هل تبحث عن طرق لقضاء إجازة نهاية أسبوع مميزة في القاهرة؟. بين المعالم التاريخية، التجارب الثقافية، المطاعم المطلة على نهر النيل، تفتح العاصمة المصرية أبوابها لعطلة ممتعة. فما هي أفضل الأنشطة؛ لتجعل إجازتك مليئة بالتجارب؟.
تشتهر عاصمة مصر بكونها تحتوي على كنوز لا حصر لها تتجاوز أهرامات الجيزة.
اليوم الأول

ابدأ رحلتك الصباحية بنزهة في الزمالك، الجزء الشمالي الجذاب من هذه الجزيرة الواقعة على نهر النيل؛ حيث تنتشر منازل المدينة الأنيقة، كما تضم سفارات من جميع أنحاء العالم. توجه إلى المقاهي التي تطل على ضفاف النهر والتي تقدم مجموعة متنوعة من وجبات الإفطار الشهية، مثل الفلافل والفول المدمس والبيض المطبوخ. بعد ذلك توجه نحو برج القاهرة؛ لأنه أفضل طريقة للحصول على منظر بانورامي للمدينة. إضافة إلى الاستمتاع بنسيم منعش من شرفته الشاهقة وتأمل منظر النيل.
تعتبر ساعة ما بعد الظهر الهادئة بمثابة راحة من تدفق السائحين، الذين غالباً ما يأتون في المساء لرؤية البرج المزين بالأضواء الملونة. في المساء؛ تعد دار الأوبرا المصرية، أبرز مبنى في المركز الثقافي القومي وهو مكان مجهز جيداً لإقامة العروض. يشترط على الزائرين ارتداء ملابسهم الرسمية والاستمتاع بالعروض التي تقدمها أفضل الفرق الموسيقية في القاهرة في قاعات تتسع لـ 1200 مقعد. تنقسم القاعات الأنيقة إلى أربعة مستويات، وهي مصممة خصيصاً لعروض الأوبرا والباليه التي تقدمها مجموعات عالمية متجولة.
اليوم الثاني

مع بداية اليوم الثاني يفضل الاستعانة بمرشد متخصص؛ لتحقيق أقصى استفادة من تجربة زيارة معالم القاهرة التاريخية، مثل مسجد السلطان حسن، قلعة صلاح الدين، منطقة أهرامات الجيزة، المسجد الأزهر. قبل الغروب؛ يمكن التوجه نحو حديقة الأزهر وهي أكثر مناطق الجذب الحضرية خضرة في القاهرة. تمتد الحديقة على مساحة 74 فداناً، وهي واحة حقيقية وسط صخب العاصمة. تطل مجموعة متنوعة من ساحات المطاعم على مناظر واسعة للمدينة، بما في ذلك مسجد محمد علي التاريخي في الأفق الغربي. ستجد الحديقة مليئة بدروس اليوجا والأزواج الذين يجلسون بجانب برك الأسماك، بينما يلعب الأطفال بجوار النوافير. قم بالزيارة قبل ساعة من غروب الشمس للاستمتاع بالضوء الذهبي ومشاهدة المدينة وهي تتحول.
اليوم الثالث

ابدأ يومك الأخير بالتوجه إلى متحف الآثار المصرية، الذي يضم أكبر مجموعة في العالم من الآثار الفرعونية وهو من بين أماكن السياحة، التي لابد من زيارتها، ويفضل أن يكون برفقتك عالم مصريات. عادة ما يتم العثور على المرشدين عند مكتب التذاكر، ويمكن استئجارهم على أساس كل ساعة. في الداخل، يتميز الطابق الأرضي بمجموعة من متعلقات المملكة الحديثة فترة 1550-1069 قبل الميلاد، بما في ذلك مجموعة متنوعة من التوابيت التقليدية المرتبة، مخطوطات البردي، العملات المعدنية من مختلف الممالك والثقافات، خاصة الإسلامية واليونانية والرومانية.
في فترة ما بعد الظهر، يمكن تغيير الخطة والاتجاه نحو خان الخليلي، الذي يعد أكبر سوق سياحي في القاهرة وأكثرها حيوية، ويقدم مجموعة واعدة من المحلات التجارية. يشتهر السوق بمجوهراته الثمينة ويحتوي على حلي من كل لون وسعر. وقد بُني في الأصل كضريح للخلفاء الفاطميين، وخضع بعد ذلك للعديد من التغييرات بمرور الوقت، وأعيد بناؤه في نهاية المطاف في القرن السادس عشر على يد السلطان الغوري. وهو مستوحى من الطراز العثماني.
مُر على مقهى الفيشاوي الذي يعود تاريخه إلى مائة عام للاستمتاع بالقهوة على الطريقة المصرية. كان المقهى ملاذاً لعدد من المشاهير المحليين والدوليين على حد سواء، بما في ذلك الكاتب المصري الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ وويل سميث. سيكون الطلب المثالي هو الشاي بالنعناع. بعد تناول الشاي، توجه نحو شارع المعز المُلقب بأكبر متحف مفتوح في العالم للآثار الإسلامية. يقع هذا الشارع الصاخب على مسافة قصيرة سيراً على الأقدام شمال خان الخليلي، ويحيط به بعض أقدم وأكبر الهياكل في مصر. في الليل، يُضاء الشارع بالكامل، وتستقبل المطاعم السائحين الذين يتوقون لتجربة أطعمة المصرية التقليدية في مثل الحمام المحمر والمحشي والكشري.