mena-gmtdmp

دليلك لأهم الفحوصات الدورية لصحة طفلك: من الولادة حتى 10 سنوات

صورة لقياس وزن الطفل
قياس الوزن بانتظام للكشف عن مراحل نمو الطفل
رحلة طويلة تبدأ منذ اللحظة الأولى لولادة الطفل، هدفها الرعاية الطبية والمتابعة الصحية؛ لحماية الطفل من الأمراض، والكشف المبكر عن أي مشكلات صحية تظهر، والفحوصات الدورية للطفل من أساسيات هذه الرعاية، إذ تقدم للأهل خريطةً واضحةً لنمو الطفل وتطوره، وتساعد الطبيب بعد القراءة والمشاهدات على التدخل السريع في حال وجود أي خلل.
في التقرير التالي نتعرف من الدكتورة سامية عبدالخالق أستاذة التحاليل إلى الفحوصات الأساسية التي يجب إجراؤها للطفل منذ الولادة وحتى عمر 10 سنوات، موزعة وفقاً لمراحله العمرية، مع توضيح لأهمية كل فحص وكيفية التحضير له.

فحوصات مرحلة حديثي الولادة و حتى الشهر الأول

قياس وزن حديثي الولادة شهرياً
تُعتبر هذه المرحلة الأكثر حساسية، إذ يعتمد الأطباء على سلسلة من الفحوصات الأساسية للكشف عن المشكلات الخِلقية أو الوراثية المحتملة.
اختبار السمع الوليدي: بهدف الكشف المبكر عن ضعف السمع أو الصمم؛ التدخل المبكر مهم في حالة وجود ضعف سمع، و يُحدث فرقاً كبيراً في تطور الكلام واللغة، ويُجرى هذا الاختبار خلال الأيام الأولى بعد الولادة، عادةً قبل مغادرة المستشفى.
اختبار وخزة الكعب، تحليل الغدة الدرقية والتمثيل الغذائي: والهدف منها الكشف عن أمراض وراثية مثل قصور الغدة الدرقية أو الفينيل كيتون يوريا.، ويتم بسحب بضع قطرات دم من كعب الطفل، ويجرى خلال أول أسبوع من الولادة.
قياس الوزن والطول ومحيط الرأس: الهدف منه وضع خط أساس لنمو الطفل، تُستخدم هذه القياسات المهمة؛ لمقارنة نمو الطفل بمعدلات النمو الطبيعية خلال الأشهر التالية.

الفحوصات الشهرية من عمر شهر حتى عام

طبيب يكشف عن قلب الطفل
خلال السنة الأولى، يخضع الطفل لفحوصات شهرية تقريباً، تراقب النمو والتطور الجسدي والعقلي

الفحص العام الشامل

ويشمل؛ فحص القلب، الرئتين، العينين، الجلد، الجهاز الهضمي والتناسلي، وترجع أهميته للكشف عن أي علامات غير طبيعية قد تظهر في الأشهر الأولى.

متابعة التطور الحركي والحسي

ويقصد به التأكد من أن الطفل يرفع رأسه، يبتسم، يتبع الأشياء بعينيه، يجلس، يزحف... الخ، ونتيجة المتابعة تستخدم لتقييم التطور العقلي والعصبي للطفل.

اللقاحات الدورية

تُعطى وفق جدول التحصينات في كل بلد، وتُعد من أهم أدوات الوقاية من أمراض قاتلة مثل الدفتيريا، الحصبة، شلل الأطفال، وغيرها.

فحص النظر الأولي

بهدف التأكد من أن الطفل يرى بوضوح ويتفاعل بصرياً، ويجرى في نهاية السنة الأولى تقريباً.

فحوصات مرحلة ما قبل المدرسة من 1 إلى 5 سنوات

فحص النظر
فحوصات النمو والتطور:
تشمل الوزن والطول ومحيط الرأس ومؤشرات كتلة الجسم (BMI)، يُقارن النمو بالمنحنيات القياسية لمعرفة إن كان الطفل يعاني من تأخر أو تسارع غير طبيعي في النمو.
فحص السمع والنطق:
للتأكد من تطور اللغة والنطق بشكل سليم، وترجع أهميته إلى أن بعض الأطفال قد يعانون من تأخر في النطق بسبب مشاكل سمعية لم تُكتشف مبكراً.
فحص النظر:
يُوصى به بشكل دوري للكشف عن الحول، ضعف النظر، أو مشاكل أخرى، ويمكن أن يتضمن فحص استجابة الطفل للصور أو استخدام أجهزة خاصة للأطفال.
تحليل البول والبراز:
للكشف عن أي عدوى أو طفيليات قد تؤثر على الصحة أو الشهية.
الفحص السلوكي والنفسي:
يتم عبر ملاحظة التفاعل الاجتماعي، مستوى الانتباه، الاستجابة للأوامر، ويساعد في الاكتشاف المبكر لاضطرابات مثل التوحد أو فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).

فحوصات المرحلة المدرسية من 6 – 10 سنوات

فحص الأسنان

الفحص العام السنوي

يتضمن فحص الجهاز التنفسي، القلب، الأسنان، وفحص الجلد والشعر، ويُعتبر هذا الفحص فرصةً لرصد أي مشاكل مرتبطة بنمط الحياة (سمنة، ضعف عضلي، سوء تغذية).

فحص النظر المتكرر

مع بدء الدراسة، قد يُلاحظ ضعف في البصر عند بعض الأطفال، ويجب التصرف سريعاً لتجنب التأخر الدراسي.

فحص الأسنان

يجب زيارة طبيب الأسنان مرتين سنوياً، حتى دون وجود مشاكل، للحفاظ على صحة الفم، مع تعليم الطفل كيفية استخدام فرشاة الأسنان، والكشف المبكر عن التسويس وتعديل العادات الغذائية من أهم أهدافه.

عادات صحية تُحافظ على أسنان طفلك تابعي التفاصيل داخل التقرير.

تحليل الدم العام

يُجرى للكشف عن الأنيميا أو نقص الحديد، خصوصاً في حال وجود ضعف عام أو خمول.

تقييم الصحة النفسية والاجتماعية

يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى دعم نفسي متوازن، خاصةً مع تحديات الدراسة والصداقات، ومن المهم كذلك مراقبة علامات مثل العزلة، العدوانية، أو صعوبة التأقلم.

نصائح تهم الآباء والأمهات

الاهتمام بقياس السمع
  • لا تؤجلي الفحوصات الروتينية حتى لو بدا الطفل بصحة جيدة، الكثير من الأمراض لا تظهر أعراضها في البداية.
  • احتفظي بسجل صحي منظم لطفلك، ما يساعد الطبيب في تتبع تطورات الحالة بمرور الوقت.
  • استمعي إلى حدسك؛ إذا شعرت أن هناك شيئاً غير طبيعي في طفلك، لا تتردد في مراجعة الطبيب.
  • احرصي على التواصل مع طبيب الأطفال؛ العلاقة المستمرة مع طبيب موثوق تبني ثقة متبادلة تسهل رعاية الطفل.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.