mena-gmtdmp

أكثر الفنانات يحاولن تقليد هيفاء وهبي لكن...

طاهرة حماميش فنانة مغربية تعشق الفن منذ نعومة أظافرها، لكن في الوقت نفسه لا يمنع من أن تؤسّس شركة بعيدة عن الفن الغنائي. وهي تعتبر أن مركز التجميل هو بحدّ ذاته فنّ وذوق، لذا قرّرت طاهرة أن تستبدل مهنة الغناء بمهنة أخرى وهي مركز للتجميل والعناية بالشعر والبشرة، وذلك في زاوية "نجوم غير" في "سيدتي".

توجّهت طاهرة إلى مركز التجميل لصاحبه المزيّن أحمد عرابي في بيروت، ومارست المهنة على أصولها، حيث تنقّلت بين آلة وأخرى لتبرز لنا خبراتها المتواضعة. بين المزاح والجد، تفاعلت طاهرة مع هذه المهنة حتى تجرّأت على القول جهراً بأنها أحبّت كثيراً هذه المهنة وتمنّت أن تؤسس في المستقبل مركزاً يهتم بكل ما يتعلّق بجمال المرأة. بعيداً عن الغناء، "سيدتي" تطرح على طاهرة أسئلة تتعلّق بمركز التجميل والعناية بالشعر والبشرة.

 

*بداية، ما الذي جعلك تفكّرين بمهنة تتعلق بالتجميل والعناية بالشعر والبشرة لو لم تكوني فنانة؟

نحن اليوم في عصر التطور والتغيير، وأجد أن مركز التجميل في عصرنا هذا مهم كمهنة جميلة ومفيدة مادياً. أنا كسيدة معاصرة وأتابع الموضة والتطور فكّرت في هذه المهنة وخاصة أنها تندرج تحت إطار الفن والإبداع.

•          إذن أنت مع عمليات التجميل؟

ليس من الضروري أن أكون مع عمليات التجميل كي أفتتح مركزاً خاصاً بي، فبائع الفاكهة ليس من الضروري أن يحب الفاكهة حتى يبيعها. وكما سبق وذكرت لك، إنها مهنة تندرج تحت إطار الفن وكل شيء يُعنى بالفن أحبّه.

•          عندما دخلت إلى المركز، شعرت بأنك انسجمت مع هذه المهنة؟

صحيح ما تقوله، أحببت كثيراً التجربة وخاصة أنني لم أختبرها يوماً. فأنا أدخل المركز لكي أصفّف شعري أو أضع الماكياج، طبعاً بعيداً عن عمليات التجميل.

•          عندما تقفين أمام المرآة، هل تجدين أنك بحاجة لعملية تجميل؟

انظر أنت إلى وجهي، هل برأيك أحتاج إلى عمليات تجميل؟

•          ليس بالضرورة أن يحتاج وجهك لعملية تجميل، لربما أماكن أخرى في جسمك؟

"ضاحكة" لا... لا اطمئِن. لا أحتاج لأي عملية لا في الوجه ولا في أي مكان آخر.

 

لا أفكّر بعمليات التجميل


•          عندما تتقدّمين بالسن، ألن تلجئي لعمليات التجميل؟

ربما أضطرّ لإجراء عملية لشدّ الوجه، لكن حالياً لا أفكّر بمثل هذه الأمور، كل شيء "بوقته حلو". وسأوضح لك وللقرّاء أمراً مهماً، أنا ضد عمليات التجميل لمجرّد التغيير في الوجه. أصبحنا اليوم في عصر "طبق الأصل" أو "التشابه"، وأنا أكره أي سيدة تدخل مركز التجميل وتطلب من الاختصاصي أن تتشبّه بسيدة أخرى. ولاحظنا في الآونة الأخيرة أن أكثر من يقمن بهذه المواضيع هن الفنانات والإعلاميات ومقدّمات البرامج.

•          من تقصدين من الفنانات؟

"مبتسمةً" لا تورّطني في هذا الموضوع، لكن يمكنني أن أقول لك إن بعض الفنانات يردن أن يتشبّهن بالفنانة هيفاء وهبي، ولا شيء جديد أقوله، فجمهور هيفاء يعرف ذلك تماماً، حتى بعض مقدمات البرامج يردن ويتمنين أن يتشبهن بهيفاء، لكن لا أحد منهنّ يفلح بذلك.

•          لمَ يلجأن برأيك للتشبه بهيفاء؟

هذا الموضوع ناتج عن هوس أو غيرة من جمال هيفاء، لذا يلجأن لتقليدها إما شكلاً أو بطريقة تصرفاتهنّ. لكن، في النهاية الأصل يبقى الأصل ولا أحد يستطيع أن يقلّد هيفاء وهبي، فهي جميلة قبل عمليات التجميل وبعدها.

