للإضاءة معانٍ كثيرة، فهي مؤنسة وتُساعد في ضبط المزاج، كما تقوم بدور في إبراز كل ما حولها. ومع حسن اختيار الإضاءة في إطار ديكور المنزل، فهي قادرة على أن تضفي قيمة إضافية على جمالياته، وأن تريح ساكنيه وتتكيف مع أنشطتهم. ومع تعدّد خيارات وحدات الإضاءة، وتنوّع تصميماتها، وسدّ المصنعين مشكلة إيجاد المناسب منها بالانسجام مع ديكور المنزل، حلت مشكلات كثيرة، لكن هناك نقطة متعلقة بديكور الإضاءة يتردد السؤال عنها، وهي لونها المناسب، فأيهما أفضل في غرف النوم: الإضاءة الدافئة أم الباردة؟ تجيب السطور الآتية عن السؤال، مع شرح مميزات كل نوع منها، وكيفية الاختيار. إشارة إلى أن ديكور الإضاءة يهيء أجواء محددة في المساحات، ويتجاوز دوره مجرد الوظيفة المنوطة به.
درجة الحرارة ولون الإضاءة

سواءً كان الضوء طبيعياً أم صناعياً، فإن للأخير درجة حرارة؛ ولقياسه، تستخدم وحدة كلفن، والتي يُرمز لها بالحرف K. ويتراوح طيف درجة حرارة الضوء من درجات اللون الأحمر للضوء الدافئ إلى درجات اللون الأزرق للضوء البارد؛ حيث يُنتج الضوء الدافئ الناتج عن درجات حرارة أقل (في مقياس كلفن)، بينما الاتجاه نحو الأعلى في المقياس يُعطي مظهراً أكثر برودة. كقاعدة عامة، يُنتَج الضوء الدافئ عادةً عند درجة حرارة تتراوح بين 1000 و3300 كلفن، بينما تتراوح درجة حرارة الضوء البارد عادةً حول 4000 كلفن.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: المصممة المصرية مروى سامي: أبتكر قطعاً تروي قصصاً من مواد محلية
هل أختار ضوءاً بارداً أم دافئاً لغرفة نومي؟

تعتمد الإجابة عن السؤال على عوامل عدة، علماً أنه لا صواب أو خطأ، فلكلٍّ من الإضاءة الباردة والدافئة مزايا وعيوب، وكما هو الحال غالباً عند الحديث عن الديكور الداخلي، يعتمد الأمر على التأثير الذي تبحثين عنه والوظيفة التي يجب أن يؤديها كل عنصر. في إجابة مباشرة، يمكن القول إنه في غرفة النوم، تلك المساحة المخصصة للراحة، لا شك أن الإضاءة الدافئة ضرورية، لخلق جوٍّ دافئ ومشجع على الاسترخاء والغفو. لكن الأمر لا يقتصر دائماً على الاختيار المباشر بين البارد والدافئ؛ يغطي مقياس كلفن طيفاً واسعاً من الدرجات اللونية، وفوق البارد مباشرةً نجد ضوءاً محايداً، يُعرف أيضاً بالضوء الطبيعي، وقد سُمي كذلك لأسباب واضحة. مع درجة حرارة تتراوح بين حوالي 3300 و4000 كلفن، غالباً ما يكون الضوء المحايد هو الحل الوسط الأمثل بين البدائل الباردة والدافئة الأكثر استقطاباً.
قد يكون الضوء الدافئ مريحاً، ولكن من ناحية أخرى، قد لا يوفر إضاءة كافية لاختراق الظلام، بينما تُعتبر المصابيح الباردة رائعة في توفير السطوع، ولكن شدة الضوء الأزرق، وخاصةً في الليل، تُسبب إجهاداً للعينين وتُثبط الميلاتونين، مما يؤدي إلى اضطراب النوم. يقع الضوء المحايد في الطرف البارد من الطيف، ولكنه يحتوي على ما يكفي من الدفء لخلق تأثير ناعم، دون التأثير على الرؤية.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: أفكار لإضاءة المكتب المنزلي موضحة في دليل عملي سهل
نصائح خاصة بإضاءة غرفة النوم

هناك عوامل مُختلفة يجب مراعاتها عند اختيار إضاءة غرفة نوم عصرية شاملة:
- حجم الغرفة: ينبغي عليكِ تقييم حجم غرفتك قبل اختيار إضاءة السقف، فإضافة ثريا ومصباح أرضي إلى غرفة نوم صغيرة قد تُشعرك بالازدحام؛ لذا كوني دقيقة في اختيارك وفي أمكنة توزيع وحدات الإضاءة.
- ارتفاع السقف: يؤثر مدى ارتفاع السقف بشكل كبير على اختيار وحدات إضاءة غرفة النوم العصرية الأنسب لمساحتك؛ سواءً كان سقف غرفة نومك مرتفعاً أو منخفضاً، فإن فهم كيفية زيادة ارتفاع السقف عبر الإضاءة سيضمن لكِ أن تكون الغرفة عملية وجمالية.
- الأولوية لكفاءة الطاقة: الجو العام والجماليات عاملان مهمان يجب مراعاتهما، وكذلك الاستدامة، لذلك ينصح باختيار إضاءة موفرة للطاقة، ومزودة بتقنية تعديل الألوان، وذلك للوصول إلى درجة لون تُناسب حالتك المزاجية والطابع العام لغرفة النوم.

غرفة نوم مميزة بإضاءتها التي تؤمنها الثريا والوحدة الجانبية - ديكور غرفة النوم: الالتزام بالطابع الذي تُفضّلينه لغرفة نومك، حتى في الإضاءة، يُضفي على كل عنصر مظهراً متناسقاً ومريحاً.
- درجات ألوان دافئة: لخلق جوٍّ من الاسترخاء، اختاري إضاءةً دافئة؛ فالمصابيح التي تُصدر ضوءاً أبيض خافتاً ودافئاً، أو حتى بدرجات الكهرمان، تُحاكي توهج ضوء الشموع، مما يجعل غرفة نومك أكثر هدوءاً.
- نقطة مركزية في الديكور: فكّري في جعل وحدة الإضاءة الخاصة بغرفتكِ نقطة مركزية في ديكورها. في هذا الإطار، يُمكن أن تُصبح الثريا، أو المصباح المُعلق الفريد والجذاب، أو الثريا المُثبتة على الحائط قطعةً فنيةً تُعزز الأجواء العامة.
- مُخفتات الإضاءة: يُعد تركيب مفاتيح مُخفتات الإضاءة في غرفة نومك أكثر ملاءمة، إذ هي تُتيح لك ضبط السطوع، بما يُناسب مختلف الحالات المزاجية، بينما يُشير خفض الإضاءة إلى أن وقت الاسترخاء والاستعداد للنوم قد حان.





