سرعان ما يتراكم الغبار وبصمات الأصابع والبقع على الزجاج والمرايا، ولكن تنظيف البلور أسهل بكثير مما يبدو، ولا يتطلب سوى القليل من الأدوات ومواد التنظيف. إليك أسرار تنظيف الزجاج والمرايا بدون ترك خطوط، علماً أن بعض المنظفات الفعالة لأداء المهمة المذكورة يتوافر في منزلك.
الماء المقطر لتنظيف الزجاج بفعالية

مع أن جودة الماء قد تبدو متشابهة لمن لا يملك خبرةً، إلا أن الماء المتدفق من الصنبور قد يختلف اختلافاً كبيراً من مكان لآخر. لا يُشكل ما تقدم مشكلة كبيرة عند تنظيف أسطح العمل أو الأرضيات، ولكن بما أن الزجاج يُظهر أي عيب، فسيكون من الواضح جداً وجود أي شوائب فيه. ولأن الكثيرين يُخففون مُنظف الزجاج بالماء، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير على مظهر الزجاج بعد التنظيف. يحتوي الماء العسر تحديداً على تركيز أعلى من المعادن الذائبة مثل المغنيسيوم والكالسيوم، مما يُؤدي حتماً إلى فوضى غير مرغوب فيها عند استخدامه مع المُنظف. بدلاً من تخفيف مُنظف الزجاج باستخدام ماء الصنبور، استخدمي الماء المقطر حصراً، في إطار تنظيف الزجاج والمرايا، فهو لا يحتوي على المعادن الموجودة في ماء الصنبور، لذا لن يترك أي رواسب دهنية. الماء المقطر غير مكلف نسبياً وسهل الشراء، إلا إذا كنتِ بحاجة لكميات كبيرة.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: استخدامات غير معروفة لمنظّف الزجاج في أعمال المنزل
الخل الأبيض
يعدّ الخل من المكونات متعددة الاستخدامات التي يصعب الاستغناء عنها، وهو عنصر أساسي في معظم المطابخ. في الواقع، إنه رائع على السلطة كما هو رائع على المرآة، والأفضل من ذلك كله أنه لا يكلف شيئاً تقريباً، كما أنه طبيعي بالكامل، مما يجعله خياراً جذاباً لمن يرغبون في تنظيف المنزل باستخدام مواد طبيعية. أفضل أنواع الخل لأغراض التنظيف هو الخل الأبيض المقطر، فهو غير سام ومضاد للبكتيريا، ومحتواه الحمضي آمن تماماً على البشرة والحيوانات الأليفة والأطفال والكائنات الحية بشكل عام. سواء لم يعد لديك منظف الزجاج المعتاد أو كنتِ تبحثين عن خيار أرخص، فإن الخل الأبيض له مفعول رائع على النوافذ والمرايا. اخلطيه مع الماء الدافئ أو الماء المقطر أو الماء الناعم للحصول على أفضل النتائج، وذلك بنسبة 50/50، ثم ضعيه في زجاجة بخاخة قابلة لإعادة الاستخدام. ثم رشيه وامسحيه كما تفعلين مع أي منظف آخر. تتطلب وصفة أخرى لـتنظيف الزجاج كوباً واحداً من الماء، مخلوطاً بكوب واحد من الكحول الطبي وملعقة كبيرة من الخل. على غرار المنظفات العادية، يتميز ماء الخل برائحته الخاصة. قد تبقى الرائحة لفترة، لكنها ستتلاشى.
سائل الجلي
سائل الجلي هو الحل الأمثل إذا كنتِ ترغبين في الحصول على رغوة غنية أو إذا كانت المهمة تتطلب تنظيفاً عميقاً، علماً أن المبالغة في تنظيف الزجاج والمرايا بالصابون قد لا يؤدي الغرض المطلوب بل سيفرز منظفاً كثيفاً قد يترك بقايا دهنية على الزجاج. في هذا الإطار، اخلطي الماء مع الكحول الطبي، ثم أضيفي ثلاث قطرات من سائل غسيل الأطباق إلى الخليط. صبّي الخليط في زجاجة بخاخة، واكتبي عليها ملصقاً، واحفظيها بعيداً عن متناول الأطفال.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: استخدامات سائل الجلي لرفع كفاءة مهامك المنزلية بطرق مبتكرة
خطوات خاصة بتنظيف الزجاج والمرايا
- استخدمي منظفاً متخصصاً: لتجنب تراكم البقايا، في إطار العناية بالزجاج والمرايا في المنزل، من المُمكن اختيار منظف من ضمن الخيارات المذكورة أعلاه أو منظف مصمم خصيصاً للزجاج والمرايا، على أن يكون خالياً من الصابون أو العطور أو الأصباغ، لأن هذه المكونات قد تترك بقايا تؤدي إلى ظهور علامات غير مرغوبة.
- نظّفي البقع الصعبة أولاً: للبقع الصعبة أو بقايا معجون الأسنان أو فضلات الطيور، يُفضّل تنظيف البقع قبل البدء بعملية التنظيف. لذا، ضعي كمية صغيرة من المنظف مباشرةً على المنطقة المتأثرة، وافركيها برفق بوساطة فوطة قماش ناعمة أو إسفنجة. سيساعد ذلك على إزالة أي بقع صعبة، ويُسهّل عملية التنظيف.
- استعيني بفوطة مصنوعة من الألياف الدقيقة بدلاً من ورق الجرائد أو الخرق القديمة: اختاري فوطة قماش مخصصة لتنظيف الزجاج والمرايا؛ تكون هذه الفوط في العادة رقيقة، وتتميز بقدرة امتصاص عالية، وتلتقط الأوساخ والغبار بفعالية دون ترك أي وبر أو آثار. بالمقابل، تجنبي استخدام الصحف أو المناشف الورقية أو الخرق القديمة، فقد تترك بقايا حبر وجزيئات ورق أو وبر. كما يُعدّ استخدام مناشف تنظيف قابلة لإعادة الاستخدام خيارًا أكثر استدامةً.
- امسحي من أعلى إلى أسفل ومن جانب إلى جانب: اتبعي نمط مسح منتظم، من خلال البدء من أعلى الزجاج أو المرآة ثم الانتقال إلى الأسفل، بحركات أفقية ناعمة من جانب إلى آخر. تضمن هذه التقنية توزيع محلول التنظيف أو الأوساخ بالتساوي، مما يقلل من احتمالية ظهور خطوط.
- كرري العملية حسب الحاجة: إذا استمرت الخطوط أو اللطخات بعد الجولة الأولى من التنظيف، كرري العملية ببساطة حتى تحصلي على النتائج المرجوة.