•          هل أقدمت هيفاء برأيك على عمليات التجميل؟

طبعاً، معظم الفنانات أقدمن على عمليات تجميل، لكن هيفاء جميلة من دون عمليات. أما بعضهنّ فلا يملكن الجمال الذي تتمتّع به هيفاء فيضطررن للخضوع للعمليات، منهنّ نجحت عملياتهنّ وبعضهنّ الآخر فشلن في ذلك.

•          أي من الفنانات يلفتن طاهرة بجمالهنّ مع أو بدون عمليات تجميل؟

أحب كثيراً جمال الفنانة جنّات وهي جميلة على طبيعتها دون اللجوء إلى أي عملية. أحب هيفاء وهبي، نانسي عجرم وإليسا.

•          لماذا برأيك فشلت عمليات تجميل بعض النساء؟

لسببين، إما أن يكون المختص في العمليات ليس طبيباً كأن يكون مجرّد مالك مركز تجميلي للتجارة، غير مستعدّ لينصح من يزوره، وكل همّه الربح. والسبب الثاني، السيدة بغضّ النظر عمّا إذا كانت فنانة أو إعلامية أو غير ذلك، فيكون كل همها أن تقوم بعملية تجميل لتقلّد هيفاء أو غيرها من الفنانات.

 

الاعتناء بشعري وبشرتي


 

•          ذكرت أنك تحبّذين أن يتضمّن مركزك التجميلي قسماً مخصّصاً للعناية بالشعر والبشرة، إلى أي مدى تحبذين الاهتمام بالشعر والبشرة؟

•          كل سيدة تحب أن تعتني بشعرها وبشرتها. لذا، يعتبر هذا القسم مهماً ضمن مركز التجميل. وبطبعي حريصة جداً على الاعتناء بشعري وبشرتي.

* هل لديك خبرة في هذه الأمور؟

طبعاً، أي سيدة يجب أن يكون لديها أدنى فكرة عن العناية بشعرها أو بشرتها كي تهتمّ بنفسها وتحرص على جمالها.

خطر السيليكون


•          سمعنا في الآونة الأخيرة أن علميات التجميل قد ينتج عنها "فيروس" أو مرض خبيث كالضجّة التي أُثيرت مؤخراً عن مادة السيليكون في الثدي، ما رأيك؟

بالفعل، هذا ما سمعته. ما يحصل اليوم مقلق جداً، ويجب على وزارة الصحة والمعنيين في هذا الموضوع معالجة الأمر بأسرع وقت ممكن وإيجاد حلّ لهذه المشكلة، لأن ما يحصل هو ضمن مسؤولياتها.

•          برأيك، ما هو الحل؟

يجب على وزارة الصحة والجهات المختصّة أن تعيّن فريق عمل مختصّ لزيارة جميع المراكز وترغمهم على إبراز شهادة اختصاص في هذه المهنة. كما يجب أن تجبر كل مركز لا يحمل شهادة تسمح له بممارسة هذه المهنة، أن يقفل مركزه بالشمع الأحمر ومنعه من مزاولة هذه المهنة التي أصبحت تجارية بامتياز، وكذلك إجبار الاختصاصي على التوقيع على ورقة صحيّة تنصّ على أن يتحمل مسؤولية أي ضرر ينتج بعد العملية التي يقوم بها. صدّقني، إن عدداً كبيراً من المراكز ستقفل إذا نفّذ هذا القرار ووجد من يلاحقهم قانونياً.

 

نصيحتي لهؤلاء


•          ما النصيحة التي تتوجّهين بها لكل فتاة بعمرك؟

أتمنى أن تفكّري ملياً قبل الإقدام على أي خطوة، كما أتمنى عليك أن تزوري الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة قبل أن تقدمي على أي عملية تجميل. ونصيحة أخيرة، إن عمليات التجميل لا تعني أن نتشبّه بأحد أو نريد أن نكون شخصاً آخر، وهي تكون اضطرارية في حال كان أنفك كبيراً أو مكسوراً. وأكثر من يجب عليهنّ أن يفكّرن في عمليات التجميل هنّ المتقدّمات في السن، ولسن الصبايا في ربيع عمرهنّ. إن الله خلق فينا الجمال لنحافظ عليه، لا لنشوّهه. شكراً لمجلة "سيدتي" لأنها أتاحت لي الفرصة لأتحدّث عن هذا الموضوع من خلال مهنتي الجديدة.