هتون الفاسي.. «نعم» للنساء

2 صور

بات جميلاً رؤية نماذج نسائية سعودية جعلت من العمل العام هدفاً؛ لإحداث تغيير حقيقي في واقع المرأة السعودية. من هؤلاء النساء هتون الفاسي أستاذة تاريخ المرأة في جامعة الملك سعود، والكاتبة في جريدة الرياض.

دراستها
حصلت على البكالوريوس في التاريخ من جامعة الملك سعود بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف عام 1986، ثم نالت الماجستير من الجامعة نفسها عام 1992؛ لتحوز بعد ذلك على شهادة الدكتوراة في التاريخ القديم من قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة مانشستر البريطانية.
لها العديد من الكتب والبحوث باللغتين العربية والإنجليزية. كان آخرها فصل في كتاب Gulf Women أو «نساء الخليج»، الذي ناقشت فيه موضوع «المرأة في شرق الجزيرة العربية: الأسطورة والشخصنة»، بالإضافة إلى بحث آخر بعنوان «النسوية السعودية»، ضمن إصدارات مؤتمر «النسوية العربية: رؤية نقدية».

مشاركات سياسية
نشأت هتون الفاسي في الحجاز، ثم سافرت إلى خارج المملكة في سن صغيرة، لتعود بعد ذلك إلى الرياض حتى تعيش فيها. آمنت منذ نعومة أظفارها بأهمية أن تعطي المرأة المزيد من الحقوق، الشيء الذي سيؤهلها إلى بناء عائلة متوازنة وجيل يعرف معنى الحق والواجب. لذلك تعد من الناشطات السعوديات في تحفيز المشاركة النسائية السياسية. وكلنا نتذكر دعوتها بالسماح للنساء بالانتخاب في الانتخابات البلدية عامي 2005 و2011. كما أنها من المؤيدات للسماح بقيادة المرأة للسيارة، التي اعتبرتها «قضية رمزية»، وليست إحدى الوسائل للتخلص من سطوة الرجل. لذلك اعتبرت أن خروج نساء الرياض في مظاهرة للمطالبة بالسماح لهن بالقيادة في مطلع التسعينات، «ثاني أهم معالم تاريخ المرأة السعودية».

أما المعلم الأول فاعتبرته الفاسي حسب أحد تصريحاتها الصحفية: «السماح بتعليم المرأة في المدارس والجامعات العامة في أواخر الستينات الميلادية». يعد تخصصها الجامعي غير متداول بعض الشيء، على الرغم من أهميته، حيث تدرس مادة «تاريخ المرأة في السعودية». وهذا يتماهى بعض الشيء مع خطها الاجتماعي، الذي يطالب بالمزيد من الحقوق للنساء انطلاقاً من الدين الإسلامي. لذلك تطالب بالعودة إلى الإسلام الحقيقي؛ لإنصفاها كإنسانة قبل أن تكون امرأة.

وسام فرنسي
وبسبب مجهودها في العمل العام ومواقفها الداعمة للمرأة، والتعاون الثقافي القائم بينها وبين المؤسسات الأكاديمية والثقافية الفرنسية، حصلت هتون الفاسي على وسام الاستحقاق الوطني من الرئيس الفرنسي. إنه وسام السعفة الأكاديمية، الذي كرسه نابليون في عام 1808، وحصل عليه العديد من مشاهير العالم، فتم توشيحها بوسام الاستحقاق الوطني الفرنسي. وعينت «فارسة» مرتين كان آخرها بموجب مرسوم جمهوري من الرئيس الفرنسي في 9 مايو2012.