قصيدة الزمن الجديد
في زاويةِ الضوءِ حيث تتلاقى الرمالُ بالنجوم
تُولَدُ الحكايةُ.. حكايةُ امرأةٍ، لا يُشبه خطاها سوى الندى حين يكتبُ على الوردِ وعدَ الفجرِ..
هي ليست فقط ابنةَ الصحراءِ، بل نَفَسها، صداها، وشعاعَها الخالد..
في كلِّ نَفَسٍ من هواءِ الوطنِ
ثمَّة أنثى، ترفعُ رايةَ المجدِ لا على الساريَّاتِ فقط
بل في عقلٍ يبتكرُ، وقلبٍ لا يهابُ
وصوتٍ، يسكنه حلمُ الأجدادِ، ويرتِّله طموحُ الأحفاد..
هي الأميرةُ بعباءتها
والعالِمةُ في مختبرها
والقائدةُ في سماءِ القرارِ
والشاعرةُ حين تصمتُ، فيُولَدُ الإلهامُ من عينَيها..
في يومِ المرأةِ الإماراتيَّةِ
لا نحتفلُ بشخصٍ، بل نُصغي لنداءِ التاريخِ، وهو يقولُ:
"ها هي الذرَّةُ التي تحوَّلت إلى كوكبٍ
وها هي الحكايةُ التي كانت همساً
وصارت إرثاً يُدرَّسُ"..
هي التي مشت على ترابِ الوطنِ حفاةَ الطموح
ثم لبست حذاءَ الريادةِ
ووقفت على منصَّاتٍ، يهابها الزمنُ..
يا بنت الإمارات
يا زهرةً، نبتت في صيفٍ بلا ظلٍّ
ثم أغدقت على الكونِ ربيعاً لا يزولُ
سلامٌ عليكِ في كلِّ لحظةٍ، كافحتِ فيها
كي تُسمِعي الكونَ نبضَ امرأةٍ، تعرفُ أن الأنوثةَ قوَّةٌ
وأن الرقَّةَ لا تعني الضعفَ
وأنكِ.. الوطنُ حين يبتسمُ..
في هذا اليوم
لا نكتبُ عنكِ.. بل نكتبُ إليكِ:
شكراً لأنكِ أثبتِ أن الحلمَ ممكنٌ
وأن المسافةَ بين الخيالِ والواقعِ
امرأةٌ تؤمنُ بنفسها..
كلّ عامٍ وأنتِ الوطنُ في صورتِه الأجمل..
كلّ عامٍ وأنتِ إماراتيَّةٌ.. بمعنى المجدِ كلّه.