mena-gmtdmp

عزت أبوعوف الأخ الفنان والظل الذي لا يغيب: حكايات من قلب عائلته

الدكتور عزت أبوعوف وأخواته أعضاء فرقة الفور إم الموسيقية
الدكتور عزت أبوعوف وأخواته أعضاء فرقة الفور إم الموسيقية - الصورة من المصدر

لم يكن عزت أبوعوف مجرد فنان عابر في ذاكرة الفن العربي؛ بل كان حالة إنسانية وفنية استثنائية، جمع بين الموهبة، والرقي، والصدق. موسيقيّ، طبيب، ممثل، وأخ حنون. أدوار متعددة أدّاها بنفس البراعة التي اعتاد أن يُطلّ بها على جمهوره بابتسامته الهادئة وصوته الدافئ. ورغم مرور سنوات على رحيله؛ فإن حضوره لايزال نابضاً في ذاكرة محبيه، وفي قلوب مَن عرفوه عن قُرب.
في هذا الحوار الحصري والخاص مع الدكتورة ميرفت أبوعوف، شقيقته الصغرى ورفيقة دربه منذ البدايات، نسترجع تفاصيل طفولته، محطات نشأته، كواليس فرقته الشهيرة "فور إم"، قصصه كطبيب وموسيقيّ وممثل، ونتعرّف إلى الوجه الآخر لعزت: الإنسان، الأخ، الزوج، والأب.
رحلة مليئة بالحب والحنين، نستعرضها عبْر ذكريات حقيقية، وكلمات دافئة نابعة من قلب أخت رأت فيه أكثر من شقيق. رأته النجم والمايسترو، والسند الذي لا يُعوّض.


عزت أبوعوف

الدكتور عزت أبوعوف وأخته الدكتورة ميرفت- الصورة من المصدر


دكتورة ميرفت أبوعوف الأخت الصغرى للفنان الدكتور عزت أبوعوف، الأخ الكبير والزمن الجميل ومنزل عائلة أبوعوف، تتذكر الدكتورة ميرفت أبوعوف بيت عائلة أبوعوف، بيت مفتوح طوال الوقت، زائرون كثيرون، أفراح، أعياد ميلاد خمس أخوات، في مراحل عمرية مختلفة، كل واحد فينا لديه أصدقاء يزورونه، أخي عزت كان يُجري بروفات الفرق الأجنبية التي كان يعمل بها عندنا في البيت منذ أن بلغ من العمر 17 سنة.
تابعت: الفرق بين أختي الكبيرة منى وبين عزت، ثماني سنوات، والفرق بيني وبين عزت 15 سنة، عزت كان أخاً وصديقاً حنوناً. كان يعتبرني ابنته، يسألني رايحة فين وجاية منين، وبلطف الأخ الكبير المحب الحنون، كان لا يتدخل في أيّ شيء بشكل فيه سطوة الأخ الأكبر، يحب كلّ الناس، لم أسمعه في يوم يتحدث بشيء على إنسان في الوسَط الفني بأيّ شر، يتعامل بلطف مع الصغير والكبير. أمي كانت دائماً تطهو طعاماً كثيراً تحسُّباً لأيّ صديق أو عائلات تزورنا، الطعام موجود وبكميات كبيرة، ولا تقبل من الضيوف أيّ اعتذار، بيت كرم لكلّ الناس. أمي كانت تهتم بتعليمنا في أفضل مدارس، أبي كان يهتم جداً بأن نحب الموسيقى ونتعلمها ونعزف على آلات، كلنا تعلمنا في الكونسرفتوار، أنا ومنال بنعزف الكمنجة، ومنى ومها وعزت كانوا يعزفون على البيانو، لا أنسى عزت عندما كان يذاكر لي مادة البيولوجي في ثانوي، وكان يشرحها بطريقة رائعة وحببني في المادة بشكل كبير. عزت كان شاطر جداً؛ مما جعل دكتور أبوبكر خيرت والد الموسيقار الكبير عمر خيرت، وكان رئيساً لمعهد الكونسرفتوار، يطلب أن يجمع عزت بين التعليم الثانوي العادي والتعليم الفني في الكونسرفتوار؛ فجمع عزت بين نظامين في التعليم.
وواصلت قائلة:عمر خيرت كان يعزف درامز، وعزت كيبورد، وأسسا فرقة معاً. عمل عزت في عدة فرق les petits chats، وBlack Coats، وأقام حفلات في فندق عمر الخيام، الذى تغيّر اسمه وأصبح الماريوت، وكان ذلك أثناء دراسته للطب. وعمل ذلك من دون علم أبي ولكن بعلم أمي، رغم أن والدي كان يشجع الفن وبصفة أسبوعية يصحبنا لنزور الهرم والقلعة لنرى عظمة مصر؛ فنشأنا على رؤية الجمال في بلدنا، ورسّخ فينا حبنا الكبير لها. وكان حريصاً على أن نسمع أم كلثوم ويحلل لنا أغانيها، وكان يعمل ضابطاً في الجيش، وكان مسؤولاً عن اللجنة الترفيهية الخاصة بالجيش، كان شخصية حازمة، وكنا دائماً نحضر العروض التابعة للجنة الترفيهية في مسرح البالون، ونشاهد المسرحيات التي تُعرض مثل: الليلة العظيمة، وداد الغازية وغيرها من المسرحيات، وكنا بعد العرض نذهب للمنزل ونقلّد هذه المسرحيات، ويكون القائد والمايسترو عزت يحركنا كممثلين ويُخرج المسرحية. وكانت هذه المسرحيات أيضاً تُعرض في رأس البر ومرسى مطروح، وكانت من المصايف الشهيرة وقتها.

