خولة الكريع تمنح الأمل لمرضى السرطان

«شعرت أنّ باستطاعتي أن أقدم للمرضى أكثر من مجرد تشخيص ووصفة علاجية»، من هذه العبارة انطلقت للبحث والعمل لتبرز وتتفوق في مجالها الصعب، إنها الباحثة السعودية في مجال الجينات السرطانية التي برزت على الساحة العلمية مقلَّدة بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى؛ تقديراً لجهودها في مجال البحث العلمي والطبي.

حروب
خاضت الكريع حروباً «بحثية» كبيرة، ساعية بجهدها وبحوثها المتعددة للقضاء على مرض السرطان، كما حازت على جائزة هارفارد للتميز العلمي، ونحو 50 بحثاً علمياً في المجال نفسه، و90 ورقة علمية استعرضتها في السعودية وأميركا واليونان والصين، فضلاً عن 150 محاضرة.

المسيرة
لم يكن غريباً أن تصبح الكريع كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، فقد تفوقت منذ صغرها في دراستها، وحتى دراستها الجامعية بقسم الطب إلى أن أصبحت اليوم واحدة من أشهر كبار العلماء والباحثين، وحققت إنجازات بحثية جعلتها من الكفاءات التي يشار إليها بالبنان محلياً وإقليمياً وعالمياً.

إنجاز علمي
نالت الدكتورة خولة جائزة هارفارد للتميز العلمي في عام 2007، وجاء اختيارها من قبل أعضاء هيئة التدريس في الكلية، وبلغ عدد المتنافسين لهذه الجائزة 300 طبيب. وتشغل الكريع حالياً منصب رئيسة مركز أبحاث الملك فهد لأورام الأطفال التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، وتقود فريقاً علمياً يتبنى برنامجاً بحثياً فريداً يسعى للتعرف على البصمة الوراثية لدى مرضى السرطان السعوديين، وأثمر البرنامج عن نتائج علمية متميزة، تم نشرها في مجلات علمية عالمية.

كما أثمر البرنامج الذي تشرف عليه الدكتورة خولة في مجال السرطان عن نتائج علمية متميزة، حيث تمكنت في عام 2008 من العثور على «جين» يعتقد أنه المسؤول عن نمو وتسارع الخلايا السرطانية لسرطان الغدد الليمفاوية، ولقي الاكتشاف الطبي قبولاً كبيراً في الأوساط العلمية والطبية العالمية.

عصر الأمل
تؤكد الكريع قائلة: «إننا نعيش عصر الخريطة الجينية والتكنولوجيا المصاحبة لها؛ ما سرّع في حل رموز كثيرة محيطة بالمرض، وظهرت أدوية جديدة تعطي أملاً وتفاؤلاً لمرضى السرطان». وقد صرحت فور حصولها على الوسام قائلة: «سنساهم في تخفيف معاناة مرضى السرطان في السعودية، وسنعمل جاهدين بما أوتينا من علم وتقنية على إيجاد أفضل الوسائل العلاجية، والتي تقوم على أسس علمية مدروسة، وأن تكون البلاد منبراً للعلم كما هي منبر للعطاء».