mena-gmtdmp

أجمل 7 بلدات صغيرة في إيطاليا تستحق الزيارة ولو مرة في العمر

تاورمينا
تاورمينا وجهة فاخرة لمن تبحث عن الرفاهية الصقلية

هل خطر ببالكِ يوماً أن أجمل اللحظات قد لا تكون في المدن الصاخبة مثل روما أو ميلانو، بل في الأزقة الضيقة لبلدة صغيرة لا تعرفين اسمها بعد؟ هل شعرتِ من قبل أن الرحلة السياحية لا تكتمل إلا عندما تلتقين بالناس الحقيقيين وتجربين طعاماً بسيطاً لكنه مليء بالحب وتسمعين صوت خطواتكِ على حجارة ملساء عمرها مئات السنين؟ في زمن أصبحت فيه الوجهات المشهورة مزدحمة وصاخبة ومكلفة، تظهر قيمة البلدات الصغيرة التي ما زالت تحتفظ بروحها الأصلية. تلك البلدات التي لا تحتاج إلى بهرجة لتأسر قلبكِ؛ يكفيها رائحة الخبز الطازج، وضحكة العجوز في الميدان وزهر الجهنمية المتدلّي من شرفة منزل حجري أبيض. لكن السؤال هو: هل تعرفين إلى أين تذهبين؟ كيف تختارين بين المئات من القرى المتناثرة على الخريطة الإيطالية؟ هل تبحثين عن مشهد بانورامي من أعالي صقلية؟ أم تفضلين أن تتناولي المعكرونة تحت شجرة زيتون في بوليا؟ هل ترغبين في السير بجانب قناة هادئة في كوماكيو، أم التنقل بين المعارض المفتوحة في جبال الدولوميت؟ كل بلدة من هذه البلدات الصغيرة تحمل بين أزقتها قصة، وتمنحكِ شعوراً دافئاً لا يمكن أن تجديه في المدن المزدحمة. إنها أماكن تشعركِ بأنكِ لستِ مجرد زائرة، بل جزءٌ من تفاصيلها. فهل أنتِ مستعدة لتكتشفي إيطاليا من منظور مختلف، حيث الجمال في التفاصيل والبساطة؟!

تاورمينا

إطلالة على مدينة تاورمينا


على الساحل الشرقي المغري لصقلية، تطل تاورمينا من أعلى التل على البحر الأيوني، في مشهد يخطف الأنفاس. قبل نحو 2000 عام، اختارها الإغريق لتكون موقعاً لمستوطنتهم، ثم طوّرها الرومان بإضافة مسرح مفتوح لا يزال قائماً إلى اليوم. المشهد الطبيعي هناك يكفي ليجعلكِ تشعرين وكأنكِ في عرض يومي، حيث الخليج اللامع على شكل فاصلة وخلفه جبل إتنا المهيب. لكن تاورمينا ليست مجرد ماضٍ تاريخي، بل وجهة فاخرة لمن تبحث عن الرفاهية الصقلية.

ديسينزانو ديل جاردا

ديسينزانو ديل جاردا نزهة بحرية هادئة


إذا كنتِ تحبين البحيرات، فبحيرة جاردا في لومبارديا هي وجهة مثالية، لكن بدلاً من التوجه إلى سيرموني المزدحمة، اختاري ديسينزانو ديل جاردا. هذه البلدة الهادئة تمنحكِ موقعاً رائعاً للتنقل بين القرى المحيطة، كما يمكنكِ زيارة شواطئ مانيربا. ديسينزانو بحد ذاتها لوحة فنية، بمينائها الصغير ومبانيها ذات الطراز الفينيسي والمطاعم التي تقدم أطباق لومباردية مثل الريزوتو تحت أروقة ظليلة. أما الجيلاتو، فستجدينه في كل زاوية، ليكون رفيقكِ المثالي في نزهتكِ على ضفاف البحيرة.

