ذكريات الأزواج لا تنسى

 

 

على مدى السنوات الـ25 الماضية، ظهر 1492 من الأزواج في برنامج أوبرا. ولا أحد ينسى ذلك الرجل الذي أعلن شخصيًا عن عثوره على فتاة أحلامه، وهي المرأة التي قد تكون الآن من أكثر النساء سيطرة في أميركا، ماذا حدث لهؤلاء الأزواج في الوقت الراهن، وهل مازالوا يعيشون قصة حب؟ أوبرا تمضي بنا في رحلة عبر الذكريات لمعرفة المزيد عن الزوجين.



الحب الأول
عندما تحدثت أوبرا عام 1996 ولأول مرة مع الممثلة فران دريستشير، نجمة المسرحية الكوميدية «المربية» في الخمسينيات، وزوجها بيتر جاكوبسون، كان الحب باديًا عليهما للجميع. لقد كان كل من فران وبيتر معًا منذ أن كانا في الخامسة عشرة، وقد أحبا بعضهما البعض خلال سنيّ الدراسة؛ لينتهي الحب وتجمعهما هذه المرة علاقة عمل، وأصبحا شريكين في فيلم «المربية».



كشف السر
بعد ثلاث سنوات فقط من تلك المقابلة، انتهت علاقة المحبّين، ولم يتكلم أي منهما لوسائل الإعلام عن سبب طلاقهما لسنوات. لقد تركا معجبيهما يتســــــاءلون طويلاً ماذا جرى لعلاقتهما؟ وفجأة في العام 2010، التقاهما صحفي يعمل في إحدى صحف التابلويد، وأخذ اعترافًا منهما، وقد أذهل الاعتراف كل من عرفهما. لقد أصبح بيتر فجأة أكثر انفتاحًا. يقول بيتر: «كانت تجمعنا صداقة عميقة في المدرسة الثانوية، ومازالت تجمعنا صداقة عميقة». ويتابع بيتر: «لم يكن من السهل المحافظة على العلاقة العميقة التي تجمعنا، وأن نستمر بالعمل معًا ونصل إلى ما نحن عليه الآن».


مفاجأة غير متوقعة
يقول بيتر إنه عندما تزوج من فران لم يكن يعرف أنه مثلي الجنس. «كنا نعيش حياة غير طبيعية، ولم أكن أدرك كثيرًا من الأشياء، واعتقدت أن ما يحدث هو الوضع الطبيعي أو أي شيء من هذا القبيل. لقد كنت أظن أن ما أقوم به هو الصواب»، يقول بيتر واصفًا حياته الزوجية. وبدأ بيتر بالعلاج ليس لأنه لديه أي شكوك عن وضعه، بل لأنه وفران كانا ضحايا جرائم عنف في يوم من الأيام. ففي عام 1985، هاجمهما رجلان مسلحان بينما كانا يزوران صديقًا، وقام اللصان بنهب المنزل واغتصاب من فيه تحت تهديد السلاح، وتمكنت الشرطة في وقت لاحق من القبض على اللصين، ومازال أحدهما يقضي عقوبته في السجن. وخلال العلاج بدأ بيتر يناقش الشعور المضطرب الذي ينتابه. ويقول: «رأيت ثلاثة علماء نفس خلال زواجنا وقد أكدوا لي جميعًا أني طبيعي».
ورغم أن الجريمة وقعت قبل سنوات من شهرة النجمين، إلا أن الكشف عن القصة تم أثناء ذروة شهرتهما في فيلم «المربية»، عندما كشفت الصحف سرهما. وتقول فران: «بدأ الناس يهاتفون والدي ويسألونهما عما حدث، لقد كانوا يعتقدون أن القصة حدثت للتو».