mena-gmtdmp

«البلطجية» يهاجمون مسلسلات رمضان

«البلطجة» كانت العائق الأكبر أمام الكثير من مسلسلات رمضان خاصة في ظلّ الانفلات الأمني الذي عاشته مصر لفترة طويلة، عقب أحداث ثورة 25 يناير، حيث هاجم «البلطجية» الكثير من بلاتوهات التصوير. كما هاجموا الفنانين أثناء قيامهم بتصوير المشاهد الخارجية للمسلسلات. «سيدتي» ترصد أهم أزمات المسلسلات مع «البلطجية».

 

الهجوم على عادل إمام


آخر حوادث المسلسلات مع «البلطجية» كان الحادث الذي تعرّض له فريق عمل مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» (الذي تأجّل فجأة لرمضان 2012 بسبب المشاهد التي يظهر فيها الرئيس المتنحي حسني مبارك والتي تتطلّب إعادة تصويرها)، عندما كان الفنان عادل إمام يقوم بتصوير عدد من مشاهد المسلسل في إحدى مناطق القاهرة حيث فوجئ فريق العمل بمجموعة من «البلطجية» يعتدون عليهم، محاولين سرقة الكاميرات ومعدّات التصوير. إلا أن الفنيين تمكّنوا من التصدّي لهم وإنقاذ المعدّات إضافة إلى حماية فريق عمل المسلسل الذي كان سيتأذّى بالتأكيد في حال تمكّن «البلطجية» من السيطرة على «اللوكيشن».

من جهته، قرّر المنتج صفوت غطاس الاستعانة بمجموعة من الحرّاس لتأمين تصوير العمل لضمان سلامة العاملين به في حال تكرّر الحادث مرّة أخرى.

 

ضرب تامر حسني


الحظ أيضاً لعب دوراً كبيراً مع الفنان تامر حسني الذي كاد يتعرّض لـ «علقة» ساخنة لولا العناية الإلهية. فأثناء قيام تامر بتصوير مشاهد مسلسله الجديد «آدم»، فوجئ بمجموعة من شباب المنطقة يلتفّون حوله، ويحاولون الاعتداء عليه بالضرب. فما كان من الحرّاس إلا أن التفّوا حول تامر في محاولة لحمايته من الضرب. وبعد نجاته من الحادث بإصابات بسيطة، قام بتشديد الحراسة ومضاعفة عدد أفرادها خوفاً من تكرار الحادث مرة أخرى، خاصة أن تامر كان يسير بدون حراسة مشدّدة قبل هذا الحادث.

 

مهاجمة دوران شبرا


من أوائل المسلسلات التي تعرّضت لهجوم «البلطجية» عليها مسلسل «دوران شبرا». فأثناء تصوير مشاهد العمل في إحدى العمارات بالمنيل، استغلّ بعض «البلطجية» حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها القاهرة، وهجموا على موقع التصوير لسرقته، حيث فوجئ فريق عمل المسلسل أثناء تصوير مشاهد كانت توجد بها بطلات المسلسل دلال عبد العزيز وحورية فرغلي، بـ«البلطجية» يهاجمون «اللوكيشن». فقامت فرق العمل بإخراجهما من مكان التصوير حتى لا تصابا بأذى. وبقي الرجال فقط لتأمين سلامة موقع التصوير، في حين قامت حورية بمجرّد خروجها بالذهاب لوحدة عسكرية وأبلغتهم على الفور بما حصل. وعادت إلى موقع التصوير مع مجموعة من القوات الخاصة التي أرسلها الجيش ليسيطروا  تماماً على الموقف واعتقلوا «البلطجية».

وبعدها، قام فريق عمل المسلسل بعمل لجنة شعبية صغيرة خاصة بهم، لتأمين مكان التصوير عن طريق تأمين الشوارع المحيطة بموقع التصوير بأنفسهم، تماماً كاللجان الشعبية التي انتشرت في القاهرة أثناء أحداث الثورة.