mena-gmtdmp

ما هي الكمية المناسبة من الشوكولاتة لطفلك يوميًا؟

صورة طفلة تأكل الشوكولاتة
ما هي الكمية المناسبة من الشوكولاتة لطفلك يوميًا؟

هذه الحلوى اللذيذة المحبوبة، برائحتها الناعمة والغنية، استحوذت على براعم التذوق لدى عدد لا يحصى من الناس وأصبحت خيارًا مفضلًا للوجبات الخفيفة للعديد من الأشخاص في حياتهم اليومية. ولكن في أي سن يمكن للأطفال الاستمتاع بالشوكولاتة اللذيذة؟
بشكل عام، يمكن للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 3 سنوات أن يفكروا في تجربة كمية صغيرة، فوفقًا لتوصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) فإن 70% من الشوكولاتة الداكنة تعادل حوالي 8 جرام للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، و11 جرامًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و9 سنوات، و13 جرامًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عامًا. ومن المستحسن إجراء التعديل الشامل بناءً على بنية جسم الطفل وعاداته الغذائية والمعايير الغذائية للمنطقة. فما هي التفاصيل التي يمدك بها الأطباء والاختصاصيون في هذا المجال؟

ما هي أنواع الشوكولاتة الموجودة؟

ما هي أنواع الشوكولاتة الموجودة؟


يتم تصنيع الشوكولاتة بشكل أساسي من حبوب الكاكاو، ويتم إضافة مكونات مختلفة في عمليات الإنتاج المختلفة، بما في ذلك زبدة الكاكاو، والكافيين، والسكر، والحليب، أو المكسرات المختلفة. ويتم تقسيم الشوكولاتة إلى الفئات الأساسية الثلاث التالية:

1. الشوكولاتة الداكنة

مواد الكاكاو الصلبة (بما في ذلك سائل الكاكاو وزبدة الكاكاو) 35%، ومحتوى السكر 55% من إجمالي الكتلة.
لتحسين النكهة والملمس، يمكن إضافة بعض الليسيثين ومستخلصات الفانيليا، وبما أن الكاكاو بحد ذاته ليس حلوًا، بل مُرًّا بعض الشيء، فكلما زادت نقاوته، زادت مرارته. لذلك، فإن الشوكولاتة الداكنة للأطفال عالية النقاء، ولكنها وإن كانت صحية، لا تحظى بشعبية بين الأطفال.
هل تعرفين متى يستطيع الأطفال تناول الشوكولاته؟

2. شوكولاتة الحليب

تُصنع الشوكولاتة الداكنة من الحليب المُضاف إليه كمية معينة من الكاكاو، بنسبة 25% من مواد الكاكاو الصلبة، ومنتجات الألبان (حليب مجفف كامل الدسم/حليب مكثف) بنسبة 14%. كما أن نسبة السكر فيها أعلى من الشوكولاتة الداكنة، وهي المصدر الرئيسي للحلاوة. وبفضل مذاقها المتوازن، تحظى بشعبية واسعة بين الأطفال.

3. الشوكولاتة البيضاء

لا يحتوي على مسحوق الكاكاو، فقط زبدة الكاكاو للطفل والحليب، مع زبدة الكاكاو 20٪، ومنتجات الألبان (مسحوق الحليب الكامل) 14٪، ومحتوى السكر هو الأعلى، والطعم حلو ودسم.

أنواع الشوكولاته التي تغري الأطفال

1. شوكولاتة محشوة

القشرة الخارجية مصنوعة من نشا الأرز للطفل أو شمع نخالة الأرز بالإضافة إلى طلاء الشوكولاتة، مما يوفر ملمسًا مقرمشًا، ويتكون القلب من مجموعة متنوعة من المكسرات ومعاجين الفاكهة والسكر وزبدة الكاكاو المستحلبة والكراميل وما إلى ذلك، مما يوفر طعمًا ناعمًا وحلوًا.

2. الشوكولاتة الملونة

وهي مصنوعة من الشوكولاتة البيضاء كقاعدة، مع إضافة ألوان الطعام.

3. الشوكولاتة الخام

من خلال إضافة الكريمة الطازجة (15%) والمكونات الأخرى، يصبح للشوكولاتة ملمس مشابه لكعكة الجبن.

4. الشوكولاتة الخالية من السكر

وهي مصنوعة من الإريثريتول (محلي طبيعي) وبدائل سكر أخرى ممزوجة بالألياف الغذائية، (مثل الإينولين) لضبط مرارة زبدة الكاكاو النقية، مع محتوى من السعرات الحرارية أقل بنسبة 30% من الشوكولاتة العادية.
باختصار، فإن المكونات الشائعة في الشوكولاتة تشمل زبدة الكاكاو والسكر والكافيين والحليب والمكسرات المختلفة.
زبدة الكاكاو تعطيها ملمسًا ناعمًا ورائحة غنية، والسكر هو مصدر الحلاوة، وعند تناول الشوكولاتة يفرز الدماغ الدوبامين مما يخلق شعورًا بالمتعة.
إذا كان الأطفال يعانون من حساسية تجاه بروتين الحليب أو المكسرات، فعليهم تجنب الشوكولاتة التي تحتوي على هذه المواد المسببة للحساسية، بغض النظر عن أعمارهم، علاوة على ذلك، يجب على الأطفال المصابين بنقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) تجنب الشوكولاتة لأنها قد تزيد من تفاقم أعراضهم.

