mena-gmtdmp

دراما مختلفة.. مسلسل المحامية يكسر المألوف ويتصدر المشهد الدرامي السعودي

لبنى عبد العزيز- الصورة من حسابها على إنستغرام
لبنى عبد العزيز- الصورة من حسابها على إنستغرام

"المحامية" من الأعمال الدرامية السعودية، التي حجزت مقعداً مميزاً بين الأعمال الأخرى الناجحة، ليتصدر المشهد الدرامي السعودي، ويعتلي ترند منصات التواصل الإجتماعي، ومحرك البحث الشهير "غوغل"، بعد أن أصبح محل اهتمام الكثيرين، ولا سيما جمهور المسلسلات الذين أولوا اهتماماً خاصاً به بعد عرض أولى حلقاته. ومن خلال التقرير التالي سوف نبرز مجموعة من النقاط التي ساهمت في نجاح مسلسل "المحامية" وتحقيقه لأصداء إيجابية واسعة.

الخروج من عباءة المألوف

لعل السبب الأول، الذي ساهم بصورة كبيرة في نجاح العمل وتفاعل شريحة كبيرة من محبي الأعمال الدرامية معه، هو اقتحام العنصر النسائي المتمثل في بطلة المسلسل النجمة لبنى عبد العزيز، لمهنة كانت حكراً على الرجال فقط لفترة زمنية طويلة وهى "المحاماة"، فوجود مسلسل سعودي يسلط الضوء على إمرأة استطاعت أن تزاحم الرجال في مثل هذه المهنة، بل وسطع نجمها في هذا المجال بسبب نجاحها في كسب القضايا التي توكل لها، عاملاً رئيسياً وراء تصدره لقائمة المسلسلات الأعلى مشاهدة بالمملكة وخارجها، وهذه النقطة تُحسب لصناع المسلسل والقائمين عليه، خاصةً وأن دخول النساء لمهنة المحاماة يعتبر حديث نسبياً في السعودية.

ومن هنا يمكن القول أن المسلسل لم يكتفِ بسرد حكاية درامية مشوقة فحسب، بل كسر القوالب التقليدية وخرج عن المألوف بطرحه قضية إجتماعية مغايرة.

أداء مؤثر

يأتي أداء بطلي العمل سبب ثاني وراء تميزه، فالبداية ستكون من النجمة لبنى عبد العزيز، التي تقدم دور "مها" المحامية، فهي شخصية تعيش صراعاً كبيراً بداخلها بين كونها أم محرومة من أولادها وبين كونها محامية ناجحة، ورغم ذلك استطاعت "لبنى" إحداث موازنة في أدائها، بطريقة تجعل متابعي المسلسل يتساءلون فيما بينهم قائلين: "من أين أتت بهذه القوة؟"، الإشادة بأدائها لم تتوقف عند هذا الحد، بل أشاد به عدداً من النقاد واصفين إياه بـ الإستثنائي.

لننتقل إلى أداء الفنان محمد القس، الذي أبهر متابعي المسلسل بأدائه لشخصية "سلطان "، فقد استطاع أن يزرع الحيرة في نفوس المشاهدين، فـ تارة نجده شخص مثالي وهاديء الطباع، والدليل على ذلك هو اهتمامه بنجليه "نواف" و "راكان"، وتارةً أخرى تتبدل ملامحه ليغدو قاسي النظرات، حاد الطباع، وكأننا أمام شخصية أخرى تماماً، ولاسيما عندما يحاول نجليه الحديث عن والدتهما "مها" المحامية، التي انفصلت عنه دون معرفة السبب وكان ذلك جلياً في أولى مشاهد الحلقة الأولى والتي عُرضت بطريقة " الفلاش باك"، ورغبتهما في العودة لها من أجل الاطمئنان عليها، وهنا يبدأ في تشويه سمعتها بطريقة تجعل كل من يشاهد المسلسل يطرح سؤلاً هل هي أم سيئة السمعة كما يزعم؟، أما أن هناك سر وراء انفصالهما؟، أسئلة سنجد إجابة لها في الحلقات القادمة من العمل.

وبهذا التنوع في الأداء بين لبنى عبد العزيز ومحمد القس، استطاع النجمان أن يرسما لوحة درامية متكاملة، أضافت عمقاً إلى العمل وأثرت أحداثه بمزيج من المشاعر المتناقضة، ليبقى أداؤهما أحد أبرز أسباب التي ميزت المسلسل.

جاذبية القصة

وهناك سبب ثالث، جعل مسلسل "المحامية" في المقدمة، وهي حبكته الدرامية التي قدمت صورة لما يحدث على أرض الواقع، وكتبت خطوطها نورة العمري بكل احترافية، فقد بنيت الأحداث على صراع داخلي لبطلته "لبنى عبد العزيز" بين التزامها بضميرها القانوني كمحامية وبين مشاعرها الإنسانية المتأثرة بماضيها المؤلم والمتجسد في زوجها وحنينها لنجليها، هذا الأمر جعل هدفها الأول هو الدفاع عن النساء في ساحات المحاكم بقوة وإصرار لذلك نجدها ترفض أي قضية تعرض لديها ويكون رجل متهم بها، كل ذلك يأتي في حبكة مشوقة تحافظ على تفاعل المشاهدين حتى اللحظة الأخيرة.

ولعل مازاد من تميز العمل أيضاً، هو انتمائه لنوعية الأعمال الدرامية القصيرة، إذ تقع أحداثه في 10 حلقات فقط، بعيدة عن الإطالة أو الحشو، الأمر الذي عزز عنصر التشويق وأبقى المشاهدين في حالة ترقب دائم حتى النهاية.

مسلسل "المحامية"

المسلسل من إخراج جاسم المهنا، وتأليف نورة العمري، ويشارك في بطولته إلى جانب لبنى عبد العزيز ومحمد القس كل من: عبد الرحمن بن نافع، سعد الشطي، ليلى مالك، وهاشم نجدي.

وتدور الأحداث حول الصراع الداخلي الذي تعيشه محامية بين ضميرها القانوني ومشاعرها الإنسانية، إذ تتولى الدفاع عن النساء متأثرة بماضيها المؤلم، لتجد حياتها تنقلب رأساً على عقب مع تطور الأحداث.

يمكنكم قراءة... لبنى عبد العزيز في حوار خاص لـ سيدتي: صعوبة بيت العنكبوت في واقعيته وخريف القلب مغامرة مدروسة

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».