"الدريسنج روم"، أو غرفة الملابس أو حجرة الملابس، هي مساحة مُلحقة بغرفة نوم غالباً، مخصصة لتخزين الملابس، وارتداء الملابس، ووضع المكياج، وتنظيم الأكسسوارات، وتصفيف الشعر. ومن المعروف أن تصميم الحجرة المذكورة لا يخلو من فوائد، وأبرزها تنظيم المساحة، فوضع الملابس في مكان مُخصص لها، وكذا الأمر للأحذية، ومستحضرات التجميل، ما يُسهّل ترتيبها، ويمنع ضياعها. إضافة إلى ما تقدم، توفر المساحة العملية المذكورة الوقت المستغرق في التجهز للخروج، كما تقدم فرص تخزين واسعة تتفق مع طبيعة حياة أصحاب المنزل وأكسسواراتهم. لكن، لا يخلو الأمر من تحديات ومزالق. إلى القراء في السطور الآتية، طرقاً تهدف إلى جعل "الدريسنج روم" عملية، مع ضرورة التخلي عن بعض الصيحات والأخطاء الشائعة في التصميم، والتي تتراوح بين سوء استغلال المساحة، والتخطيط غير الكافي، وإهمال دمج تصميم خزانة الملابس بجمالية المنزل بشكل عام.
تحديات استغلال المساحة في الدريسنج روم الصغيرة
عند تصميم "الدريسنج روم"، لا بد من استغلال المساحة المتاحة إلى أقصى حدّ؛ لأنه بخلاف ذلك ستتحول خزانة ملابس إلى مكان أقلّ عمليةً وتناسباً مع احتياجات أصحاب المنزل، لا سيّما النساء. تتعلق التحديات الشائعة بالآتي:
تصميم زوايا غرفة الملابس: حلول مبتكرة لزيادة التخزين
يمكن أن تُحدث الأرفف الموزعة في الزوايا والتصاميم التي تتخذ هيئة حرف L كل الفرق، فاستغلال كل سنتيمتر من مساحة الزوايا لا يزيد من سعة التخزين فحسب، بل يضمن أيضاً مظهراً متناسقاً. إضافة إلى ما تقدم، يصح التفكير في استخدام وحدات دوارة لسهولة الوصول، في هذه الأماكن الصعبة.
تعديل ارتفاعات أرفف الدريسنج روم للملابس المتنوعة
يتيح تخصيص تصميم "الدريسنج روم" إمكانية تغيير ارتفاعات الأرفف، والتي يجب أن تُعدّ خصيصاً لتلبية احتياجات أصحاب المنزل المحددة. في هذا الإطار، تُوفّر الأرفف القابلة للتعديل مرونةً، حيث تتكيف مع مختلف قطع الملابس والأكسسوارات، مع تطور محتويات الخزانة.
استغلال التخزين العمودي في خزانة الملابس
استغلال المساحة العمودية باستخدام أعمدة تعليق متدرجة، ورفوف عالية، وخطافات فوق الباب، مثالي للفساتين الطويلة أو المعاطف، إضافة إلى القطع القصيرة كالقمصان والسراويل.
تقسيم أدراج غرفة الملابس وتنظيم الأكسسوارات والأحذية
من الصحيح تخصيص مساحات لأنواع مختلفة من القطع، مثل الملابس والأحذية والأكسسوارات والملابس الموسمية. في هذا الإطار، يصح اختيار أدراج ذات حجرات للقطع الصغيرة؛ كالجوارب والملابس الداخلية، وتصميم رفوف للأحذية والأحزمة، مما يحافظ أيضاً على تنظيم خزانة الملابس.
تصميم غرفة ملابس عملية: سهولة الوصول والتنظيم الذكي
من الضرورة أن يراعي تصميم "الدريسنج روم"، سهولة الوصول إلى القطع المستخدمة بكثرة، بينما يمكن تخزين القطع الموسمية أو نادرة الاستخدام في أماكن أعلى أو أبعد. يمكن تحسين سهولة الوصول باستخدام سلال قابلة للسحب، وأرفف منزلقة، وأدراج شفافة.
