هل يعاني طفلك من التهابات الجلد القيحية وتشعرين بالقلق لتسببها في إزعاج طفلك وزيادة شعوره بالحكةً أو الألم؟ على الرغم من ذلك؛ فلا داعي للقلق في كثير من الأحيان، فتُعَدُّ تلك القيح هي استجابة الجسم الطبيعية لالتئام الجروح الناتجة عن العدوى، وليست كل التهابات الجلد القيحية لدى الأطفال تُعَدُّ خطيرة؛ فعند علاجها بالشكل الصحيح، سيتعافى طفلك سريعاً. إليك وفقاً لموقع "هيلث" أبرز أسباب إصابة طفلك بتلك الالتهابات، وكيف يمكن علاجها؟ وأهم أنواعها ومتى يجب القلق؟
أسباب ظهور القيح على جلد الأطفال

- الإصابة بالعدوى: عادةً ما يكون سبب ظهور القيح على جلد الأطفال هو العدوى. تحدث التهابات الجلد عندما تدخل البكتيريا أو الجراثيم عبر الجرح، وتنتشر، مسببةً الألم والتورم وتغير اللون.
- بعض أنواع البكتيريا: بعض هذه الجروح ناتجة عن بكتيريا العقديات والمكورات العنقودية وعادةً ما تسبب العدوى بهذه البكتيريا أعراضاً تشمل الاحمرار، البثور، الطفح الجلدي، والتهيج.
- الجهاز المناعي: عندما تدخل البكتيريا الجسم، يُنشط الجهاز المناعي إشارات ويُرسل العدلات "نوع من خلايا الدم البيضاء" لمحاربة العدوى، ثم تتحد هذه العدلات مع مكونات أخرى لتكوين الصديد في موضع الجرح، وعندما لا يُصرف هذا الصديد، يُشكل كتلةً مؤلمةً عند اللمس.
أمراض جلد تسبب القيح لطفلك
تختلف حالات التهابات الجلد القيحية لدى الأطفال، حسب السبب والأعراض وشدتها. قد يُصاب بها الطفل عندما يلعب ويُصيب نفسه بالجرح عن طريق الخطأ، وقد تُصاب بعض هذه الجروح بالعدوى وتُنتِج صديداً.على الجانب الآخر، يُعَدُّ القيح عبارة عن إفرازات سميكة، قد تكون صفراء، خضراء، أو بنية اللون، وذات رائحة كريهة. إليك بعض الحالات الجلدية التي قد تسبب القيح لدى طفلك:
- التهاب النسيج الخلوي
- القوباء
- الدمل
- الخراج
- التهاب الجلد
أعراض أمراض الجلد القيحية عند الأطفال
- يمكن أن تظهر الخراجات على الجلد، أو في الفم، أو حتى داخل الجسم، مثل الكُلَى والكبد والدماغ.
- الشعور بـالألم في منطقة الجرح.
- الاحمرار والدفء عند اللمس وعادةً ما تسببها بكتيريا العقديات والمكورات العنقودية التي تدخل الجلد عبر الشقوق.
- يصبح الجلد المصاب متورماً وملتهباً.
- يشعر الطفل بالحرارة والألم عند اللمس.
- تصيب عادةً أسفل الساقين، ولكنها قد تصيب أيضاً الوجه والذراعين ومناطق أخرى.
كيفية علاج مرض الجلد القيحي عند الأطفال
إذا كان طفلك يعاني من حالة جلدية قد تُسبب صديداً، يمكنك تجربة علاجات متنوعة، بدءاً من المراهم ووصولاً إلى المكونات الطبيعية. إليك بعض طرق علاج حالات الجلد المليء بالصديد لدى الأطفال:
- مراهم المضادات الحيوية: تُعَدُّ الطريقة الأكثر فاعلية لعلاج التهابات الجلد القيحية؛ حيث تُوضع المراهم على المنطقة المصابة بانتظام حتى الشفاء. تجب زيارة طبيب أمراض جلدية للحصول على الوصفة الطبية المناسبة لتجنب تفاقم الجرح.
- العسل: يُعَدُّ علاجاً تقليدياً لشفاء الجروح، خاصةً للحالات الخفيفة. يتميز بخصائص مضادة للأكسدة، والبكتيريا، والالتهابات. يُوضع بانتظام حتى يجف الجرح المتقيح.
- الصبار "الألوفيرا": علاج طبيعي يحتوي على الجلوكومانان، الذي يساعد على تجديد الخلايا وتحفيز إنتاج الكولاجين "بروتين يُسرع التئام الجروح"، يُستخدم موضعياً على الجروح الخفيفة.
- زيت جوز الهند: يحتوي على حمض المونولورين الدهني، ذي الخصائص المضادة للبكتيريا؛ ما يساعد على تسريع التئام الجروح وتقليل خطر العدوى. يُستخدم بوصفه علاجاً موضعياً.
- الكركم: يحتوي على الكركمين، ويتميز بخصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، وتساعد خصائصه المضادة للعدوى على تجفيف الجروح المتقيحة.
ربما تودين التعرف إلى: كيفية العناية بطفلي المصاب بالتهاب الجلد
كيفية الوقاية من أمراض الجلد القيحية عند الأطفال

لمنع إصابة الأطفال بالتهابات الجلد القيحية؛ هناك عدة خطوات يمكنك اتخاذها. تركز هذه الإجراءات الوقائية بشكل أساسي على النظافة لتهيئة بيئة صحية للأطفال. إليك كيفية الوقاية من التهابات الجلد القيحية:
- اتباع نمط حياة صحي: يشمل ذلك توفير المياه النظيفة، والصرف الصحي الجيد، ونظافة الطعام. بالإضافة إلى الاهتمام بالتغذية اليومية؛ للحفاظ على مناعة الجسم.
- غسل اليدين بانتظام: الأطفال فضوليون ويلمسون أشياء غير مألوفة؛ ما يعرضهم للبكتيريا والجراثيم. شجعي طفلك على غسل يديه بالصابون والماء الجاري بعد كل نشاط أو عند لمس شيء غير نطيف.
- الحفاظ على نظافة السرير: الأسِرة بيئة خصبة للبكتيريا والجراثيم؛ فيجب تغيير أغطية الوسائد والسرير بانتظام، مرة واحدة على الأقل أسبوعياً.
- تجنب عادة الحك: خدش الجرح يزيد من احتمالية العدوى وتكوُّن القيح؛ لذا احرصي على ألا يخدش طفلك المنطقة المصابة، وشتتي انتباهه باللعب أو التحدث.
- تنظيف الجرح بانتظام: إذا تعرض طفلك لجرح؛ فقومي بتنظيفه بانتظام باستخدام الماء النظيف والشاش، أو غيري الضمادة بانتظام لتقليل خطر إصابته بالعدوى.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.






