الأسطورة ديانا روس وأحلام البنات

 

 

فيما مضى علَّمت الأسطورة «ديانا روس» أوبرا وكل الفتيات في كل مكان كيف يجعلن أحلامهن كبيرة، والآن هي هنا مع أوبرا في برنامجها، وبرفقتها أسرتها في لقاء نادر من نوعه. لقد كان ما صنعته ديانا كبيرًا، وقد قامت بنشر 18 كتابا مثيرا، و67 ألبوما، وحصدت تسجيلاتها أكبر المبيعات، حيثُ باعت أكثر من 100 مليون تسجيل. وبرغم وجودها تحت الأضواء لنصف قرن، مازالت الأسطورة ديانا روس تعرف كيف تعبر عن نفسها وتجذب جمهورها إليها.

 

 

 

أهم ما حصل لي

إنها أكثر من مجرد أسطورة موسيقية، بل هي رمز، ويكفي أن نتصور ما حدث مع الفتاة الصغيرة أوبرا عندما تجرأت أن تحلم وأن يكون الحلم كبيرًا، وكل ذلك حدث بعد أن شاهدت برنامج السوبريم في عام 1964، حيثُ كانت ديانا تظهر. وقد بدا على أوبرا التأثر عند لقائها بديانا، وقالت: «يجب أن أسيطر على نفسي كي لا أنخرط في موجة بكاء قاتلة». وتابعت: «نظرًا لمدى أهمية هذه المرأة في حياتي، وكونها ملهمتي، فإن أهم ما حصل لي أني قابلتها».

 
 

 

فتاة السوبريم

قبل الشروع في الحديث عن مسيرتها المهنية التي ظهرت بوضوح عام 1970، كانت ديانا قد بدأت العمل مع موتاون كعضو في فريق «السوبريم»، جنبًا إلى جنب مع ويلسون وماري بالارد فلورنسا. وقد اشتهر البرنامج كثيرًا مع ظهور أغانٍ مثيرة لها، بما في ذلك «لوف بيبي»، «توقف باسم الحب»، و«أين يمضي الحب بنا؟». وتقول ديانا إنها في تلك الأيام لم تكن لديها فكرة عن تأثير ذلك البرنامج على الناس بشكل عام، وعلى الفتيات الصغيرات في مختلف أنحاء البلاد. «لم نكن نعرف حقًا ما يجب القيام به، وكنا نحاول أن نكون الأفضل، ولم أشعر بأننا كنا نجومًا، وبأن هذا البرنامج سيكون ملهمًا لكثير من الفتيات الصغيرات ليصبحن نجومًا». وتتوجه إلى أوبرا قائلة: «متى تعتقدين أنك أصبحت نجمة؟»، وتجيب أوبرا مازحة: «عندما جلست معك!».

 

 

ليلة تحت المطر

ربما لم تدرك ديانا تأثيرها على من حولها، ولكن ما من شك أنها كانت المغنية المحبوبة التي تقيم حفلات يحضرها آلاف المعجبين، مثل الحفلات الموسيقية التي أدتها في سنترال بارك في نيويورك عام 1983. خلال ذلك العرض بلغ عدد الناس الذين انتظروا ساعات تحت المطر لرؤيتها مئات الآلاف. وعن ذلك تقول: «لقد كانت العاصفة رائعة، وحاولوا جعلي أغادر المسرح لكني رفضت». اليوم ديانا تقول: إنها لا تزال تحب الغناء على خشبة المسرح، سواء سارت الأمور بشكل جيد أم لا، فهي تملك كثيرا من الذكريات خلال حياتها المهنية، مثل لقائها بنيلسون مانديلا، «كان ذلك مثيرًا جدًا!»، وتتابع بتأثر: «ترشحت للأوسكار عن دور بيلي هوليداي في «سيدة تغني البلوز».

 

 

سيرة مهنية

ومع كل هذه السيرة المهنية المثيرة للإعجاب، فإنه مازال هناك الكثير يندهشون عند معرفة أن ديانا لم تفز بجائزة غرامي واحدة. وعلقت على ذلك بقولها: «لقد ترشحت لها 12 مرة، وعندما سألتها أوبرا فيما إذا كان ذلك يزعجها كما يزعج محبيها، أجابت نافية الأمر كليًا، وقالت: «لا شيء يزعجني وأنا على ثقة من أن سيرتي المهنية أكبر نجاح وشهادة لي».