قد تعتقد ربة المنزل أن خلط بعض منتجات التنظيف معاً هو أفضل طريقة للتعامل مع الفوضى، كما لتعزيز قوة التنظيف وتسهيل الأعمال المنزلية، لكن الواقع أخطر بكثير! فبدلاً من المخاطرة بالتعرض للمواد الكيميائية السامّة، من الأفضل فهم منتجات التنظيف التي لا يجب خلطها معاً، والحفاظ على سلامة عائلتك، وذلك من خلال توضيح بعض من هذه المواد الخاصة بتنظيف المنزل والتي لا يصح خلط بعضها ببعض.
المبيض والخل
قد تعتقد ربة المنزل أن مزج المبيض والخل ببعضهما قد يُحسّن عملية التنظيف، خاصةً عند مواجهة العفن "العنيد" في الحمام؛ صحيح أن كلاهما مُنظف منزلي قوي بمفرده، لكن خلطهما ينتج أخطر الخلطات الكيميائية التي يُمكن تحضيرها في المنزل، فالناتج عن ذلك هو غاز الكلور، المادة شديدة السمية، التي يُمكن أن تُهيّج الجهاز التنفسي أو تُلحق به ضرراً بالغاً، فقد تُسبب نفحة خفيفة سيلان الدموع، ونوبات السعال، وحرقاناً في الأنف والحلق، وألماً شديداً في الصدر، كما قد يُؤدي التعرض المُطول إلى إصابات في الرئة، وفي الحالات الشديدة، حتى الوفاة. بدلاً من خلط المبيض والخل، اختاري منتجاً واحداً. إذا كنت تُفضلين طريقة طبيعية أكثر، فاستخدمي الخل. إذا كنت بحاجة إلى تطهير أقوى، فاستخدمي مُبيض الكلور وحده في التنظيف، ثم تأكدي من شطف السطح جيداً قبل استخدام أي مادة أخرى.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: استخدامات الخل الأبيض في التنظيف
المبيض والأمونيا
خلط المبيض مع الأمونيا يُنتج مادة خطرة، فالمادتان الكيميائيتان المنزليتان المذكورتان قويتان، وهما تشكلان معاً غاز الكلورامين المُهلِك! قد يسبب استنشاق الأخير ألماً فورياً في الصدر، وسيلاناً للدموع، وضيقاً تنفسياً حاداً. جدير بالذكر أن الأمونيا مكون شائع الحضور في تركيبة العديد من منظفات الزجاج. لتجنب المخاطر، التزمي بمنتج واحد، ثم اشطفي جيداً، وتأكدي من تهوية الغرف بشكل ممتاز.
المُبيّض والكحول الطبي
تبقي ربة المنزل المُبيِّض والكحول الطبي في متناول يدها، ظنّاً منها أنهما معاً يشكلان مزيجاً مثاليّاً لمحاربة الجراثيم، إلا أنّ الجمع بينهما يُنتج خليطاً كيميائياً خطيراً! فعند خلط المُبيِّض والكحول الطبي، يُنتج الكلوروفورم وحمض الهيدروكلوريك، وهي مواد قد تُسبب أعراضاً عصبية حادة كالدوخة والإغماء، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالأسطح وإطلاق سموم أخرى في الهواء. بدلاً من المخاطرة، اختاري مُنتجاً واحداً في كلّ مرّة.
بيروكسيد الهيدروجين والخل
ينتج عن دمج بيروكسيد الهيدروجين والخل ببعضهما حمض البيراسيتيك، ونتيجة لهذا التفاعل، قد تتهيج بشرتك، وتشعرين بحرقة في عينيك، مع صعوبة في التنفس. حتى الأسطح قد تتعرض لخطر التفاعل، فتتلف. لذلك، اختاري منتجاً واحداً، مع إنجاز المهمة تماماً قبل استخدام آخر.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: استخدامات لبيروكسيد الهيدروجين في المهام المنزلية
صودا الخبز والخل
على الرغم من شعبية المنظفين المنزلين المذكورين، إلا أن خلطهما ببعضهما غير مرغوب به بخلاف الشائع إذ يُلغي خصائص كلٌّ منهما الآخر، فأحدهما قاعدي والآخر حمضي، مما يحولهما معاً إلى محلول ضعيف لا يُجدي نفعاً في التنظيف. علاوة على ذلك، إذا وضعتهما في وعاء مغلق، فإن تراكم الغاز الناتج عن التفاعل يُمكن أن يُولّد ضغطاً كافياً للانفجار. لا تجمعي بينهما في آن واحد؛ استخدمي صودا الخبز أولاً، وافركيه، ثم اشطفي، فأضيفي الخل.
الخل والصابون القشتالي
لا يقود خلط الخل الحمضي مع الصابون القشتالي (هو الاسم الذي يستخدم في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية للدلالة على الصابون المُصنَّع من زيوت نباتية) إلى صنع منظف فعال، إذ يُفكّك الخل الصابون إلى أحماض دهنية، مما يفرز فوضى دهنية مُتكتلة تترك طبقة رقيقة على الأسطح. هذا الخليط يجعل الأسطح تبدو مُلطخة ولزجة، مما يُجبركِ على التنظيف مرة أخرى. للحصول على أفضل النتائج، افصلي بينهما؛ بمعنى آخر، استخدمي الصابون القشتالي أولاً لإزالة الأوساخ، ثم اشطفيه جيداً، فأضيفي الخل.
عصير الليمون والمبيض
لـعصير الليمون استخدامات في التنظيف، إلا أن خلط قوته الحمضية بالمبيض يُطلق غاز الكلور. حتى بضع قطرات قد تُسبب أبخرة قوية تؤدي إلى حروق في الحلق ومشكلات تنفسية خطيرة، خاصة في الأماكن المغلقة. لذلك، فإن الخيار الأكثر أماناً هو استخدام عصير الليمون بمفرده.
إرشادات السلامة لربة المنزل
لتجنب أي مخاطر كيميائية أو إتلاف لأسطح منزلك، على كل ربة منزل تذكر القاعدة الذهبية الآتية: استخدمي منتج تنظيف واحد في كل مرة، واشطفي الأسطح جيداً بالماء قبل الانتقال إلى منتج آخر، وحافظي على تهوية جيدة للمنزل أثناء القيام بالتنظيف العميق.