أما عن عمل عزت في الطب بعد تخرُّجه، تضيف الدكتورة ميرفت: "تخرّج عزت في كلية الطب وعمل في مهنة الطب طبيب نساء لمدة سنتين، كانت كلّ عمليات الولادة التي أجراها، يكون المولود دائماً بنات؛ فاشتهر بدكتور البنات. في ذلك الوقت، بدأ عزت أيضاً الموسيقى التصويرية؛ ليؤلّف الموسيقى لأعمال مسرحية مثل: مسرحية الدخول بالملابس الرسمية، لإسعاد يونس وأبوبكر عزت، بجانب عمله في موسيقى الإعلانات والأفلام. وبدأ عزت يفكر في تكوين فرقة موسيقية، ولكن عربية، بعد أن عمل في فرق أجنبية، ومن هنا جاءت فكرة فرقة الفور إم. بدأت الفكرة بأننا كنا نساعد عزت في تسجيل الموسيقى التصويرية بتركيب أصواتنا ونظام الهارموني، وكان كلّ واحد فينا لا يغني بمفرده، كلنا كنا نغني مع بعضنا البعض؛ بحيث يكون الصوت كاملاً متكاملاً مع بعضه. ثم بدأت الفكرة بأن أمي قالت لعزت: ما تكوّنوا فرقة مع أخواتك، وبدأنا بالفعل عروض الفرقة في مكان يسمى نايل جاردن، وكانت البداية أننا سنعرض فقط كفرقة في شهور الصيف، وكان صاحب المكان الذي نعرض فيه صديقاً لعزت، وكنت أبلغ من العمر 18 عاماً وفي السنة الأولى في الجامعة الأمريكية، وكنا سعداء أننا فقط مع عزت، لا نريد شهرة ولا جمهوراً، وكنا نقف خلف فرقة الكاتس التي كان يقودها عزت؛ فكانت العروض فرقة الفور إم بمصاحبة فرقة الكاتس، وكنا نقف خلف الفرقة ونرى عزت يعزف ويغني، وكنا نغني معه أغاني عبدالحليم وليلى مراد، وبالفعل نجحنا كثيراً وأحبّنا الجمهور حباً كبيراً، وكانت نظرات الناس كلها حب، يتعاملون معنا كأننا عائلتهم. النجاح كان بلا خطط ولا كنا نريد شهرة ولا نريد أن نكون نجوماً، فقط كل ما يهمنا هو نجاح عزت، ونحن معه. وتوالت نجاحات الفور إم. في البداية كان أبي لا يعرف موضوع الفرقة، وعرفه ثاني يوم عمل لنا. في البدايات من خلال بعض الإعلانات التي كانت في الشوارع تعلن عن العروض الخاصة بنا، غضب أبي كثيراً، وكتبت الجرائد عنا وجلس معه عزت وشرح له موقفنا، وكان غاضباً بشكل كبير، وقال له عزت: إذا لم تستأمني على أخواتي؛ فمن تستأمنه؟ وفوجئنا بأن أبي جاء ليشاهدنا في بعض العروض من دون أن يخبرنا، وبدأ يقتنع بعملنا بعد أن رأى نجاحنا وأننا نعمل فناً هادفاً ورسالة، وأننا ملتزمات بشكل كبير، وكان عزت دائماً حريصاً على أن نرتدي ملابس غاية في الذوق والشياكة وتكون محتشمة لا عارية ولا قصيرة؛ فكان طبعه طبع صعيدي رغم حبه الشديد للفن.
إليكِ أيضاً حفيد رشدي أباظة: جدي كان يحتاج في حياته لزوجة تشبه زوجة فريد شوقي

