كلب لك.. وكلب عليك!!


 

كل يوم نكتشف أهمية الكلاب، وتزايد أهميتها، لتصبح كلابًا رئاسية تنظم لها الاستقبالات والمراسم.. تشاركها في هذه الحفاوة الرئاسية أحيانًا بعض القطط الرئاسية.. فكلب الرئيس الأميركي السابق كلينتون «بادي» أشهر من مستشارة الأمن القومي.. فهو الوحيد الذي كان يدخل على الرئيس من دون استئذان.. ومثله كلب الرئيس الروسي بوتين.. وقط الرئيس الجديد لا يقل عنه أهمية!

هذا الوضع الجديد للكلاب، جعل وصف «كلب» ليس معيبًا، لدرجة أن الصحافة البريطانية وصفت به رئيس الوزراء السابق.. وزادت بأن كلب بوش في البيت الأبيض أكثر أهمية من كلب «10 دواننغ ستريت».. لأنه كلب محلي.. أما توني بلير، فهو كلب مستورد بالنسبة للرئيس الأميركي بوش على الأقل.

هذا الوصف لم يجعل توني بلير، عندما كان متربعًا على عرش السلطة،  ينزعج.. ويهدد ويتوعّد ويرعد ويزبد، ويطلب من الجيش النزول للشوارع وإعلان حالة الطوارئ وتعليق قانون الصحافة، وإحالة هذه الصحافة المارقة إلى السجون والمعتقلات؛ لأنّ توني بلير يعرف حدوده جيدًا، كما يعرف حدود الصحافة جيدًا، حتى وإن كانت الصحافة لا تعرف حدودها جيدًا في بعض الأحيان؛ لأن توني بلير تحديدًا يعرف أكثر من غيره.

إن حرية الرأي مكفولة بالقانون والدستور، وهو أكثر من كان يرفع شعار «القانون قد يكون حمارًا.. إلا أنه لايزال قانونًا».. لذلك صمت إلى أن خرج من «10 دواننغ ستريت»، وقال رأيه هو الآخر إن بعض الأقلام الصحافية ليست بعيدة عن الكلاب، وإن كانت الكلاب أكثر وفاء وإخلاصًا منها.. ثم ذهب لينتظر مترو الأنفاق مثله مثل أي مواطن ينتظر ويقرأ الصحيفة ويشتم الحكومة، ويكون له رأي هو الآخر في الصحافة مثلما كان للصحافة رأي فيه.

كل هذا غير مهم في نظر جمعية الدفاع عن الكلاب، والتي أصدرت بيانًا استنكرت فيه الإساءة للكلاب و«حشرها» في الصراع السياسي الدائر بين الأطراف المتنازعة، وقالت إن الكلاب نوعان؛ كلب لك وكلب عليك.. أما الكلاب التي لك فهي الكلاب المستأنسة الوفية.. أما الكلاب المتوحشة فهي التي عليك، تسيء لبقية الكلاب التي تستحق شيئًا من الاحترام!!

 

 

شعلانيات

< ليس هناك فرق كبير بين الهمجية والمدنية.. فإذا وضعت امرأة إفريقية قرطًا في أذنها فهذه همجية.. أما إذا وضعت فتاة أميركية قرطًا في أذنها فهذه موضة ومدنية!

< من الصعب جدًّا أن يكون الإنسان عادلاً مع من يحبه.. فهو يظلمه إذا حكم عليه بعقله.. ويظلمه إذا حكم عليه بقلبه!!

< البعض ينظر للزواج على أنه شركة.. والحقيقة أنه مؤسسة يختلف نظامها الأساسي عن نظام تـأسيس الشركات!!