بورغو فالسوجانا

في أعالي الشمال، بين جبال الدولوميت، تقع بورغو فالسوجانا، وهي بلدة مصنّفة رسمياً من أجمل بلدات إيطاليا. تخترقها مياه نهر برينتا، وتظهر آثارها الرومانية في كنيسة سانت أورسولا، بينما تطل قلعة كاستل تلفانا من القرن الثالث عشر على المشهد من فوق. الإقامة هنا تجربة فريدة، يمكنكِ السكن في قصر صغير مجدد أو في نُزل ريفي. لا تفوّتي زيارة Arte Sella، معرض المنحوتات في الهواء الطلق، أو بحيرتي ليفيكو وكالدوناتزو؛ الأولى مثالية للاسترخاء، والثانية لعشاق الرياضات المائية.

كوماتشيو

بين دلتا بو التي تعج بطيور الفلامنغو وشواطئ الريفييرا، تقع كوماتشيو التي تُعبّر عن بساطة وجمال القرى الساحلية. تمرّ فيها قنوات هادئة، تحيط بها مطاعم تقليدية تقدم مأكولات بحرية طازجة، وعلى رأسها ثعابين الأنهار، التي لها مهرجان خاص بها هناك. تُخبئ دلتا بو ما هو أكثر من ذلك؛ يمكنكِ استئجار دراجة، أو الانطلاق في جولة بالقارب وسط الأكواخ الخشبية والشباك التقليدية، حيث تنتظرك آلاف طيور الفلامنغو الوردية عند مصب نهر إيطاليا الأطول.

سورينتو

سورينتو هي البوابة الأنيقة إلى ساحل أمالفي


سورينتو هي البوابة الأنيقة إلى ساحل أمالفي، لكنها تحتفظ بشخصيتها الخاصة بعيداً عن الزحام. في الماضي، أحبها الإغريق والرومان، واعتبروها ميناءً مهماً، واليوم يمكنكِ الاستمتاع بها كنقطة انطلاق لزيارة بوسيتانو أو الإبحار إلى كابري. لا تفوّتي زيارة معالمها مثل Sedil Dominova أو الكاتدرائية الباروكية. ورغم أن سورينتو لا تمتلك شاطئاً رملياً تقليدياً، فإن حدائق فيلا كوميونالي تعوّضكِ بمنظر بانورامي رائع على البحر. وإن زرتِها في الصيف، فستسمعين المدينة تنبض بالموسيقى الكلاسيكية في مهرجانها السنوي الساحر.

لوكوروتوندو

في إقليم بوليا الواقع في جنوب إيطاليا، تتصدر البلدات الساحلية المشهد السياحي. لكن إن تركتِ الساحل البرّاق خلفكِ وسلكتِ طريقاً نحو الداخل، فستجدين كنزاً من البلدات الهادئة البيضاء المحاطة ببساتين الزيتون والأراضي الزراعية الخصبة. من بين هذه البلدات، تبرز لوكوروتوندو، التي سُميت بهذا الاسم نسبة إلى شكلها الدائري، وتُعد من أجمل بلدات بوليا على الإطلاق. تلتف الشوارع المرصوفة بالحصى بانسيابية حول المنازل البيضاء، التي تزيّنها أصص الزهور الفخارية ونباتات الجهنمية المتسلقة بألوانها المتوسّطية الزاهية. اجلسي في أحد المطاعم الصغيرة ذات الطاولات الخارجية، واستمتعي بتناول أطباق بوليا المحلية، مثل جبن البوراتا الكريمية، وستشعرين بأنكِ تعيشين حلمكِ الإيطالي وسط بلدة صغيرة حالمة.

نيمي

إذا كنتِ في روما وتبحثين عن مهرب هادئ، فما عليكِ سوى التوجّه إلى نيمي، بعد المرور على كاستل غاندولفو. ترتبط البلدتان بمسار ظلّي رائع تحت أشجار الكستناء، لتصل بكِ إلى قلب نيمي الصغير والمخصص للمشاة. هناك، تربط الأزقة الضيقة المنازل الباستيلية والمقاهي التي تبيع شطائر بوركيتا الشهية. ومثل كاستل غاندولفو، تطلّ نيمي على بحيرة خلابة. وهناك، لا تقتصر المتعة على التجديف بين البط، بل يمكنكِ استكشاف متحف السفن الرومانية؛ الذي يحتضن قطعاً نادرة من سفن خشبية رقدت في قاع البحيرة لقرون.