في أولى خطواتها نحو الشاشة الصغيرة، تدخل أضواء بدر عالم الدراما بمسلسل "جدَّ جديد"؛ محملةً بالحماسة والتحدي، والرغبة في أن تقول شيئاً حقيقياً عبْر التمثيل.
وبين الكواليس والمشاعر، وبين اللهجة السعودية والبعد النفسي للشخصية، تفتح لنا أضواء بدر قلبها في الحوار الذي أجرته معها «سيدتي»، وتتحدث بصراحة عن التحولات التي تعيشها كممثلة، والرسائل التي تحلُم بإيصالها للجمهور. فإلى نص الحوار.
حول التجرِبة الجديدة "جدَّ جديد"
أضواء، كيف تصفين شعوركِ بخوض أول تجرِبة درامية لكِ من خلال مسلسل "جدَّ جديد"؟ وهل شعرتِ بأيّة رهبة أثناء التصوير؟
بكلّ صراحة، شعرت بالحماس والتحدي في آنٍ واحد، هذه التجرِبة مختلفة تماماً عما عشته في السينما؛ فالتلفزيون يحتاج لتواجُد مستمر وتركيز طويل الأمد. وكلّ يوم أمام الكاميرا، كان مساحة جديدة للتعلُّم والنموّ. نعم، كانت هناك رهبة طبيعية في البداية، لكنها رهبة صحيّة جعلتني أركّز أكثر لأقدّم الشخصية بشكل صادق وبعيد عن التكلُّف.

بعد نجاحكِ السينمائي بفيلم "ناقة"، كيف اختلفتْ تجربتكِ بين السينما والتلفزيون؟ وأيّ نوع من التمثيل أقرب إلى قلبكِ؟
لكلّ تجرِبة طابعها الخاص، السينما بالنسبة لي تجرِبة مكثفة ومدروسة بكلّ تفاصيلها، أما التلفزيون فهو مساحة مفتوحة لتطوُّر الشخصية مع مرور الوقت؛ مما يعطي الممثل فرصة للغوص أعمق في تفاصيل الدور. لا أستطيع اختيار أحدهما على الآخر؛ فكلّ نوع منهما يضيف لي شيئاً مختلفاً كممثلة وكإنسانة.
من المعلَن أن العمل سيكون بلهجتكِ الأصلية، كم كان ذلك مهماً لكِ كشخصية فنية سعودية؟ وكيف ترَين أهمية تقديم الشخصيات بصدق من دون تزييف أو تنميط؟
كان استخدام لهجتي جزءاً أساسياً من صدقي مع الشخصية، وليس مجرد تفصيل سطحي، أشعر بأن اللهجة هي مفتاح لفهم الروح والثقافة، ومن غير المنطقي أن نتخلى عن هذا العنصر في سبيل التعميم أو التنميط. أنا مؤمنة بأن الصدق يصل للمشاهد بِغض النظر عن اختلاف اللهجات أو الثقافات.
قصة "جدَّ جديد" مليئة بالأبعاد النفسية، كيف تعاملتِ كممثلة مع هذه الأبعاد في تقديم دوركِ؟
تعاملتُ مع الشخصية من منطلق إنساني أولاً؛ بعيداً عن التعقيد أو المبالغة. حاولتُ أن أعيش مشاعرها وأسئلتها بشكل طبيعي، كأنها شخص أعرفه أو مررت بتجرِبته، ركّزت على التفاصيل الصغيرة التي تكشف الصراع الداخلي من دون الحاجة لخطاب مباشر؛ لأن الإنسان الحقيقي يعبّر أحياناً بما لا يقول.
برأيك، ما الرسالة التي يحملها المسلسل للجمهور؟ وهل تعتقدين أن هذه القصة ستَلقى صدًى خاصاً لدى المشاهدين؟
أعتقد أن العمل يتناول فكرة التغيير والبدء من جديد مهما كان الماضي ثقيلاً أو معقداً، هذه الفكرة قريبة من الجميع؛ لأن كلّ إنسان مَر بلحظة توقُّف وسؤال: هل أستطيع أن أبدأ من جديد؟ لهذا أشعر بأن القصة ستلامس شريحة واسعة من الجمهور، بطريقة بسيطة وغير متكلَّفة.
عن التعاون مع فريق العمل
عملتِ مع نخبة من النجوم السعوديين والمصريين، كيف كان العمل مع هذا الفريق المتنوّع؟ هل هناك لحظات معيّنة لا تنسينها من كواليس التصوير؟
العمل مع هذا الفريق كان مليئاً بالتفاهم والتعلُّم، كلّ ممثل أضاف شيئاً خاصاً للموقع، وكلّ يوم كان يحمل لحظةً لطيفة أو موقفاً عفوياً يخفف من تعب التصوير. من أجمل اللحظات بالنسبة لي، كانت تلك الأوقات التي نناقش فيها المشاهد بعمق قبل التصوير، هذا الحوار الجماعي جعل التجرِبة أغنى.

ماذا أضافت لكِ تجرِبة العمل مع المخرجة سلمى الكاشف والكاتبة ريم الكماش؟
سلمى أضافت لي الكثير من ناحية الرؤية البصرية والإحساس بالتفاصيل الدقيقة، أما ريم فقدّمت نصاً صادقاً وبعيداً عن المبالغة؛ مما جعل الدخول في الشخصية أمراً سلساً وطبيعياً. وجودهما معاً، خلق بيئة مريحة تسمح للممثل بأن يكون على طبيعته.

يمكنكِ قراءة.. المرأة السعودية في السينما..نجاحات وتحديات
الطموحات المستقبلية
بعد هذه الخطوة الدرامية المهمة، ما هي الأدوار أو المشاريع التي تحلُمين بتقديمها مستقبلاً؟
أتمنى تقديم شخصيات تعكس قصص النساء في مجتمعاتنا، قصص القوة والضعف، الخوف والأمل، التحولات التي نعيشها في صمت أحياناً، أريد أعمالاً تقدّم هذه التجارِب بعمق واحترام؛ بعيداً عن التنميط.
هل هناك نوع معيّن من الشخصيات أو الأنماط الدرامية التي تودّين استكشافها كممثلة؟
أحب الشخصيات المركبة التي تحمل تناقضات إنسانية حقيقية، شخصيات لا يمكن تصنيفها بسهولة في خانة الخير أو الشر. أودّ استكشاف أدوار لنساء في مراحل تغيُّر أو صراع داخلي؛ لأن هذه المساحات تفتح للممثل فرصة للبحث عن تفاصيل جديدة وغير متوقَّعة.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».