المخرج العالمي محمد دياب لسيدتي : التكامل العربي ينتج أعمالاً جميلة

المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب أثناء مشاركته في الجلسة الحوارية ضمن منتدى الأفلام
المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب أثناء مشاركته في الجلسة الحوارية ضمن منتدى الأفلام
الشاب محمد  زهير الرازم
الشاب محمد زهير الرازم
المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب خلال الجلسة
المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب خلال الجلسة
المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب أثناء مشاركته في الجلسة الحوارية
المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب أثناء مشاركته في الجلسة الحوارية
المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب
المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب
المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب أثناء مشاركته في الجلسة الحوارية ضمن منتدى الأفلام
الشاب محمد  زهير الرازم
المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب خلال الجلسة
المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب أثناء مشاركته في الجلسة الحوارية
المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب
5 صور


أثناء تواجده في منتدى الأفلام السعودي للمشاركة في جلسة حوارية بعنوان "تعزيز الإنتاج السينمائي وجذب الشراكات العالمية"، الذي نظمته هيئة الأفلام السعودية، اعتبر المخرج وكاتب السيناريو المصري العالمي محمد دياب أن ما يحصل في السعودية اليوم هو حالة ضخمة.
وقال دياب في حوار خاص مع سيدتي: "ما تحتاج أي دولة لمئة سنة لتتمكن من تحقيقه حققته السعودية اليوم خلال سنتين أو ثلاث، وهي فرصة كبيرة لكل الذين يعملون في صناعة السينما في الوطن العربي بأكمله، الاستثمارات التي تضخ في هذا القطاع واهتمام الدولة به لا يفيد المملكة فقط وإنما الوطن العربي كله، ففي مصر على سبيل المثال، بات الإنتاج يتشكل حسب السوق السعودي، لذلك بات الموضوع يهمنا جداً، ونحتاج للتواجد هنا للتواصل مع الجهات المعنية بهذا القطاع وتبادل الأفكار والخبرات، فالمصريون كانوا متواجدين بقوة في هذه الصناعة وكذلك الأردنيون والمغاربة وغيرهم من العرب، والتكامل العربي هذا ينتج أعمالاً جميلة جداً أنتظرها شخصياً بفارغ الصبر.".

من البدايات ونحو العالمية

المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب أثناء مشاركته في الجلسة الحوارية


وتحدث دياب عن بداياته قائلاً: "أنا بدأت كمؤلف، ألفت أفلاماً تجارية في مصر مثل فيلم لأحمد حلمي اسمه ألف مبروك وكذلك فيلم الجزيرة وفيلم لأحمد عز اسمه بدل فاقد، وبعدها قررت أن أخرج أول أفلامي "ستة سبعة ثمانية" بعدها بخمس سنوات أخرجت فيلم اشتباك الذي عرض في افتتاح مهرجان كان، ثم فيلم أميرة الذي كان في مهرجان فينيسيا وكسب عدداً من الجوائز ثم عملت مون نايت وهو مشروع مع مارفل وتم اختياري للمشاركة فيه، فانتقلت للعيش في أمريكا حتى أبدأ من الصفر والحمد لله كنت أتخيل نجاح مون نايت في العالم كله، لكن لم أتخيل نجاحه إلى هذا المدى في الوطن العربي، وأجمل ما في هذا المشروع أنه فيه جزء مصري وله علاقة بثقافتنا العربية."
وأكد المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب "أنا شخصياً إنسان عالمي أحب البشرية كلها وأحب أن أقدم أعمالاً تقربها من بعضها البعض، درست في أماكن مختلفة من العالم لذلك أصبح من أهم أهدافي في الحياة أن أساهم في تقليل المسافات بين البشر، وأنا من الأشخاص الذين تغيرت نظرتي عن بعض الثقافات من خلال الأفلام، وهناك أكثر من طريقة منها أن تقدم أعمالاً محلية لكن يمكن لكل الناس من أي مجتمع أن يشاهدها، فعندما قدمت مثلاً فيلمي ستة سبعة ثمانية كانت أحلى لحظات في حياتي عندما أرى جمهوراً من دول مختلفة مثل سلوفاكيا مثلاً يضحكون على نفس المشاهد ويتفاعلون مع الأحداث، فالثقافة عندما تتخطى الحدود وتصل إلى العالم فهذا أمر عظيم. أما الطريقة الثانية فهي من خلال مشاريع تجمع الغرب والشرق، والطريقة الثالثة أن نقدم مشاريع عن شخصياتنا العربية في الغرب، كل هذا يؤدي إلى تقارب الثقافات وأنا شخصياً أحب ذلك ويهمني كثيراً، أركز الآن بعد مون نايت على مشاريع تحكي عن شخصيات عربية موجودة في الغرب، لأنه يهمني أن تتغير الصورة التي يحملها الغرب عنا، وما حصل في هوليود خلال الخمس سنوات الماضية مهم جداً وهو أنهم يحاولون إعطاء فرصة للأقليات للتعبير عن أنفسهم وأن يوصلوا صوتهم للعالم، لذا فأنا أحاول مع عرب آخرين وثقافات أخرى أن نعرف المجتمعات الأخرى من نحن حقاً، وأتمنى النجاح في ذلك."

