mena-gmtdmp

تنظيم المهام المنزلية بين أفراد الأسرة

التشارك في أداء أعمال المنزل
أفراد العائلة يتعاونون في أداء أعمال المنزل (الصورة من unsplash)

من غسل الأطباق إلى تنظيف الغبار، تُعد الأعمال المنزلية جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، ولكن كيفية توزيعها قد تؤثر على أفراد عائلتك، لذا إذا أُحسنت، تُعد فرصةً لتعليم المسؤولية والتعاون. سواءً كنتِ تُقسمين الأعمال المنزلية مع شريك حياتك، أو أطفالك، أو جميع أفراد الأسرة، سيساعدك هذا الدليل على إنشاء نظام فعال، من أجل أن يكون المنزل نظيفاً ومرتباً وخالياً من الفوضى.

استراتيجيات لتقسيم الأعمال المنزلية بالتساوي

طفلة تقوم بالمساعدة في المهام المنزلية
  • نظّمي الأعمال المنزلية حسب الوقت المُتاح عادةً لكل شخص أسبوعياً، إذ يُساعد هذا النظام على موازنة مسؤوليات الآباء العاملين والطلاب والأنشطة اللامنهجية.
  • وزّعي المهام بالتناوب بحيث يختبر الجميع جميع المهام المنزلية المختلفة بمرور الوقت، ثم بدلي المهام أسبوعياً أو كل أسبوعين حتى لا يعلق أحد في أقل المهام تفضيلاً لفترة طويلة. بذا، يتشارك الجميع في غسل الأطباق، وتنظيف الحمام، والتنظيف بالمكنسة الكهربائية، وما إلى ذلك. يضمن هذا النظام العدالة، ويُعلّم مهارات جديدة. هناك فكرة أخرى تتمثل في توزيع الأعمال المنزلية بناءً على ما يستمتع به كل فرد من أفراد الأسرة أو يشعر بالثقة في القيام به، هذا يُعزز الشعور بالمسؤولية. في هذا الإطار، لا بد من تحديد المهام حسب العمر والنضج، إذ يحتاج الأطفال الأصغر سناً إلى مهام أبسط؛ بينما يستطيع المراهقون التعامل مع مهام أكثر تعقيداً، فقد يساعد طفل في الخامسة من عمره في ترتيب الألعاب أو مطابقة الجوارب، فيما قد يتولى طفل في العاشرة من عمره غسل غسالة الأطباق، وطفل في الخامسة عشرة من عمره مهام مثل الطبخ أو أعمال الحديقة.

قد يهمك الاطلاع أيضاً على روتين التنظيف الأسبوعي: جدول مثالي للحفاظ على منزل نظيف دائمًا

نصائح لإنجاح نظام الأعمال المنزلية

بعد وضع استراتيجية للأعمال المنزلية، تأتي الخطوة التالية والتي تتمثّل في ضمان التزامها؛ ستساعد هذه النصائح على سير نظامك بسلاسة، والحفاظ على مرونته، وتحقيق العدالة لجميع المعنيين:

  • عقد اجتماع عائلي أسبوعي: اجعليه قصيراً ولكن متسقاً، ثم استخدمي هذه الاجتماعات لتبادل المسؤوليات، والتعبير عن الشكاوى، أو تقدير جهود بعضكم البعض. سبب نجاح هذه الاستراتيجية، إنها تتيح مساحة للجميع ليُسمع صوتهم، وتحافظ على مرونة النظام.
  • المرونة: يجب التخطيط المسبق لتغييرات الجدول الزمني أو الأحداث غير المتوقعة.
  • إدراج أعمال غير مرئية: يجب إعداد قائمة بالمهام المنزلية التي تُنجز خلف الكواليس، مثل إعداد قوائم البقالة أو تنظيم حقائب الظهر، وقسّميها أيضاً.
  • تقديم المدح على الجهد المبذول: يجب تقديم الشكر والمدح على الجهد المبذول لجميع أفراد الأسرة، وذلك لأن التشجيع يُعزّز الدافعية ويجعل الأطفال يشعرون بالفخر بعملهم، مما يشجعهم على السعي لتحقيق نتائج أفضل.
  • استخدام الوسائل البصرية: احتفظي بجدول للأعمال منزلية في مكان واضح، أو استخدمي تطبيقاً رقمياً مزوداً بتذكيرات وتتبع للتقدم. مثال: سبورة بيضاء على الثلاجة تُدرج المهام المطلوبة، تظهر علامات الاختيار على مدار الأسبوع، كما أنها تحاسب الجميع من دون تذمر مستمر.

أخطاء شائعة ترتكبينها عند تقسيم الأعمال المنزلية

  • تفاوت أوقات العمل: لا يتطلب كل أعمال المنزل نفس القدر من الجهد، فبعضها سريع، والبعض الآخر مُمل، لذا يجب تقسيم المهام حسب العدد، وليس حسب الوقت.
  • تجاهل الجداول الزمنية المتغيرة: عندما تزداد الأنشطة اللامنهجية أو العمل، يحتاج النظام إلى تعديل، وتبقى الأعمال المنزلية ثابتة، حتى عندما لا تتغير الحياة، لذا يجب إضافة مراجعات شهرية لإعادة التوازن.
  • تراكم المهام: عندما تُترك المهام المُهملة من دون رقابة، تتضاعف وتُرهقك، وسبب حدوث ذلك عدم وجود متابعة أو عواقب، انشئي تذكيرات أو خططاً احتياطية في نظامك.

كم مرة تجب مراجعة نظام تقسيم الأعمال المنزلية؟

استهدفي مرة واحدة شهرياً أو عند حدوث تغيير كبير في جدولك، يجب أن تكوني مرنة ومنفتحة على التعديلات، كما أنه يجب استخدام حوافز ومنح أفراد الأسرة خيارات وربط الأعمال المنزلية بمساهمة الأسرة.

ماذا لو لم يقم شخص ما بالأعمال المنزلية الموكلة إليه باستمرار؟

نفذي الخطوات بعواقب طبيعية مثل تقليل المصروف أو إيقاف الامتيازات مؤقتاً، ثم استغلي اجتماعات العائلة لحل المشكلات.