لا يُولَدُ الإنسانُ من بطنِ أمِّه عالماً ملماً بالمهاراتِ التي يحتاجُ إليها، بل عليه أن يتدرَّبَ، ويتعلَّم، وقد وضَّح هذه الفكرةَ الرسولُ، عليه الصلاة والسلام، حين قالَ: "إِنما العلمُ بِالتَّعَلُّم وإِنما الحِلمُ بِالتَّحَلُّمِ". بمعنى، أن الإنسانَ، كما يقولُ جون لوك: "يُولَدُ وعقلُه صفحةٌ بيضاءُ". بالتالي، الصفحةُ البيضاءُ للتعلُّمِ والتدرُّبِ، وقد قالَ المتنبي:
" تَـعَـلَّـمْ فَـلـيْـسَ الْمَرْءُ يُولَدُ عَالِماً".
لقد أنفقتُ من عمري عشراتِ السنين من أجلِ إحصاءِ المهاراتِ التي يحتاجُ إليها كلُّ إنسانٍ وإنسانةٍ في هذه الحياةِ، فوجدتُ أن المهاراتِ الأساسيَّةَ، هي ثلاثون مهارةً على النحو التالي:
- مهارةُ تغييرِ العادات.
- مهارةُ التفاوض.
- مهارةُ المرونة.
- مهارةُ الحوارِ والحديث.
- مهارةُ تصريفِ الغضب.
- مهارةُ عرضِ الافكار.
- مهارةُ الحديثِ مع النفس.
- مهارةُ الاستماع.
- مهارةُ التحكُّمِ في المشاعرِ والعواطف.
- مهارةُ الاعتدالِ في استخدامِ المفردات.
- مهارةُ التعاملِ مع مواقعِ التواصلِ الاجتماعي.
- مهارةُ التعاملِ مع الضغوط.
- مهارةُ التعاملِ مع الفشل.
- مهارةُ التفكيرِ الإيجابي.
- مهارةُ التجاهلِ والتسامح.
- مهارةُ الإنفاقِ والادِّخار.
- مهارةُ تنظيمِ الوقت.
- مهارةُ الاستمتاعِ باللحظة.
- مهارةُ القراءة.
- مهارةُ تحمُّلِ المسؤوليَّة.
- مهارةُ اتِّخاذ القرار.
- مهارةُ الإمامِ البسيطِ بالإنجليزيَّة.
- مهارةُ العملِ بروحِ الفريق.
- مهارةُ التعلُّمِ المستمر.
- مهارةُ التواصلِ الفاعل.
- مهارةُ الالتزامِ بالمواعيد.
- مهارةُ الانضباطِ الذاتي.
- مهارةُ الإخلاصِ في العمل.
- مهارةُ الكتابة.
- مهارةُ فرزِ الأفكار.
في النهايةِ أقولُ:
لقد حاولتُ الإلمامَ بكلِّ مهارةٍ من هذه المهارات، وقد منحتُ لكلِّ مهارةٍ عشرةَ أيَّامٍ من التدريبِ، والتعلُّمِ، والتطبيقِ، وهي خطَّةٌ بسيطةٌ وفاعلةٌ، سيتقنُها الإنسانُ إذا صدقَ في رغبته، وكان جاداً في تحقيقها. وما عليك عزيزي القارئ، وعزيزتي القارئة إلا تحديدُ المهارةِ التي تريدُ، ثم إعطاؤها عشرةَ أيَّامٍ من أجل التدرُّبِ عليها، وإنضاجها في عقلك، وستجدُ النتيجةَ فتَّاكةً.