الدكتور عزت أبوعوف وشقيقتاه دكتورة ميرفت والفنانة مها أبوعوف- الصورة من المصدر


ماذا عن سنوات النجاح في فرقة الفور إم؟


كان عمر فرقة الفور إم 12 سنة، تزوجنا خلال عملنا في الفرقة وأنجبنا، وكنا لا نرى أولادنا، وقدّمنا مسرحيات استعراضية، وكانت من أجمل المراحل للفرقة، واستمتعنا جداً بهذه المرحلة. لكنني أنا وأخواتي اكتشفنا أننا لم نعش مراحل وسنوات عمر أولادنا الأولى، وخاصة أنا مع ابني، وكنت أتركه مع أمي وحماتي، ووجدتُ أن ابني بيكبر من دون أن يكون لي دور معه في حياته، كانت أول واحدة انسحبت من الفرقة هي منى أختي، وأختى منال كانت حامل ولها ظروف صحية، وبعد ذلك مها تزوجت، وتفرغت أكثر للسينما، وكنت أنا الأخيرة التي انسحبت من العروض المسرحية حتى أتفرّغ لحياتي وابني ودراستي.
مها وعزت كانا أقرب الإخوة لبعضهم البعض، هكذا تؤكد د. ميرفت أبوعوف هذه الحقيقة". مها كانت الأقرب لعزت، وكانا متقاربين جداً في أشياء كثيرة؛ فهي نسخة عزت كامرأة، متقاربان في الطيبة وخفة الظل وحبهما للتمثيل. مها كانت أكثر واحدة مشهورة فينا بسبب التمثيل.


