لن أسألك الرحيلا

لن أخرج من مسامات جلد...

لن أجعل عينيك ترى امرأة غيري...

سأجعل دقات قلبك تهجي حروف اسمي وتاريخ ميلادي...

سأسكن في تلافيف دماغك... وأفرض حظرًا لدخول أي أنثى سواي...

سأقتحم صدرك... وأنام فيه حتى آخر مساء... وقد يكون آخر صباح...

أضحك وأنت تهذي في لحظة غضب وتقول إنك تكرهني!!!

>>> 

كيف لي أن أصدق... من قلبُه رقص بطفولتي وعنادي... من عقله علّمني الحياة

ودروسها... من كله احتضن ضعفي وقوتي ومرضي وآهاتي... من عشقني حتى لم

يعد يرى نساء حارته ومدينتي...

من يصعب عليه احتساء قهوته بلا صخبي وضجيجي...؟

أضحك ولسانك يتلعثم وهو يقول أكرهك...!

سأعتبرها غلطة... زلة لسان... فشة خلق... جيب فارغ... خبر مزعج...

طبخة مالحة قليلاً... نافذة مفتوحة للرياح الباردة... وأخرى مغلقة بوجه النسمات

اللطيفة...

>>> 

هل نسيت عشقك لتناقضاتي وجنوني؟

ترتجف شفتاك وهما تجمعان حروف كلمة أكرهك... وصوتك المجروح يوجعني...

فلا أصدقك...

تكرهني؟؟؟ أحبك أكثر...

تكرهني؟؟؟ سأحوّل العالم كله إلى قصة حب لم تكتب... أضيفها فصلاً أخيرًا إلى رواية عشقي لك...

تكرهني؟؟؟ لن أسمع سوى صوت أول همسة حب وشوشتها في أذنيَّ... وآخر صرخة شوق وأنت تحضنني بعد غياب ساعة أو ساعتين...

تكرهني؟؟؟

>>> 

لن أفكر إلا في خمس وثلاثين سنة حب... خمس وثلاثين سنة زواج... ورفقة و...

خمس وثلاثين وردة بيضاء... خمس وثلاثين... تاريخ ولادتي في روحك...

اطمئن.. لن أسألك الرحيلا إلا إلى قلبك