السلفادور وجهة معروفة بمدنها التاريخية وشواطئها

السلفادور وجهة جذابة في أمريكا الوسطى
السلفادور وجهة جذابة في أمريكا الوسطى

عاصمة ولاية باهيا وأكبر مدينة في شمال شرق البرازيل، كانت سلفادور أول مدينة في مستعمرة البرازيل. تأسست المدينة عام 1549، وكانت تقع على صخرة لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال مسارات شديدة الانحدار من الميناء، مباشرة أسفل الخليج الكبير المسمى بايا دي تودوس أوس سانتوس. واليوم، لا تزال هذه البلدة القديمة مليئة بالمباني الاستعمارية التي تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، مما أكسبها تصنيف اليونسكو للتراث العالمي. وهنا ستجد أجمل الكنائس والأديرة في سلفادور، والتي تعد من أهم مناطق الجذب السياحي فيها.

كانت سلفادور عاصمة البرازيل حتى عام 1763، عندما خلفتها ريو دي جانيرو. لا يزال المنحدرون من أصل أفريقي يشكلون غالبية السكان، ويتجلى التأثير الأفريقي في موسيقى السلفادور ومهرجاناتها ومطبخها. للعثور على أفضل الأماكن للزيارة في هذه المدينة التاريخية، تقدم لك "سيدتي" العناوين الآتية.

بيلورينيو

لقطة للمباني الملونة في بيلورينيو


تقع سيداد ألتا (المدينة العليا) في سلفادور، والتي كانت المركز الحكومي والسكني عندما كانت المدينة عاصمة مستعمرة البرازيل، على جرف يرتفع لـ 85 مترًا فوق الشاطئ. في قلبها، في المنطقة المعروفة باسم بيلورينيو، توجد أرقى مجموعة من المباني الاستعمارية التي تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر في أمريكا اللاتينية، وهي رائعة جدًا لدرجة أنها تم إعلانها أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. يوجد في روا غريغوريو دي ماتوس متحف المدينة ومتحف أبيلاردو رودريغز، الذي يحتوي على الفنون الشعبية، ويقع في قصر يعود تاريخه إلى عام 1701.

مصعد لاسيردا (المصعد المؤدي إلى المدينة العليا)


ترتبط المدن العلوية والسفلية بشوارع شديدة الانحدار وعدد من المصاعد، بما في ذلك قطار بلانو إنكلينادو دي غونسالفيس (القطار الجبلي المائل) ومصعد لاسيردا، وهو مصعد درامي قائم بذاته أصبح أحد معالم سلفادور. تم بناء المصعد المصمم على طراز آرت ديكو عام 1930. من الشرفة التي تشكلها الساحة العلوية، ساحة تومي دي سوزا، هناك إطلالة رائعة على المدينة السفلى والميناء. يوجد في Praça Tomé de Souza عدد من المباني التي تعود إلى القرن السابع عشر، بما في ذلك قصر Palacio Rio Branco الأبيض المذهل، وهو أحد أكثر القصور التاريخية في البرازيل وكان سابقًا مقرًا لحكومة باهيا.

فارول دا بارا


على بعد حوالي خمسة كيلومترات من وسط المدينة، وتطل على أحد أفضل شواطئ السلفادور، تعد منارة فارول دا بارا معلمًا تاريخيًا، ولكنها أيضًا واحدة من الأماكن السياحية المفضلة التي يمكن للسكان المحليين زيارتها لأن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها هنا. لا يمكنك فقط الصعود إلى القمة للاستمتاع بإطلالات على المدينة وخليج All Saints Bay، ولكن هناك أماكن لتناول الطعام ومظلات الشاطئ وكراسي الاستلقاء للإيجار وحصن يضم المتحف البحري في باهيا. المتحف مليء بالأدوات البحرية والخرائط ونماذج السفن. يعد الحصن نفسه أقدم مبنى عسكري في البرازيل، ويعود تاريخه إلى عام 1534.

لقطة لأحد شواطئ السلفادور

الشواطئ


تقع سلفادور في شبه جزيرة تفصل بين الميناء الطبيعي الكبير بايا دو تودوس سانتوس والمحيط الأطلسي. تصطف شواطئ الخليج وسواحل المحيط على طول الشواطئ ذات الرمال البيضاء حيث يذهب السكان المحليون للتنزه وركوب الأمواج والسباحة. الشواطئ الموجودة على جانب الخليج محمية وجيدة للسباحة، بينما توفر الشواطئ الموجودة على المحيط المفتوح الكثير من الأمواج لمتصفحي الأمواج. الأقرب إلى وسط المدينة هو بورتو دا بارا، موقع أول مستوطنة أوروبية في باهيا ومكان استراحة شهير للسكان المحليين، وبرايا دو فارول دا بارا، الذي يضم بركًا صخرية بالقرب من المنارة ويؤمن ظروف ركوب الأمواج الجيدة.

في جنوب المدينة توجد ثلاث جزر ساحلية، منها تينهاري وبويبيبا التي تتمتع بشواطئ طويلة تصطف على جانبيها أشجار النخيل ومحمية من أمواج المحيط الأطلسي. يقع Praia do Farol de Itapoa بالقرب من بحيرة Abaté Lagoon الجميلة، ويحتوي على كثبان رملية ضخمة وشواطئ محمية واسعة من الرمال البيضاء. كما هو الحال في أي مكان آخر، يُنصح بعدم ترك أي شيء ذي قيمة من دون مراقبة على الشاطئ.