هل اختار عزت التمثيل بعد تفكُّك فرقة الفور إم؟


بعد اعتذاري لعزت كآخر واحدة تنسحب من الفرقة، ظل يعرض لمدة شهر بممثلات أخريات، ولكن جاء الزلزال وانتهى موسم المسرح، وكنت أشعر بأن عزت حزين لتفكُّك فرقة الفور إم بعد هذا النجاح الكبير الذي عشناه سنوات طويلة، وكان يتظاهر بغير ذلك، لكنه كان يفكر بشكل كبير، كيف سيختار القادم من حياته. ليبدأ مشواره مع السينما بعد أن سافر لمدة ثمانية شهور لبلاد كثيرة باليخت الخاص به، هو وفاطيما زوجته وأولاده؛ ليعود ليجد مكالمة من المخرج خيري بشارة ليعرض عليه التمثيل في فيلم آيس كريم في جليم، وينجح عزت كممثل في أول دَور له في السينما، كان أحلى شيء في الفيلم بسيارته الأنيقة وهيئته والكاريزما الخاصة به التي ظهرت في السينما، كنا سعداء جداً بهذا النجاح، وكنت أشعر بأن نجاح عزت هو نجاحٌ لنا. ليبدأ عزت مشوار النجومية في السينما، وزاد الطلب عليه. وهناك نقطة أريد أن أشير إليها، أننا كنا أثناء عملنا في الفور إم، كنا أصدقاء لجميع الفنانين، وكان يحضر حفلاتنا نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وعادل إمام ويسرا وليلى علوي وإلهام شاهين طوال الوقت معنا، وكنا نغني أيضاً في حفلاتهم الخاصة، وكانوا سعداء بأنه سيعمل معهم. أيضاً لا أنسى فيلم 45 يوم مع أحمد الفيشاوي، وكان من أهم أفلام عزت، وكان دوره تحدياً كبيراً له؛ فقد كرهتُه كثيراً في هذا الدور، وهذا دليل على أنه ممثل عبقري، جعلني أنسى أنه عزت أخي. فيلم أسرار البنات أيضاً من الأفلام التي كان عزت متميزاً فيها، وأقنعنا كثيراً لأنه كان لديه مريم في نفس السن، سن البنات في الفيلم، مريم أبوعوف المخرجة المبدعة الآن، وكان يشعر كما لو أن ابنته من الممكن أن يحدث لها ما حدث للبنات في الفيلم. في هذا الفيلم كان إحساسه وأداؤه طبيعياً وصادقاً جداً. كان عزت ذكياً في اختياره للأدوار، وكان يقول: لا أريد أن أكون "جان" لأن البطل عُمْر نجوميته قصير جداً. عزت وتامر حسني، من أهم أفلام عزت الكوميدية عمر وسلمى، وكان تامر حسني يعامله كمثل والده.


ما هي الأفلام التي ندم عليها عزت أبوعوف؟


هناك فيلمان، ندم عزت على تمثيلهما، وكان مضطراً لأسباب مادية.


كيف كان عزت يستعد لأفلامه؟


فى فيلم حليم مع أحمد زكي، في دَور موسيقار الأجيال عبدالوهاب، كان عزت يحب تجسيد الشخصيات الحقيقية، وكان يذاكرها جيداً، ولوجود صلة نسب مع عائلة موسيقار الأجيال عبدالوهاب، فأخت فاطيما كانت متزوجة من ابن عبدالوهاب؛ فذهب عزت للسيدة نهلة القدسي، واستعار منها النظارة الخاصة بالموسيقار محمد عبدالوهاب، هو هكذا يحب أن يذاكر الشخصيات التاريخية، وهذا ما حدث في مسلسل الملك فاروق، وقد تفوّق على نفسه في هذا المسلسل.
يمكنكِ أيضاً الاطلاع على «سيدتي» في منزل عبدالحليم حافظ مع المخرج محمد كمال الشناوي

أخوات الدكتور الراحل عزت أبوعوف ميرفت ومها ومنال ومنى أبوعوف


عزت وزوجته فاطيما وحب العمر؟


فاطيما كانت حب حياة عزت، وكان دائماً يعتمد عليها في إدارة شؤون المنزل وتربية الأبناء، وكانت هي السند وهي التي وفّرت له الجوّ بأن يعمل في الفرق الأجنبية وأن يعمل في السينما؛ فكانت توفّر له الجوّ الهادئ الذي يستطيع أن يُبدع من خلاله. كانت السنوات الأخيرة في حياة فاطيما صعبة، دائماً ما تدخل المستشفى؛ مما أثّر على نفسية عزت بشكل كبير، وبعد رحيلها تأثّر عزت بشكل كبير جداً وتأثرت نفسيته وصحته، وتغيّر تماماً بسبب رحيل فاطيما.


