المخرج فيصل يماني يبدي رأيه في عدد من المسلسلات:

في دردشة سريعة مع المخرج السعودي فيصل يماني، مخرج مسلسل «فينك» الذي يعتبر أول مسلسـل «ست كوم» عرض على القناة السعودية الأولى بعد مسلسل «سكتم بكتم» مباشرة، سألناه عن المسلسلات التي تابعها فقال: "المسلسلات التي تابعتها بتركيز واهتمام، هي: طاش، سكتم بكتم، مزحه برزحة، رايات الحق، ليلة عيد، القعقاع، بيني وبينك".

يعتبر «فينك» أول مسلســـــل «ست كوم» سعودي وفكرة «بيني وبينك4» جديدة، حيث استخدم أسلوب الـ «ست كوم» في جزء من الحلقة ودمج مع الكرتون والتصوير في مواقع مختلفة (لايف). كيف تنظر إلى المنافسة بين العملين، من حيث أسلوب الـ «ست كوم»؟

أتابع «بيني وبينك» بتركيز جيّد، ويومياً أتحدّث مع الممثل عمر الديني حول العمل، والـ «ست كوم» فيه لا ينافسنا، لأنه ليس بتكنيك الـ «ست كوم»، إنما هو عبارة عن مشهد واحد طويل وتصوير استوديو، لكنه لا يعتمد على قواعد وقوانين الـ "ست كوم".

وكيف تقيّم باقي الأعمال التي تابعتها؟

"طاش17" مكرّر من حيث الشخصيات، لكن المواضيع جريئة، ومن الواقع للأسف. أما «سكتم بكتم» فقد أثبت أن فايز المالكي فنان خارج المنافسة، وأنه قادر على تقديم أي طرح من خلال شخصياته المختلفة، خصوصاً انه ابتعد عن التهريج و«التنقيز». بينما أرى أن مسلسل «مزحة برزحة» أقل من المتوقّع، وكان المفروض أن يكون إيقاعه أسرع، إذ لم يقدر المخرج هاني اسماعيل على استثمار إمكانيات محمد العيسى وريم عبد الله. أما «هوامير الصحراء» فهو عمل جميل، وأعتقد أن النص مكتوب بعناية وتركيز أفضل بكثير من الجزء الأول، الذي كان أضعف. أيمن شيخاني مخرج قوي وقادر على توظيف إمكانيات الممثلين بشكل أفضل، وقد ابتعد عن أخطاء الجزء الأول. أما مسلسل «ليلة عيد» فهو إبداع من حياة الفهد، وهذا ليس بغريب عليها أبداً، فهي فنانة رائعة وتعرف ماذا يريد المشاهد منها، وقد قدّمت عملاً إبداعياً متكاملاً.

 

تابعت «رايات الحق» و«القعقاع». ماذا عنهما؟

"رايات الحق" عمل ضخم جداً، وأنا سعيد بعرضه على شاشة القناة السعودية، وهذا دليل على تطوّر الفكر والنظرة في التلفزيون السعودي، وهو عمل تاريخي ديني متكامل العناصر. وعلى النقيض منه مسلسل «القعقاع» فهو عمل مفكّك جداً، والسبب أن القعقاع شخصية هلامية غير موجودة في التاريخ بشكل كبير، وغير معروفة في كتب التاريخ بالزخم الضخم حتى يكون هناك مسلسل عن القعقاع. لأن القعقاع كان موجوداً في فترة حروب الردّة، وهذه الفترة كان فيها دور خالد بن الوليد وأبو عبيدة الجراح أكبر بكثير من القعقاع. وللأسف، أعتقد أن جزءاً كبيراً من مسلسل «القعقاع» اعتمد على خيال الكاتب. طبعاً، هذا لا ينفي روعة الإخراج والإمكانيات في العمل وجمال الصورة.

 

تفاصيل أوسع تابعوها في العدد 1539 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق