويلة والحثيثة المستمرة التي قام بها العلماء وأخصائيو علوم التربية الإيجابية قد توصلت وبعد سنوات من البحث والرصد إلى أن البنت أي الأنثى تستمد نسبة ذكائها ومعدل هذا الذكاء المكتسب من الأب والأم بنسبة متساوية، على عكس الولد، وتكون متوازنة من الطرفين، وبالتالي فإنجاب الأم للمولودة الأنثى سواء كان ترتيبها الأولى أو حتى الثانية لا يرتبط بمعدل ذكاء الأم أو الأب، كما تذهب لذلك بعض المعتقدات، فالأساس هو نوع المولود وكون المولودة ستكون أنثى فهي سوف تكتسب نسبة متساوية من الذكاء من والديها وليس من الأب فقط، ولذلك يدور الحديث والتوقع حول اكتساب الولد أكثر نسبة للذكاء من الأم، ولذلك يمكن توقع التوجه العلمي للطفل مبكراً حسب توجه الأم العلمي.

العوامل المرتبطة بمستوى ذكاء الطفل

تنمية مهارات الطفل
  1. لاحظي أن البيئة المحيطة بالطفل تلعب دوراً كبيراً في زيادة معدل ذكائه وتحفيز قدراته العقلية وصقلها وتنميتها؛ حيث إن البيئة الداعمة للطفل تختلف عن البيئة الطاردة، ولذلك يجب أن تقومي بتشجيع طفلك ولا تقمعيه وتوفري له كل السبل والأدوات؛ لكي يستثمر أي هواية أو مهارة يمتلكها وتستمرين في مدحه ولا تتوقفي عن تقديم التشجيع المعنوي والمادي له.
  2. اهتمي بأن تقدمي لطفلك ومنذ سن صغيرة أنشطة مختلفة لتحفيز مستوى ذكائه وتنمية مهاراته من خلال الألعاب التعليمية ومن بينها القراءة له، ومنذ أن يكون في رحمك ثم حين يصبح رضيعاً وبعد ذلك؛ حيث يجب أن تعرفي أهمية القراءة للأطفال وكيفية غرس حب الكتب فيهم حيث تسهم القراءة للطفل في تعزيز التطور اللغوي مبكراً لدى الأطفال، وتزيد في الوقت نفسه من حصيلة مفرداتهم اللغوية.
  3. احرصي على أن يمارس طفلك الرياضة والأنشطة البدنية بشكل يومي؛ حيث تسهم بشكل كبير في تحسين مهاراته العقلية والإدراكية، وكذلك تعزز لديه المواهب في حال وجود أصل الموهبة لدى الطفل، فلا يمكن أن تنمو الشجرة دون أن نتعهدها بالرعاية والري، وهكذا مواهب الأطفال فهي تتقدم في حال قمنا برعايتها.
  4. اهتمي بخروج طفلك إلى الطبيعة في سن مبكرة، واعلمي أن الخروج إلى الحياة خارج البيت يسهم بدور كبير في تنمية مهاراته العقلية وتحسين قدراته على التواصل مع الآخرين؛ حيث إن الذكاء يرتبط بآليات تواصل الإنسان ومستوى نجاحه في هذا التواصل، ولا يمكن أن يحقق ذلك وهو منعزل بين جدران أربعة.

قد يهمك أيضاً: كيف ينمي اللعب ذكاء طفلك ويحفز مهاراته وسلوكياته الاجتماعية؟