ما هي كمية الشوكولاتة المسموح بها للأطفال يوميًا؟ وكيف يُمكن تحديد ذلك؟

قد يؤدي إلى تسوس الأسنان


يرتبط محتوى السكر في الشوكولاتة ارتباطًا وثيقًا بمشاكل صحية لدى الأطفال، مثل السمنة وتسوس الأسنان.
فالتناول طويل الأمد للأطعمة الغنية بالسكر لا يقتصر على اختلال شهية الأطفال الطبيعية، مما يؤدي إلى اختلال في تناول العناصر الغذائية ويؤثر على النمو البدني الطبيعي، بل قد يزيد أيضًا من خطر تسوس الأسنان. وعلى الرغم من أن محتوى الكافيين الموجود في الشوكولاتة منخفض نسبيًا، إلا أنه منبه للجهاز العصبي المركزي.
وعلى المدى القصير، قد يؤدي تناول كميات كبيرة منه إلى جعل الأطفال أكثر عرضة للمحفزات الخارجية، مما يؤدي إلى التهيج والتوتر والقلق وتقلبات عاطفية أخرى، فضلاً عن أعراض مثل الأرق وخفقان القلب؛ وعلى المدى الطويل، يمكن أن يمنع الكافيين امتصاص الكالسيوم عند الأطفال، مما يؤثر على نمو عظام الأطفال ويؤدي إلى نقص الانتباه وقضايا سلوكية أخرى. ومن ثم، فمن الواضح أن مفتاح تحديد العمر الذي يمكن للأطفال تناول الشوكولاتة فيه يكمن في توقيت تعرضهم للسكر والكافيين، تبعاً للكميات الموجودة في حصة من الشوكولاتة.
حيث إن أنواع الشوكولاتة المختلفة لها تركيبات مختلفة، مع التركيز هنا على محتوى السكر والكافيين. على سبيل المثال، إذا أخذنا 70% من الشوكولاتة الداكنة، فإنها تحتوي على حوالي 150 ملجم من الكافيين لكل 100 جرام.
والتوصية الفعلية المسموحة للأطفال، هي تناول ١٠ غرامات (حوالي ١.٥ سم × ١.٥ سم) ، وهو ما يُعادل ثلث الكمية المسموح بها تقريبًا، إذ يجب مراعاة مصادر الكافيين الأخرى في نظام الطفل الغذائي.
وبالتقدير بهذه الطريقة، تكون:

  • كمية الشوكولاتة تقريبًا للأطفال من عمر 4 إلى 6 سنوات 10 جرام.
  • ومن عمر 6 إلى 12 سنة 15-20 جرام.
  • ومن عمر 12 إلى 18 سنة 25-30 جرام.

وتأخذ هيئة سلامة الأغذية الأوروبية (EFSA) أيضًا في الاعتبار عتبة المعادن الثقيلة في الشوكولاتة، بما في ذلك الرصاص والكادميوم التي قد تكون موجودة في الشوكولاتة، وتوصي:

  • الأطفال من عمر 3 إلى 6 سنوات: يمكنهم تناول الشوكولاتة أسبوعيًا 15 جرامًا (مع الأخذ في الاعتبار خطر تراكم المعادن الثقيلة) .
  • الأطفال من عمر 7 إلى 10 سنوات: أسبوعيا 25 جرام.
  • المراهقون: أسبوعيًا 40 جرامًا

ماذا إذا كان الطفل يعاني من حساسية البروتين والمكسرات؟

ماذا إذا كان الطفل يعاني من حساسية البروتين والمكسرات؟


بالنسبة للأطفال ذوي التركيبات الخاصة، يجب على من يعانون من حساسية تجاه بروتين الحليب والمكسرات تجنب الشوكولاتة التي تحتوي على مكوناتها، والأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضة للإثارة، كما أن تناول الشوكولاتة (الكافيين) يتطلب شروطًا أكثر صرامة. في حال وجود أمراض أيضية (بيلة الفينيل كيتون)، قد تُفاقم الشوكولاتة الحالة، ويجب الحد منها تمامًا. يُنصح باستشارة أخصائي تغذية أطفال لوضع خطة مُخصصة.
في الحياة اليومية، يجب أيضًا مراعاة الاختلافات الفردية، فبعض الأطفال أكثر حساسية لاستجابة الجهاز العصبي المركزي للكافيين، وحتى كمية صغيرة من تناول الكافيين قد تؤدي إلى إثارة عصبية غير طبيعية، مما يؤدي إلى أعراض مثل صعوبة النوم عند الأطفال، وقلة التركيز، وتسارع دقات القلب؛ يحتاج الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن/السمنة إلى تنفيذ خطط تحكم أكثر صرامة في السعرات الحرارية والسكر المضاف، لذلك يجب بطبيعة الحال أن يكون تناولهم للشوكولاتة محدودًا بشكل أكثر صرامة.
بالإضافة إلى ذلك، يلزم إجراء تقييم شامل لكمية الكافيين والسكر المكرر في النظام الغذائي اليومي للطفل.
إذا تناول الطفل بالفعل شايًا أو حلويات تحتوي على الكافيين، فيجب تقليل تناول منتجات الشوكولاتة بالقدر نفسه.
باختصار فإن، باتباع خطة غذائية فردية والتحكم في الكمية، يمكن للأطفال أيضًا الاستمتاع بالمذاق اللذيذ للشوكولاتة ضمن نظام غذائي صحي للطفل.
هل تدركين فوائد الكاكاو للأطفال هذا المركب الأساسي للشوكولاته؟
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص