3 حركات قومي بها بشكل يومي لتقوية التواصل والترابط مع مولودك/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D9%85%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AF%D9%83/1811829-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84
قومي بثلاث حركات يومية مع مولودك
تهتم الأم ببناء علاقة رائعة مع الطفل؛ ولأن حب الأم هو فطرة قد فطرها الخالق عليها فهي تستخدم وسائل وأساليب كثيرة للتعبير عن هذا الحب لطفلها، الذي هو قطعة منها ومن روحها، ومنها احتضان الطفل وتقبيله وضمه إلى صدرها، والغناء له والهمس في أذنه بصوت ناعم وحنون. بالإضافة لما تجنيه الأم من مشاعر حين تقترب من طفلها، خاصة بعد الولادة، فهناك حركات قد تقوم بها وتساعد في نموه وتعزيز مناعته وتطور مهاراته، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة ورعاية الخدج الدكتور محمد أبو داوود حيث أشار إلى 3 حركات قومي بها بشكل يومي لتقوية التواصل والترابط مع مولودك، ومنها أن تقومي بتنويم المولود على صدرك لعدة دقائق وغيرها في الآتي:
1- الملاعبة والحديث مع المولود
التواصل مع المولود
واظبي على الحديث والتواصل مع مولودك منذ سن مبكرة، حيث فوائد الحديث مع الطفل منذ المرحلة الجنينية بلغة عربية سليمة وبعد الولادة تحقق الكثير من الفوائد للطفل، حيث أن الكلام مع الطفل والتواصل البصري يسهم في رفع معدل ومستوى ذكاء الطفل، ويلاحظ أن الأطفال الذين يتحدث لهم والداهم بلغة عربية صحيحة يحصلون على درجات أعلى في اختبارات الذكاء، كما أن سماع الطفل لكلمات منطوقة صحيحة وليس "لغة الأرانب" كما يُطلق عليها خبراء النطق، أي اللغة غير المفهومة، يحفز من ذكاء الطفل ويعزز قدراته العقلية ويزيد من قدرة الطفل على استخدام يديه؛ لكي يلتقط الأشياء المحيطة به؛ لأنه أصبح يعرف مسمياتها الصحيحة، فقد لاحظ العلماء أن الطفل يلتقط الأشياء ولا يتركها بسرعة بصورة أفضل حين يعرف اسمها ويتم ترديد هذا الاسم ونطقه صحيحاً على مسامعه، ولذلك يخبر العلماء كل الأمهات بأن الحديث بلغة سليمة مع الرضيع يجعل عقله يتنفس، بدلاً من الارتباك والتوهان الذي يحدث حين يسمع أكثر من لهجة أو طريقة غير صحيحة في الكلام، مثل أن يسمع طريقة الكبار في التحدث مع بعضهم ثم طريقة الحديث معه.
اعلمي أن التواصل المبكر والهمس للمولود يسهم في تحفيز إفراز هرمون هام يتواجد في جسم المولود، ويختص بتعزيز قدراته العقلية والإدراكية، ويُعرف هذا الهرمون باسم هرمون "oxytocin hormone"، وحيث يعمل هذا الهرمون الهام على المساعدة والإسهام في نمو وتطور الدماغ عند الرضع، ومع اكتشاف العلماء والدارسون لهذا الهرمون وآلية عمله فقد توصلوا أيضًا إلى أن الأطفال الصغار الرضع الذين تُطيل أمهاتهم النظر في وجوههم وتتأملهم كثيرًا ولمدد متفرقة ويبتسمن في وجوههم، حتى وهم في حالة نوم عميق، يتطور نموهم من كل النواحي وخاصة من الناحية العقلية.
2- عمل مساج لوجه المولود قبل النوم
مساج للطفل
قومي بتدليك وجه طفلك المولود وخصوصًا قبل النوم ليلًا ولعدة دقائق ويمكنك القيام بهذه الخطوة عن طريق التدريب عليها بطريقة صحيحة، وإذا كان عليك أن تعرفي كيف يؤثر التدليك على نمو الطفل الرضيع؟ فيجب أن تعرفي أن هناك فوائد خاصة لتدليك وجهه قبل النوم، حيث يسهم التدليك في تخفيف التوتر، خاصة بعد نوبات البكاء، كما يعمل التدليك على زيادة نشاط الدورة الدموية في منطقة الرأس والوجه وتعزيز نشاط الدماغ، ويمكنك أن تضعي طفلك الصغير على سطح ناعم ومستوٍ وغير مرتفع، وتقومي بالتدليك بلطف من الجبهة باتجاه الصدغين، وباستخدام إصبعي السبابة، وقومي بتدليك منطقة الخدين بحركات دائرية ثم استمري بهذه الطريقة إلى أسفل الذقن.
توقعي أن قيامك بتدليك وجه ورأس الطفل قبل النوم وبعد تعبك في يوم طويل مع طفلك سوف يساعد على تغلبك بشكل كبير على القلق والتوتر والعصبية، وسوف تصبحين أكثر هدوءاً وإيجابية وثقة جيدة في التعامل مع الطفل خاصة اذا ما كنت تخوضين تجربة الأمومة للمرة الأولى.
3- تنويمه على صدرك لعدة دقائق
طفل نائم على صدر أمه
قومي بتنويم مولودك على صدرك لبضع دقائق كل يوم وتعرف هذه الطريقة بالتلامس الجسدي مع الطفل، حيث أن لها فوائد عظيمة ومنها تعزيز مناعة الطفل منذ الولادة، حيث أن وضعه على صدرك يسهم في تسهيل خروج المشيمة وتقليل الألم، وكذلك ضبط مستوى حرارة جسم المولود بعد خروجه من الرحم، وتعمل هذه الحركة على تحسين ضربات قلبه وتقليل بكاء الطفل بعد الولادة، والمساعدة بشكل فعال في إدرار حليب الرضاعة في صدر الأم.
لاحظي أن تنويم مولودك على صدرك لعدة دقائق كل يوم يساعد في تهدئة الطفل وتقليل نوبات البكاء لديه لسماعه صوت نبضات قلبك، كما تشجعه هذه الطريقة على الرضاعة من صدرك، وتزيد من فترة الرضاعة الطبيعية عمومًا، كما أن هذا التلامس يساعد في تحسين نمو الرضيع بشكل طبيعي وخاصة في حالة المواليد الخدج، وىسهم في زيادة التقارب بين الأم والطفل، ويقلل التلامس الجسدي من تعريض الأم لاحتقان الثدي المؤلم، كما يحسن من عملية النوم ويعزز الحالة النفسية للمولود، وفي نفس الوقت فهو يقي ويحمي الأم من اكتئاب ما بعد الولادة.
هل من الممكن أن يتوقف الطفل عن التواصل مع الأم؟
لاحظي أن مولودك قد يتوقف عن التواصل معك، حيث إنه حين يتواصل معك فهو يعطيك عدة إشارات مثل المناغاة وتبادل النظرات ثم التبسم والضحك وتحريك يديه وساقيه تعبيرًا عن سعادته، ولكن في بعض الأحيان قد لا يفعل ذلك وتتساءلين متى يتوقف مولودك عن التواصل البصري معك ونواحي الخطر؟ لذلك يجب أن تعرفي أن كل شيء لو زاد عن حده سوف ينقلب إلى ضده، ولذلك ففي بعض الأحيان قد تطيلين من مدة كل طريقة أو كل حركة تقومين بها، مما يصيب المولود بالملل ولذلك فهو يتفاعل معك.
توقعي أن يقل تفاعل طفلك معك مع تطور نموه؛ لأن فضوله سوف يزداد ويصبح راغبًا في النظر حوله وعدم تركيزه للحركات التي تقومين بها، ولذلك فيجب عليك عدم الشعور بالقلق في حال أنه حاول أن يفلت منك حين تضعينه على صدرك مثلما كان يفعل في أيامه الأولى أو حين يحرك رأسه رافضًا قيامك بتدليكه.
راقبي تطور تفاعل طفلك معك، فهناك حالات قد تكون مقلقة حين يتوقف الطفل عن التواصل مع الأم، ويجب عرضه على الطبيب، ومن هذه الحالات إصابة الطفل بطيف التوحد، حيث يفقد الطفل قدرته على التركيز ولا يحب إطالة النظر في الأشياء؛ ولذلك يجب أن تقلقي في حال أن طفلك لا يبادلك النظرات في عمر الشهرين تحديدًا.