انطلقت يوم الاثنين الماضي، 28 من أبريل 2025، فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من سوق السفر العربي في مركز دبي التجاري العالمي، الذي يُعَدُّ واحداً من أهم المعارض السياحية في المنطقة وتستمر حتى 1 من مايو الجاري.
هذا الحدث العالمي شهد مشاركة أكثر من 2800 عارض من 166 دولة، وجذب أكثر من 55 ألف خبير في قطاع السفر. ويُشكل العارضون الدوليون 67% من الشركات المشاركة؛ ما يعكس التوسع الكبير لأهمية المعرض في السياحة العالمية، بينما تمثل منطقة الشرق الأوسط 17% من العارضين هذا العام؛ ما يُظهر التأثير المتزايد لهذه المنطقة على المشهد السياحي العالمي.
إعداد: أحمد مصطفى
حوار: عمرو جمال
تصوير: يوسف بوهوش
سوق السفر العربي 2025
يأتي معرض سوق السفر العربي 2025 تحت شعار "السفر العالمي: تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز التواصل"، ويهدف لاستكشاف تأثير التواصل بين الدول والمجتمعات على صناعة السياحة في المستقبل. هذا الحدث يعكس التوجه المتزايد نحو تطوير السياحة العالمية، ومن ضمنها التوجهات التي تسهم في تعزيز وجهات سياحية جديدة، مثل جدة التي تتصدر مشهد السياحة في السعودية.

العلا جوهرة سعودية لامعة
وفي تصريح خاص لـ"سيدتي"، تحدث رامي المعلم، نائب الرئيس لإدارة الوجهات والتسويق في الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن المشاركة الناجحة في سوق السفر العربي 2025، حيث أكد أن اليوم الأول من المعرض كان مميزاً وحقق نجاحاً كبيراً، مع العديد من اجتماعات العمل التي تركز على تعزيز الشراكات وبناء النجاحات السابقة والمستقبلية.
وأشار إلى أن العلا هذا العام قد شهدت تطوراً في التجارب السياحية التي تقدمها، حيث يمكن للزائرين تجربة كتابة أسمائهم بالخط اللحياني والمشاركة في مسابقة لتسمية أحد النمور العربية، مع فرصة للفوز بزيارة لمدة يومين لشخصين إلى العلا. وأضاف: "خلال العام الماضي، استقبلت العلا أكثر من 286 ألف زائر، ونحن نطمح للوصول إلى 381 ألف زائر هذا العام".
كما أكد أن العلا توفر خيارات متعددة من الفنادق والمنتجعات التي تتجاوز الـ 940 غرفة فندقية، مع خطط لزيادة هذا العدد إلى أكثر من 1400 غرفة فندقية. وأضاف: "العلا متصلة بالعالم بشكل جيد، حيث توجد رحلات من الرياض وجدة، إضافة إلى دبي بواقع 3 رحلات أسبوعية، ورحلتين أسبوعياً من الدوحة، مع رحلات موسمية من عمان عاصمة الأردن والبحرين".
وأوضح أن العلا تركز على تقديم فعاليات متنوعة، سواء أكانت عربية أم أجنبية، تشمل تجارب ثقافية وتاريخية، إضافة إلى الفعاليات المرتبطة بتأمل النجوم والمغامرة. واختتم حديثه قائلاً: "العلا هي المكان المثالي للراحة والاستجمام، حيث يمكنك الجمع بين العمل وتجربة مميزة بين جبال العلا وسمائها ونخيلها".