الأبواب الداخلية لغرفة الملابس: مساحة تخزين خفية إضافية
يوفر الجزء الداخلي من أبواب "الدريسنج روم" مساحة تخزين إضافية. لذلك، لا يهمل أمر تركيب رفوف سطحية أو خطافات أو جيوب معلقة لتخزين الأغراض الصغيرة والأكسسوارات، مما يُحسّن المساحة، كما يُبقي هذه الأغراض مخفية ومرتبة أيضاً.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: أين يمكنني وضع خزانة الملابس في غرفة النوم؟
أخطاء في تصميم خزانة الملابس
إضافة إلى الأخطاء المتعلقة بطرق التخزين، هناك مجموعة من أخطاء التصميم والديكور التي ينصح معظم الخبراء بتلافيها:
- الأرضيات: في حال كانت غرفة الملابس صغيرة، وتابعة لـغرفة النوم، من دون باب فاصل بين الحجرتين، لا ينصح بتصميم أرضيات خاصة بـ"الدريسنج روم"، بل بتمديد الأرضية العائدة إلى غرفة النوم، وذلك لأنه بخلاف ذلك، سيبدو التغيير المفاجئ غير طبيعي، وسيُفسد مظهر الغرفتين.
- ورق الجدران أو الطلاء؟ المقارنة بين استخدام ورق الجدران "للدريسنج روم" وطلاء الجدران، يجعل الغلبة للثاني، لا سيّما إذا كان قابلاً للغسل. بالمقابل، اختلاف درجات الحرارة، قد يغير ورق الجدران بسرعة من حيث الشكل والجودة، أو يتطلب الأمر شراء نوع "مقاوم" مرتفع الثمن.
- لون الجدران لا يتناسب مع بقية المنزل: يعتقد ملاك كثيرون خطأً أن "الدريسنج روم" أو غرفة الملابس، عندما تكون منفصلة، يجب أن يكون لها تصميم خاص بها، قد يختلف اختلافاً جذرياً عن غرفة النوم. لإضافة لمسة مميزة أو أصالة إلى "الدريسنج روم"، اطلِي الجدران بلون مختلف قليلاً عن لون الغرفة المجاورة، بهذه الطريقة ستضفين على الغرفة طابعاً مميزاً مع الحفاظ على التناغم، ففي المساحات الصغيرة، يُفضّل استخدام لون أفتح بدرجة أو درجتين مقارنة بلون الغرفة الرئيسية، أما اختيار الألوان الداكنة فيجعل المساحة تبدو أقصر وأكثر ضيقاً.
- عدم وجود نوافذ أو تهوية في الغرفة خطأ فادح، قد يقود إلى تضرر المتعلقات الشخصية بشدة!
- الإغفال عن تصميم إضاءة مناسبة خطأ آخر، فـ"الدريسنج روم"، ليست مجرد مكان لتخزين الأغراض، بل هي أيضاً المكان الذي نختار منه الملابس ونغيرها، مما يستدعي استخدام المصابيح والثريات والإضاءة العلوية، كما تُساعد إضافة المرايا على عكس الضوء وتكبيره في الغرفة.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: مزايا وعيوب خزائن الملابس الخشبية واللامينيت.. ما هي الأفضل؟
صيحات تصميمية تجاوزها الزمن
يحتوي العديد من الخزائن التقليدية على عمود واحد فقط لتعليق الملابس، إضافة إلى رف علوي، إلا أن هذا التصميم يُعتبر قديماً ولا يُلبي احتياجات التخزين الحالية؛ إذ يوفر تنظيماً محدوداً، ولا يُحقق أقصى استفادة من المساحة الرأسية. يمتلك الناس اليوم ملابس أكثر مما كانوا يمتلكونها في الماضي، وغالباً ما يُفضلون وجود أعمدة تعليق علوية للقمصان والسترات، إضافة إلى أعمدة سفلية للتنانير والسراويل. كما قد تتضمن خزائن اليوم صواني مجوهرات مدمجة وسلال غسيل؛ للارتقاء بمستوى التخزين، كما أن الناس يُفضلون مزيجاً من التخزين المفتوح والمغلق.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: أفكار في التصميم لدولاب التخزين الفاخر بغرفة النوم
أرفف سلكية مفتوحة
أصبحت خزانة الملابس المزودة بأرفف سلكية مفتوحة تبدو قديمة الطراز وغير مكتملة، مقارنةً بالتصاميم الحديثة، فالأرفف السلكية غير مناسبة في عصرنا الحالي، إذ تفتقر إلى المتانة والجاذبية الجمالية والقدرة على التخصيص التي يبحث عنها أصحاب المنازل اليوم. بالمقابل، توفر الأرفف الخشبية مظهراً أكثر أناقة ومتانة ودقة. إضافة إلى تجنب الأرفف السلكية، سيكون من الحكمة تجنب الشماعات السلكية أيضاً، إذ قد تتسبب بإتلاف الملابس بمرور الوقت.
