تجربة مُسافر في مدينة كان لؤلؤة الريفييرا الفرنسية

رحلة لا تنسى إلى مدينة كان
رحلة لا تنسى إلى مدينة كان

تشتهر مدينة كان بأماكن الإقامة الفاخرة والتسوق ومهرجان الأفلام المشهور عالميًا، وهي واحدة من أكثر الأماكن شعبية للزيارة على الريفييرا الفرنسية ووجهة أحلام العديد من المسافرين. بشواطئها المذهلة، وطقسها الدافئ، وموقعها المناسب بالقرب من نيس، هذا هو المكان الذي يذهب إليه النجوم لقضاء عطلة في جنوب فرنسا.


في العصور القديمة كانت المدينة تحمل اسم "كانوا" مجرد قرية صغيرة للصيد حتى القرن التاسع عشر عندما بدأت تتحول إلى منتجع فاخر يجذب النخبة من جميع أنحاء أوروبا والعالم. وفي هذا الإطار، يتحدث المستشار في السياحة والسفر عبدو بصمه جي المقيم في الإمارات العربية المتحدة لـ"سيدتي" عن تجربة سفره إلى مدينة كان، ويقول: "أعود لزيارة مدينة كان مرة أخرى مع تطلعات متجددة لقضاء أمتع الأوقات لما تحمله المدينة من مكانة خاصة على خارطة السياحة العالمية، المدين هي واحدة من أجمل وأشهر المدن الواقعة على الريفيرا الفرنسية مما يمنحها مناظر خلابة وشواطئ رائعة وشهرة عالمية اكتسبتها من خلال استضافة المهرجان السينمائي الذي يحمل اسم المدينة والذي يعتبر الحدث الأبرز فيها".

 

متعة المشي في كان


وبحسب عبدو، فإن بضعة أيام كافية لزيارة المدينة، ولكونها تقع في وسط منطقة الريفييرا الفرنسية فيمكن للزائر استكشاف مدن أخرى على طول الشاطىء مثل نيس وموناكو...
كان صغيرة نسبيًا، مما يجعل المشي أحد أفضل الوسائل لاستكشاف المدينة، كما تتوفر شبكة حافلات وقطارات مريحة واقتصادية، والعديد من خيارات النقل الخاصة كسيارات الأجرة وغيرها. تتوافر أيضًا الدراجات والسكوترات الكهربائية وهي وسيلة ممتعة وصديقة للبيئة للتنقل داخل المدينة، عدا جولات القوارب و التاكسي المائي.

نشاطات بالجملة

إطلالة على مدينة كان


توفر مدينة كان للزائرين  مجموعة واسعة من الأنشطة المناسبة لأفراد العائلة كافة، من الاسترخاء على الشواطئ الذهبية وممارسة الرياضات المائية إلى التجول في شارع لا كروازيت الشهير والممتد على طول الساحل كما يمكن أيضًا زيارة قصر المهرجانات والمؤتمرات حيث يقام مهرجان كان السينمائي، و التنزه في سوق فورفيل المكان المميز لتجربة الحياة المحلية في مدينة كان، حيث يمكن للزوار استكشاف السوق وشراء الفواكه والخضروات والأطعمة المحلية التي تعكس الثقافة الفرنسية الأصيلة.
أضيفي إلى ذلك، زيارة جزيرة سانت مارغريت و هي وجهة رائعة للرحلات العائلية، يمكن الوصول إليها بالقارب من مدينة كان، وتتميز بمناظر طبيعية خلابة ومسارات للمشي وأماكن للنزهات.

ولا يمكن تفويت زيارة البلدة القديمة "لو سوكيه" والتي تعتبر مكانًا ساحرًا للتجول في الأزقة الضيقة المرصوفة والمحلات الصغيرة والمقاهي وربما زيارة كنيسة نوتردام للاستمتاع بمنظر بانورامي للمدينة، ومن الأماكن الملفتة أيضًا زيارة متحف البحر الذي يحتوي على مجموعة رائعة من المعروضات البحرية والتحف الأثرية، وأيضًا ركوب القطار الصغير الذي يوفر جولة سياحية مريحة ومسلية حول المدينة.

من جهة ثانية، تجذب مدينة كان عشاق السينما والفن والمشاهير بفضل فنادقها الفاخرة، مطاعمها الراقية، ومتاجر المصممين العالميين كما توفر المدينة تجربة لا تضاهى مما يجعلها مكانًا مثاليًا لأولئك الذين يبحثون عن الرفاهية والترف كما تجذب محبي الثقافة والتاريخ وعشاق التسوق والرفاهية، كما تلفت أيضًا نظر المهتمين بالسياحة المستدامة حيث بدأت مدينة كان في التركيز عليها من خلال تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة وتشجيع السياحة المسؤولة، تعمل المدينة على الحفاظ على بيئتها الطبيعية وجذب السياح المهتمين بذلك.

كان وجهة الأثرياء والمشاهير

للذواقة


تقدم كان تجربة طعام مميزة جدًا ومن زارها قد يتعرف إلى بعض من الأطباق التقليدية والمعروفة في المدينة مثل حساء البويابيس وهو حساء سمك من منطقة مرسيليا ويقدم بشكل رائع في مطاعم كان. فضلًا عن السوكيس وهي نوع من الفطائر وتعتبر الوجبة الخفيفة المثالية، بالإضافة إلى تجربة سلطة النيسواز الشهيرة، حلوى التارت والكريب وخبز الباغيت الفرنسي التقليدي...

خيارات إقامة للجميع


يوجد في مدينة كان خيارات للإقامة تناسب مختلف الأذواق والميزانيات من الفنادق الفاخرة إلى البسيطة فضلًا عن الشقق، وعادة ما تكون الإقامة في شارع لا كروازيت أو البلدة القديمة أو في وسط المدينة ومنطقة الميناء خيارًا مثاليًا.
أما بعض الصعوبات التي تواجه زائري مدينة كان هي ارتفاع التكلفة والغلاء بشكل عام، أيضًا الازدحام خلال موسم الصيف والمهرجانات، تعد أشهر أبريل وسبتمبر أوقات معقولة جدًا لتجنب الازدحام وارتفاع الأسعار.