الإخراج أم الكتابة؟

المخرج وكاتب السيناريو محمد دياب


رداً على سؤال حول ما إذا كان يجد نفسه أكثر في الإخراج أو الكتابة قال دياب: "أنا بدأت ككاتب سيناريو لكنني اكتشفت أن من يكتب السيناريو لا يستطيع الوصول للجمهور إلا من خلال شخص هو المخرج، وأحياناً تتم نقل وجهة نظر الكاتب بطريقة مختلفة أو غير صحيحة، لذلك أدركت أن الفكرة التي أريد أن أعبر عنها بطريقة ما أو تصل للجمهور بالطريقة التي أريدها لا بد أن أقوم أنا بإخراجها، لذلك جربت الإخراج، ويمكن القول إن الإخراج لا ينفصل عن الكتابة السينمائية بالنسبة لي لذلك فإن القصة التي أحبها أحرص على كتابتها وإخراجها بنفسي، وهناك مشاريع مثل مون نايت، لست الكاتب الرئيسي فكانت تجربة جديدة أن أرى القصة بعيون شخص آخر وكل عمل له متعته، وهذا العمل اسمه في الآخر رواية القصص، وأنا أعتبر نفسي القصاص الذي يحكي الحكاية من بدايتها وحتى تصل إلى الجمهور".
وتحدث دياب عن مشاريعه المقبلة قائلاً: "أحضر لمشروع كبير في مصر بطله الفنان محمد رمضان وهو مشروع خاص كتبته أنا وأخوتي، فأنا وأخي وأختي نتشارك تأليف القصص منذ سنوات، كذلك هناك مشروعان أو ثلاثة في أمريكا قريباً إن شاء الله، فسأكون متواجداً هنا وهناك، فما تعلمته من التجربة أنه لا بد من أن أعبر عن نفسي وبلدي التي هي منجم للقصص، وفي نفس الوقت أهتم بالقصص التي كما قلت سابقاً تقرب البشرية من بعضها البعض من خلال الثقافة."

ملهم للشباب


من الأحداث الجميلة التي رصدتها "سيدتي" خلال هذه المشاركة، تفاعل العديد من الشباب المهتمين بهذا المجال والطامحين للنجاح فيه، مع دياب الذي اعتبروه كقدوة لهم من خلال نجاحه في أعماله المحلية ووصوله إلى العالمية.
ومن بينهم كان الشاب محمد زهير الرازم الذي حضر إلى المنتدى خصيصاً للقاء دياب، وعندما سألنا المخرج العالمي عنه قال: "هو شاب جميل يذكرني بنفسي عندما كنت بعمره، سبعة عشر سنة، أتى خصيصاً للحديث معي حول تجربتي مع مارفل، وأخبرته أنه يمكنه أن يحقق كل أحلامه إذا سعى لها، وألا يجعل هناك سقف لأحلامه، والأمر الثاني حول تجربتي مع مارفل أخبرته أنني بعد هذه التجربة اكتشفت أن أقرب الأعمال لقلبي ليست مارفل وإنما الأعمال المحلية لأنني عملت عليها من كل قلبي، وأنا لا أحب الانبهار المبالغ فيه بأي عمل لمجرد أنه غربي وإنما المهم أن تكون القصة جيدة، وليس المهم إمكانياتها المادية أو الميزانيات التي حددت لها، أنا أحب مشروع مون نايت وأحب فيلم أميرة وأحب جداً اشتباك وأحب جداً كل الأفلام التي قدمتها، وأحببت أن أنقل له هذه الرسالة، عليه ان يفهم أن السينما هي تعبير ذاتي عن الشخص، وهذا أهم من تقديم أعمال غريبة أو مع هوليود، وهذا لا يعني أنني أتعالى عن هوليود فأنا أيضاً أحب العمل مع هوليود لكنني أحب تقديم القصص التي تعبر عني بطريقة صحيحة.".

الاستفادة من خبرة دياب

الشاب محمد زهير الرازم


"سيدتي" تحدثت أيضاً إلى الشاب الذي قال: "اسمي محمد زهير الرازم، وأنا في السابعة عشر من عمري، وأنا من الأردن، عندما سمعت عن هذا الحدث تحمست للحضور للاطلاع على ما يعرض فيه من خلال مجموعة الشركات المشاركة وشبكة التواصل الموجودة هنا في مجال الأفلام والسينما، والسبب المهم الآخر هو للالتقاء بالمخرج محمد دياب الذي قام بإخراج واحد من المسلسلات المفضلة بالنسبة لي وهو مسلسل مون نايت مع مارفل."
وأضاف: "لأن حلمي ان أصبح مخرج أفلام، أوصل لي رسالة مهمة بأننا لسنا محتاجين لنذهب إلى هوليود، بل علينا أن نستقطبهم إلينا من خلال الأعمال الجيدة الخاصة بنا، لأن الطريقة أو السرعة التي يتطور فيها القطاع في العالم العربي تمكننا من الوصول إلى المستويات التي وصلوها في هوليود ونبدأ ننظر لأنفسنا بأننا متساوون معهم."
اقرؤوا المزيد: عبدالله آل عياف لـ "سيدتي": السعودية أصبحت القلب النابض لصناعة الأفلام في المنطقة