الضيف ضيف حليمة وفقط

«قوي قلبك» اسم على غير مسمى

أولى حلقات برنامج «قوي قلبك» الذي يعرض على تلفزيون الجديد ويقدمه عصام بريدي ، قدمت لفتة إنسانية ولكنها جاءت للأسف غير مكتملة فقد سأل بريدي عددا من الأسئلة التي لا تتناسب مع المتسابقين، فما الجدوى من سؤال رجل مسن ومريض عن شجرة الصفصاف؟ أو سؤال سيدة حزينة لديها العديد من المشاكل «لدرجة أنها بكت» عن عدد أجنحة الفراشة؟ وكيف لهم أن يعرفوا هذه المعلومات مع غرقهم في مشاكلهم الاجتماعية والصحية؟ فتحولت الحلقة لإهانة المحتاجين بدلا من مساعدتهم بهذه الأسئلة السخيفة، كما أننا نتساءل عن اسم البرنامج وعلاقته بمضمونه فهل هو دعوة للمتسابق أن يقوي قلبه لأنه سيساعد المحتاجين؟ وما سبب تقوية قلبه؟ وهل تحتاج مساعدة المحتاج لتقوية القلب أم أنه دعوة للمشاهد لكي يقوي قلبه من كثرة ما سيراه ويصدمه بالبرنامج؟!

 

الضيف ضيف حليمة وفقط

"الضيف ضيفك" اسم البرنامج الذي تعود فيه حليمة بولند على شاشة mbc مرة أخرى ، فكرة البرنامج تعتمد على استضافة فنان أو فنانة بطابع مختلف عما تعودنا عليه، فالضيف لا يجلس على مقعد مقابل للمذيعة داخل إحدى الاستوديوهات، بل هو يتنقل معها من مكان إلى آخر يعني هو تقديم في الهواء الطلق،إلا أنّ حليمة لا تكف عن أسلوبها المعتاد فهي لا تفوت فرصة إلا وتمتدح فيها نفسها وترفع من شأنها أمام الضيف وكأنّ الضيف أتى ليسمع إطراءها على شخصها الكريم ويتحمل دلالها الذي أصبح موضة قديمة، فمتى ستتجاوز حليمة هذه المرحلة وتقدم أي برنامج مهما كان مضمونه بطريقة أكثر نضجاً ورقياً؟ نحن لا نطلب منها الجدية المملة ولا الغنج المبالغ فيه بل نطلب الوسطية بين الأمرين وهو ما نفتقده للأسف لدى أغلب الإعلاميين ومقدمي البرامج.

 

خليك بالبيت وسباق الأسئلة..!

استضاف برنامج «خليك بالبيت» الذي يقدمه الإعلامي زاهي وهبي عبر شاشة قناة المستقبل الفنانة نانسي عجرم في لقاء حول ذكرياتها ومشوارها الفني، وبدأت نانسي عجرم في التحدث برقة ودلال كعادتها، وشدت بأحلى الأغاني وتتالت أسئلة الإعلامي زاهي وهبي الطويلة كالمعتاد واحدا تلو الآخر منها أسئلة مكررة حفظناها وسمعناها في كثير من البرامج الفنية الأخرى حول اختلافها مع مدير أعمالها جيجي لامارا، وأجابت أنها لا تهتم بهذه الشائعات ثم عاد وسألها إذا كانت متكبرة وقبل أن تنهي حديثها سألها: هل أنت متواضعة أم مغرورة؟ وقبل أن تكمل إجابتها قاطعها من جديد هل أنت متكبرة مع المتكبرين، وأجابت نانسي نفس الرد قائلة: أنا عادية جدا لا أتواضع، ولا أتكبر فأنا على طبيعتي.

 نهمس في أذن الإعلامي زاهي وهبي: أسئلتك في هذه الحلقة كانت طويلة جدا أطول من إجابة الضيف، ومقاطعتك قبل إتمام الإجابة تستفز المشاهدين؛ لذا ندعو زاهي وهبي إلى أن يترك الفرصة لإجابة الضيف، ولا يكرر الأسئلة بشكل مختلف حتى لا يصاب الضيف والمشاهدون بالملل والضيق من هذه المقاطعات المستمرة.

 

إليك والأزياء غير المبتكرة.!

تقدم الصحفية نهاد الصنهاجي برنامج «إليك» على القناة الأولى المغربية  ومؤخرا خرج البرنامج عن شكله التقليدي داخل الاستديو؛ ليشمل فقرات خارجية، وفي إحدى الحلقات استضاف البرنامج مصمم الأزياء حسن بوشيخي، وتخللت الفقرة أحدث عروض الأزياء «للمصمم الشهير العظيم»  كما قدمته الإعلامية نهاد الصنهاجي, والغريب أن الأزياء التي قدمها المصمم كما قال ملابس عصرية تحمل الطابع المغربي، والحقيقة أن الملابس عبارة عن ملابس مغربية تراثية معروفة، وتم إضافة تعديلات طفيفة إليها، كما تحدث المصمم عن تعبه في تصميم هذه الملابس، وكيف فكر وابتكر فيها ونحن لا نعلم ما الابتكار في ملابس تراثية، تم إضافة بعض الترتر لها؟ ثم أنهت المذيعة الفقرة بمدح وإشادة من جديد للمصمم المبتكر الشهير.

 

موزاييك مجرد تقليد


موزاييك برنامج فني تقدمه المذيعة الخليجية داليا يعرض على شاشة روتانا خليجية وهو برنامج أقرب لتقليد برنامج « آخر الأخبار» نتساءل ما الذي أضيف على البرنامج سوى الاتصال بصحافي ومناقشة أمر ما إذا كانت الكليبات والتغطيات والمناسبات هي ذاتها ؟ كنا نتمنى من داليا ان تقدم برنامجاً منوعاً يضيف لرصيدها إطلالة مميزة ونتمنى منها أن تخفف من حدة صوتها .

 

 

بني آدم شو واستمرار الهزل بلا حدود


تقدم قناة الحياة برنامجاً كوميدياً من تقديم الممثل أحمد آدم، يتعرض البرنامج لقضايا اجتماعية تهم المشاهدين، وتتصل بنبض الشارع المصري .. لكنه يتعرض لجميع محاوره بالكوميديا والضحك بلا حدود ولا ضوابط، فالحركات الراقصة والاستهزائية الساخرة التي يؤديها مقدم البرنامج هي فعلاً في كثير من الأحيان (مسخرة) واستهزاء بالمشاهدين وتشويه للذوق العام هذا بالإضافة لاصطناع الضحك الواضح الذي نجده من الحاضرين في الأستوديو خاصة الحاضرات منهم واللواتي تفنن في اصطناع الضحكات المبتذلة على كل شاردة وواردة يقولها أو يفعلها آدم لكن لا لوم على الحضور سواء كانوا رجالاً أو نساء فهم الضاحكون المأجورون. والسؤال الذي نطرحه ونكرره على أحمد آدم هو: هل القفز والنوم على المسرح، وإصدار الأصوات المشينة والحركات البهلوانية التي تصدر عن فنان مثله قد تجاوز مرحلة المراهقة شيء يحقق المعنى الحقيقي لفن الكوميديا؟