كان رأي عزت في زوجكِ الموسيقار نبيل علي ماهر عندما تقدّم لك للزواج بأنه لن يصلح للزواج؟


اشترك نبيل زوجي في الفرقة بعد إنشائها بسنة ونصف، وكان صديقاً لنا جميعاً وخاصة أنا بالتحديد، ولم أكن دخلت في علاقات حب من قبلُ، وأجبته فجأة، حين قال لي أمام منى أختي: ما تيجي نتزوج؛ فقلت له يلا. وأخبر عزت بقرارنا للزواج ورحّب عزت بالفكرة، وكان سعيداً بأننا قلنا له ولم نخبّي عليه. وقال لي عزت: نبيل إنسان هايل ويريد أن يلتزم كزوج، إلا أنه لن يصلح للزواج ولن يتغير. وكان رأي عزت من منطلق أن نبيل كان شاباً يشبه أحمد رمزي، يحب البنات ويحب الحب عموماً. وقال لي عزت: عيشي التجرِبة بما فيها، ولكن هذا رأيي. وبالفعل تزوجنا وبعد سنوات اعتذر عزت لزوجي، وقال له: أنا آسف لأني كنت أعتقد أنك لن تصلح للزواج، ولكنك نجحت بامتياز كزوج ملتزم جداً. كان عزت ينظر إليّ دائماً باعتباري ابنته مثل مريم.


ماذا عن عزت الأب؟


عزت أبٌ حنون وصديق لأولاده، سواء كمال الابن الأكبر، والذي أقام فترة في أمريكا، ودرس هناك وعاد منذ سنوات، ومريم وهي مخرجة كبيرة وناجحة بشكل كبير. وكان عزت دائماً يشجعها للغاية، وكان ملتزماً جداً عندما يمثل معها كمخرجة، وكان يقول: عيب قوي لو زعقت ليا وأنا أضحك.


سنوات عزت الأخيرة؟


بنبرة حزن، تقول د. ميرڤت أبوعوف: في السنوات الأخيرة، أجرى عزت عملية قلب مفتوح وأصيب بالسرطان، وكان المرض في مراحله الأخيرة، وعندما كان تُعرض عليه أيّة أعمال، كنا نقنعه بأن يعتذر، ولكنه كان يقبل الاشتراك في الإعلانات من أجل المال. وأتذكر موقفاً لا يُنسى لتامر حسني، وقد قدّره عزت بشكل كبير، بأن تامر كان هناك فيلم سيصوِّر أحداثه في كرواتيا، وكان يريد عزت بشكل ملحّ ليشاركه بطولة الفيلم، ولكن عزت كان صحياً لا يستطيع السفر؛ فأصرّ تامر على أن تكون كلّ مشاهد عزت الموجودة في كرواتيا، تصوّر هنا في مصر، ولكن المرض لم يمكّن عزت من أن يشترك في هذا الفيلم واعتذر لتامر حسني.
كان في أسعد حالاته عندما اشترك في إعلان مع عمرو دياب، وكان سعيداً لوجود أفراد من فرقة البيتيشا فرقته القديمة ووجود حسين الإمام، وكان يشعر بجوٍّ عائلي يعود به للماضي والزمن الجميل، بجانب حبه الشديد وصداقته الوطيدة بعمرو دياب، هذا الإعلان عاد بعزت لسنوات عمره الجميل في الماضي. أيضاً كان محمد فؤاد من الذين يعشقون عزت؛ لأنه كان السبب في اكتشافه، ودائماً ما يقول محمد فؤاد هذه الحقيقة، ويَدين بالفضل لعزت في كل لقاء يُجرى معه.
عزت أبوعوف لم يكن مجرد فنان متعدد المواهب؛ بل كان إنساناً نادراً، يفيض بالحب والحنان، ويمنح مَن حوله الأمان والدعم بلا حدود. عاش حياته بفن راقٍ ورسالة إنسانية خالدة، أحب عائلته بجنون، واحتضن أصدقاءه وزملاءه بمحبة صادقة؛ فبادلوه الاحترام والوفاء. لم تكن مسيرته مجرد محطات من النجاح؛ بل كانت حكاية رجل نبيل، عاش للفن ولأسرته، ورحل وهو في قلوب الجميع. تبقى أعماله شاهدةً على عبقريته، وتبقى ذكراه حية في وجدان مَن عرفوه ومَن أحبوه من بعيد. عزت أبوعوف: غياب الجسد لا يُلغي الحضور؛ فبعض الأرواح تبقى خالدة.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».