«لو» ـ 15 ـ

 

لوْ أسْترِيحُ بعْضَ يوْمٍ

مِنْ سَوْطِ تَقْرِيعٍ ولوْمٍ

فَسَوْفَ أدْرِي مَنْ أنَا

مِنْ أَيِّ أَرْضٍ أيِّ قوْمٍ

كُفِّي المَلامَ واصْمُتِي

فالشَّهرُ هذا شَهرُ صَومْ

نامِي فَخيرُ مَا لَدَي

طَاغِيةٍ فِي الأرضِ نَومْ

>>>

 

لوْ تَسْمعِينَ دَمْعَتِي

وتقرئِينَ لوْعَتِي

فلَنْ تُبَاعَ أحْرُفِي

وتُشْتَرى كَالسِّلعَةِ

جَمِيعُ مَا كَتَبْتُهُ

للحُبِّ فَوقَ رُقْعَتِي

يَحتَاجُ شمسَ خالِقٍ

لا نورَ نَارِ الشَّمعَةِ

>>>

 

لَوْ أنَّ قَوْمِي يَسْلُكُونْ

دَرْبَ التَّرَوِّي والسُّكُونْ

فَلَنْ تَضِيعَ ذَرَّةٌ

منْ أيِّ شَيءٍ يَمْلِكُونْ

لكن ضجيجُ قَولِهِمْ

يَجْعَلُهُمْ لا يُدْرِكُونْ

مَنْ نَحْنُ.. مَنْ كُنَّا وَمَنْ

فِي جِيلِنَا الآتِي نَكُونْ

>>>

 

لَوْ حُزنُ أيَّامِي غَفَا

والدَّمْعُ مِنْ عَيْنِي اخْتَفَى

لَجِئْتُ دُونَ دَعْوَةٍ

إليْكِ يَا نَبْعَ الوَفَا

أوَدُّ لَوْ يَعودُ لِي

حبيبَتي جَوُّ الصَّفَا

لِكَيْ أقُولَ بَاسِمًا:

يَا حُزنَ أيَّامِي كفَى

 
[email protected] للتواصل مع الكاتب الدكتور مانع سعيد العتيبة