جولة على المسارح الشهيرة حول العالم في يومها العالمي

لقطة خارجية لمسرح بولشوي
لقطة خارجية لمسرح بولشوي

المسرح هو ملتقى الحضارات؛ فمن خلاله يترجم الفرد أفكاره لتتناقلها الأجيال عبر الزمن وهو يقوم بدور مهم في مجال الترفيه والتغييرات التي تطرأ على الحياة بشكل عام. وفي 27 من مارس سنوياً، يحتفل العالم بيوم المسرح العالمي. كما نعلم، أنه في أيامنا هذه، تتضاءل أهمية المسرح؛ لذا فإن هذا اليوم هو بمنزلة دعوة للاستيقاظ للمؤسسات والشعوب للاعتراف بقيمة المسرح للفرد وللنمو الاقتصادي أيضاً.

تاريخ اليوم العالم للمسرح

تأسس المعهد الدولي للمسرح ITI في عام 1961 للاحتفال باليوم العالمي للمسرح في جميع أنحاء العالم وقيمة المسرح وأهميته. في هذا اليوم، يستضيف المعهد الدولي للمسرح رسالة سنوية، يتحدث بها فنان مسرحي شهير مختار، لمشاركة وجهات نظرهم حول فن المسرح ومستقبله. عام 1962، تم إلقاء أول رسالة على يد جان كوكتو. هل تعلم أن هذه الرسالة تُرجمت إلى أكثر من 50 لغة وطُبعت في مئات الصحف؟ ومن خلال العديد من المؤسسات، تم بث هذه الرسالة إلى جميع أنحاء العالم. لدى ITI أكثر من 85 مركزاً في جميع أنحاء العالم؛ كما أنه يشجع الكليات والمدارس ومحترفي المسرح على الاحتفال بهذا اليوم.

جولة على المسارح الشهيرة


يمكن للمسرح أن يخبرك بالكثير عن مدينة ما؛ لأنه غالباً ما يكون مرتبطاً بشكل وثيق مع نفسية شعبها وثقافتها وتاريخها. في كثير من الحالات، يُعد المسرح الكبير معلماً أو رمزاً وطنياً، والمبنى نفسه شهير مثل الممثلين والمغنين الذين يؤدون فيه. سواء كنت ستشاهد مسرحية أو أوبرا فيه أثناء رحلاتك، فإن المسارح لديها قصص لترويها. في الآتي، جولة على المسارح الشهيرة المنتشرة حول العالم.

تياترو لا فينيس

لقطة داخلية لتياترو لا فينيس


تياترو لا فينيس هي دار أوبرا تقع في كامبو سان فانتين، البندقية. يمنح التصميم الداخلي إحساساً مبهراً باللوحات على السقف وتوهج الأضواء والثريات الذي يشبه الشموع. يمكن لعشاق الموسيقى حضور عروض الأوبرا الحية والعروض الأخرى مع صوتيات عالمية المستوى. يحتوي المسرح على 1000 مقعد وخمسة مستويات من الشرفات تتكون من مناطق جلوس على شكل صندوق. هناك قواعد لباس محددة للعروض هنا. تتوافر الجولات المصحوبة بمرشدين إذا كنت أكثر ميلاً نحو التاريخ. خلال النهار، تتوافر الجولات المصحوبة بمرشدين صوتيين.

مسرح

يشتهر مسرح بولشوي بالهندسة المعمارية الروسية الكلاسيكية. على الرغم من أن الشركة تأسست في عام 1776؛ فإن المبنى الرائع الذي نراه اليوم تم الانتهاء منه في عام 1824. ومنذ ذلك الحين، أصبح بمنزلة المسرح الوطني لروسيا. كل المسرح أبيض اللون، مع 8 أعمدة، وتفاصيل معقدة على الواجهة مزينة عند المدخل. معظم العروض في المسرح ذات أصول روسية، مع وجود عدد قليل من العروض الأجنبية.

تياترو كولون

ديكورات فخمة في تياترو كولون


يتميز تياترو كولون في بوينس آيرس بالروعة التي تتوقعها في هذه المدينة الأكثر أناقة، وقد بُني على الطراز الانتقائي ويحتل مبنًى كاملاً. افتُتح هذا المبنى الكبير المكون من سبعة طوابق عام 1908، وهو يتميز بخصائص صوتية رائعة إذ يُعتبر أحد أفضل المسارح في العالم، مثل لا سكالا في ميلانو أو دار الأوبرا الملكية في كوفنت جاردن بلندن. جميع الشخصيات المهمة قدموا عروضهم هنا، من بلاسيدو دومينغو، وخوسيه كاريراس، ولوسيانو بافاروتي إلى جوان ساذرلاند وماريا كالاس. في الداخل، المسرح مكسو بالمخمل الأحمر الفخم، والمفروشات المذهبة، والمزخرفة، والزجاج الملون الرائع. ستأخذك الجولة المصحوبة بمرشدين إلى الردهة ذات الارتفاع المزدوج والمغطاة بالرخام الملون الفاخر مع درج يؤدي إلى القاعة الذهبية المزينة بشكل غني. القاعة الرئيسة مذهلة في فخامتها. تعمل القبة المرسومة يدوياً كقطعة مركزية تتدلى منها ثريا كريستالية متلألئة تحتوي على 700 مصباح. ستكون لديك أيضاً لمحة من وراء الكواليس لغرف تغيير الملابس الخاصة بالفنانين، وغرف التدريب، ومتاجر الأزياء والشعر المستعار.

مسرح فيكتوريا

مسرح فيكتوريا في سنغافورة


بُني مسرح فيكتوريا وقاعة الحفلات الموسيقية في سنغافورة في عام 1862 عندما كان أفق المدينة يبدو مختلفاً إلى حدٍّ كبير. واليوم، أصبح أحد معالم سنغافورة، وتتناقض واجهته الكلاسيكية الجديدة ذات اللونين الرمادي والأبيض مع ناطحات السحاب الزجاجية في المدينة. كان المسرح في الأصل قاعة مدينة ملحق بها مسرح، ولكن سرعان ما أصبح أصغر من أن يخدم أياً من الغرضين. تُوفيت الملكة فيكتوريا عام 1901، وتقرر بناء قاعة تذكارية بجوار قاعة المدينة تكريماً لها بطراز بالاديان نفسه مع وجود برج ساعة في الوسط لتوحيد المبنيين. وما ستجده اليوم بداخله هو مسرح يتسع لـ614 مقعداً، وقاعة للحفلات الموسيقية تتسع لـ673 مقعداً، بالإضافة إلى غرف التدريب. تم توسيع المبنى بشكل أكبر في عام 1979 عندما تمت إضافة معرض إلى القاعة التذكارية؛ ما حول المكان إلى مقر مناسب لأوركسترا سنغافورة السيمفونية المرموقة. اليوم، يستضيف المكان الحفلات الموسيقية الكلاسيكية والأفلام والمسرح والرقص، ويُعد موطناً للأحداث الكبرى مثل مهرجان سنغافورة الدولي للبيانو.