أثناء تسجيل ألبوم سارة الأخير: هل انسحب عبد الله البريكان من الاستوديو فجأة بسبب يحيى عمر؟

تلقّت «سيدتي» اتصالاً هاتفياً من الفنانة السعودية سارة، مؤكّدة على ضرورة حضورها إلى استوديو الفنان عبد المجيد عبدالله، تمام الساعة السابعة مساءً، حيث ستتواجد هناك لتركيب صوتها على أغنيات شريطها الجديد. في الموعد المحدّد، وصلنا إلى الاستوديو، وكان سبقها إلى هناك الملحّنان عبدالله البريكان ويحيى عمر، والأخير هو المشرف على تنفيذ أغنيات الشريط. لكن سارة تأخّرت، وهذا ليس من طبعها، ما أثار استغرابنا. وبعد فترة انتظار وقلق اتّصلنا بها فردّ زوجها يسألنا عن عنوان الاستوديو، لنكتشف بعد ذلك أنها وزوجها ذهبا إلى الاستوديو القديم للفنان عبد المجيد عبدالله.

 


وصلت سارة وزوجها بعد تأخير ساعة كاملة، وعند وصولها قالت للملحن يحيى عمر: «أنت أرشدتنا خطأ إلى الاستوديو»، فضحك وقال: «أولاً أنا لست من سكان جدة، وقد أخبرني زوجك مازن أنه يعرف عنوان الاستوديو». فردّ زوجها قائلاً: «هذا صحيح، فأنا أعرف عنوان الاستوديو السابق، لكنني لا أعرف أن لعبد المجيد عبدالله استوديواً آخر».

 

تعليقات على صوت سارة

عند الساعة التاسعة دخلت سارة إلى الاستوديو، وكان يفترض أن تبدأ بأغنية «أضحك عليها» لكنها طلبت الإنطلاق بأغنية «أحبه»، وهي أغنية رومانسية، فجلس ملحّنها (البريكان) في غرفة «الكنترول» لمتابعتها. وبعد أن انتهت من أداء الأغنية، حضرت سارة لسماع ما غنّته بعد الإعادة وتصحيح المفردات ومخارج الحروف. ثم عادت لتقف أمام الميكروفون لتؤدّي أغنية «أضحك عليها». وقد أبدى الملحّن يحيى عمر إعجابه بصوتها قائلاً: «بصراحة رائعة يا سارة». بينما قال لها عبد الله البريكان: «هذا الإحساس هو ما جعلني أقول إنك الهرم الثالث في الأغنية الخليجية النسائية بعد نوال وأحلام». فردّت عليه قائلة: «هذا كثير عليّ يا عبد الله، إن شاء الله أكون عند حسن ظنك أنت ويحيى وجمهوري».

 

من التسجيل إلى المطار

تخلّى عبد الله البريكان عن مقعده أمام «المِكسر»، ليجلس يحيى عمر مكانه لمتابعة سارة وهي تؤدّي أغنية «الله عليكم يصبرني». لكن هذه الأغنية أخذت منها وقتاً طويلاً وهي تعيد غناءها وفق تعليمات الملحّن يحيى عمر، بصفته المشرف على تنفيذ الموسيقى لجميع الأغاني، والذي استأذن بعد ذلك لضرورة ذهابه إلى المطار واستقبال أحد الأصدقاء.

بعد أن سمعت سارة الأغنية قالت إنها غير راضية عن أدائها، وخصوصاً أنها من ألحان صالح الشهري، وهو لحن رغم بساطته وشعبيته يحتوي على جُمَل موسيقية صعبة. وطلبت من مهندس الصوت عادل عمر تسجيل الأغاني على «سي دي» لتسمعها في البيت وتعيد ما يحتاج إلى إعادة، ولاسيما أغنية «الله عليكم يصبرني».



 

إنسحاب البريكان

في اليوم التالي، إتّصلت المطربة سارة مؤكّدة على ضرورة حضور «سيدتي» والملحّن عبد الله البريكان لمتابعتها أثناء تركيب صوتها على باقي الأغنيات، معلّلة السبب بارتياحها لأسلوبه. كما أكّدت أنها تحدّثت مع الملحن يحيى عمر بهذا الشأن، الذي بدوره رحّب بذلك. لكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً، ويبدو أنها الغيرة الفنية، حيث كان استقباله فاتراً، وكشف سريعاً عن عدم ارتياحه من حضور الملحّن البريكان، الذي انسحب بهدوء بحجّة أنه تلقّى اتصالاً مهماً

ولا بدّ أن يذهب.

بعدها إتّصلت سارة لتستفسر عن سبب انسحاب البريكان و«سيدتي»، فأخبرناها أن البريكان فضّل الإنسحاب بعد الإشراف على تسجيل سارة للأغنيات التي لحّنها على خسارة الملحّن يحيى عمر، فهو منفّذ جميع الأغاني موسيقياً وملحن للجزء الأكبر من أغاني الألبوم، وصاحب الحق في متابعتها أثناء تركيب صوتها على جميع الأغاني. فقالت إننا فعلنا الصواب عندما لم نخبرها وقتها بالسبب، وإلا لكانت توتّرت وانسحبت من التسجيل. ثم أضافت: «يبدو أن الغيرة الفنية أثمرت، فلقد تعامل معي يحيى كما يتعامل البريكان، وأخبرته أن يحيى الجالس أمامي يختلف عن يحيى الأمس. كما أدّيت ثلاث أغنيات وأنا في قمة «السلطنة» وهي: «مو حبيبي» و«فديت أنا عيونك» و«كذا». لقد تحدّثت مع يحيى عمر وعبد الله البريكان وانتهى الأمر»، متمنّية على «سيدتي» أن تحضر غداً لالتقاط صور خاصة، وحضور تسجيل آخر أغنية «فَكَّه»، وإعادة تسجيل أغنية الملحّن صالح الشهري.

 

الألبوم

أغنيات الألبوم هي: «الله عليكم يصبرني» كلمات عبد الرحمن الحوتان وألحان صالح الشهري، و«مو حبيبي» و«فديت أنا عيونك» وهما من كلمات إبراهيم بن سوّاد وألحان يحيى عمر، و«فَكَّه» كلمات جلال المريضيف و«كذا» كلمات سلطان المسلم، وهما من ألحان بدر عبد الله، وثلاث أغنيات من ألحان عبد الله البريكان، وهي: «أضحك عليها» كلمات مَلَكْ النور، و«أحبه» كلمات ناصر الشادي، و«المشاعر» كلمات ملاك الدريب.

 

قالوا عن صوت سارة

على هامش التسجيل، سألنا الملحّن يحيى عمر عن صوت سارة فقال إنه نضج بشكل جيد، ولو لم يكن مقتنعاً بصوتها لما لحّن لها. أما مهندس الصوت عادل عمر فقال إنها لم تتعبه كبعض المطربين، فقد كان يطلب منها الغناء «بروفة» ولا يخبرها أنه يسجّل، فيأخذ معظم الأغنية من «البروفة». أما الملحّن عبد الله البريكان الذي صرّح أن سارة تمثّل، من وجهة نظره، الهرم الثالث في الأغنية الخليجية، فقال: «أنا مسؤول عن كلامي، فصوت سارة اختلف تماماً، وأداؤها تحسّن كثيراً، ولديها كل المقوّمات والمؤهّلات الفنية لتنافس على المركز الثالث. فقط إسمعوا أغنيات شريطها الجديد ثم احكموا على الأغاني والصوت والأداء».