سياسة البطولة الجماعية السائدة منذ سنوات في الأردن أخّرت وصول النجم الأردني أحمد العمري إلى قمة النجومية التي يستحقّها بشهادة أهمّ المخرجين والمنتجين والنجوم الذين عملوا معه. وقد قال فيه الفنان المميّز زهير النوباني: «هو فنان مجتهد يعمل دائماً على تطوير أدواته كممثل، ومهذّب ومتواضع كإنسان». «سيدتي» التقته بعد إطلالته في رمضان بمسلسل «المرقاب» على قناة أبو ظبي حيث تحدّث عن بداياته المسرحية ونجوميته التلفزيونية وتأخّر عمله الفني في الدراما الخليجية، وسر رغبته بتقديم عمله الخليجي الأول مع حياة الفهد وموقف زوجته من نجاحه بالأدوار الرومانسية ورأيه بالسينما المصرية:
اشتهرت عربياً عبر أعمالك البدوية والتاريخية، لكنك مقلّ في تقديم أعمال اجتماعية معاصرة، فما السبب؟
الدراما البدوية والتاريخية الأردنية مطلوبة بشدّة اليوم عربياً. ولذلك، يقبل عليها المنتجون والمخرجون الأردنيون والعرب، لكني كفنان وكإنسان منتم لمجتمعي الحديث، أميل إلى الدراما الإجتماعية الواقعية وأحب تقديمها بجرأة. ولهذا، قدّمت عدّة أعمال اجتماعية جميلة منها مسلسلي «حب في الهايد بارك» الذي صوّرناه في لندن، ومسلسلي القديم «الصديقات» و«القدس»، ومعروض عليّ المشاركة في مسلسل قيد التحضير بعنوان «النهر الحزين» مع المخرج رضوان شاهين.
ما آخر عمل تاريخي عرض عليك؟
عرضت عليّ بطولة مسلسل «معاوية بن أبي سفيان»، لكن النص سردي وخالٍ من الأحداث الدرامية الشيّقة. بينما الأعمال التاريخية العالمية تعتمد على المعارك والأحداث والصورة الخلاّقة أكثر من الحوارات السردية المملّة والمطوّلة، وقد اعتذرت عنه لهذا السبب.
أدّى الفنان السوري رشيد عساف شخصية معاوية بن أبي سفيان في مسلسل «الحسن والحسين»، فهل اعتذرت عنه خشية مقارنة الجمهور العربي بينك وبينه؟
في منامي حلمت أني التقيت بالفنان رشيد عساف قبل اعتذاري عن بطولة «معاوية بن أبي سفيان»، وكان لقائي به في المنام أحد أسباب اعتذاري عن الدور دون سرد أحداث حلمي الغريب به.
أكان هذا خوفاً مسبقاً من مقارنتك به؟
لا أخاف المقارنة مع أي ممثل كان. فثقتي بنفسي موجودة دائماً وفي كل أوقات حياتي، لكن النص السردي كان دافعي الأول ثم حلمي برشيد عساف كان دافعي الثاني للإعتذار عنه خاصةً بعد تأجيل المركز العربي إنتاجه من رمضان 2010 إلى العام المقبل.
أحقاً أن دور معاوية الذي رفضته سبق وأن رفضه قبلك السوريان غسان مسعود ورشيد عساف؟
صحيح. ورفضه أيضاً ياسر المصري وتيم حسن وجميل براهمة.
نادراً أن يرفض خمسة نجوم عرب العمل ذاته في آنٍ واحد، ما القصة؟
أسباب رفض كل فنان مختلفة عن الآخر، والزميلان الأردنيان ياسر المصري وجميل براهمة مشكوران، فقد رفضاه لمعرفتهما أني المرشح الأول له منذ عامين ولهذا لم يحبا أن يسيئا إليّ بقبولهما الدور.
شاركت زميلك النجم ياسر المصري بطولة مسلسليّ «عيون عليا» و«العنود»، فهل اشتدّت المنافسة الساخنة بينكما وبات المخرجون يحتارون من يختارون منكما لبطولة أعمالهم؟
ربما ما تقولينه صحيح، قد يحتار بعض المخرجين بيننا ويتساءلون: أحمد أم ياسر؟ لكن الحقيقة هي أننا نحضّر معاً عملين دراميين جديدين، أحدهما بدوي والآخر اجتماعي بعد نجاحنا معاً في أكثر من عمل. وربما يكون هناك عمل ثالث.
أبدى نجوم كبار فخرهم واعتزازهم وإحساسهم بالراحة النفسية بالعمل معك خاصةً زهير النوباني ومارغو حداد، أنت مع من ترتاح وتتألّق فنياً من زملائك؟
تجربتي الدرامية الأخيرة في مسلسل «المرقاب» أمتعتني جداً لعملي مع زميلي منذر الرياحنة، حيث تبادلنا آراءنا الشخصية حول دورينا بصدق. وأيضاً أستمتع بالعمل مع صديقي ياسر المصري الذي قدّمت معه ثلاثة أعمال متتالية هي: «حب في الهايد بارك» و«عيون عليا» و«العنود»، وقريباً لنا عملان جديدان معاً قيد التحضير. وأعتزّ جداً بالعمل مع الفنان زهير النوباني الذي قدّمت معه مسلسل «سلطانة»، لكني لم أجتمع معه في أية مشاهد.
قدّمت العديد من الأدوار الرومانسية مع ناريمان عبد الكريم في «بلقيس» ومع مارغو حداد في «العنود»، فمن هي الممثلة التي شكّلت معها ثنائياً فنياً خاصاً على الشاشة وكانت نصفك الآخر فنياً بحق؟
حين ألتقي بممثلة لا تصلح لأن تشكّل معي ثنائياً رومانسياً سأخبرك.
هذا هروب ذكي منك من الإجابة، أليس كذلك؟
يجيبني ضاحكاً: كل اختيارات المنتجين والمخرجين للفنانة التي تشاركني العمل أو البطولة وتكون نصفي الآخر على الشاشة مناسبة وموفّقة والحمدلله، فللآن لم أصادف ممثلة غير موهوبة أو ممثلة لم أنسجم معها خاصةً وأن تجاربي الرومانسية في الدراما قليلة نوعاً ما.
تفاصيل أوسع تجدونها في العدد 1544 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.