mena-gmtdmp

جمعهما «آدم» في رمضان

تامر حسني ومي عز الدين حالة فنية متوهّجة يعيشانها من خلال أحدث أعمالهما، مسلسل «آدم»، والذي يقدّمان فيه دورين جديدين بالنسبة إليها. كيمياء خاصة جداً تحدث كلما التقيا سواء في السينما أو التلفزيون. وها هي مي عز الدين تشارك تامر حسني في أول عمل تلفزيوني له، وهو مسلسل «آدم»، الذي يعرض خلال شهر رمضان المبارك. المعروف أن تامر ومي «دويتو» ناجح انطلق وأثبت تألّقه في فيلم «عمر وسلمى» بجزءيه الأول والثاني. كلاهما تحدّث بصراحة لـ«سيدتي» عن الآخر، إلى جانب اعترافات خاصة جداً يدلي بها كل واحد منهما عن نفسه وعن أمور فنية.

 

مع تامر حسني

ما الذي شجّعك على تقديم أول عمل تلفزيوني هذا العام؟

ما شجّعني هو رغبتي في تجسيد موضوع درامي يشغلني طول حياتي وهو الوحدة الوطنية. ومنذ فترة، وأنا أؤجّل فكرة تقديم عمل للتلفزيون حتى وجدت الموضوع المناسب.

هل هناك اختلاف بين الدراما التلفزيونية والسينمائية؟

بالطبع يوجد اختلاف. الفيلم من الممكن أن نفهمه ونستوعبه خلال ساعتين. أما الدراما التلفزيونية فتحتاج للـ «عِشرة» بمعنى أن نتتعايش مع الأحداث حلقة بحلقة، ونستغرق وقتاً أطول في التحضير والتصوير والمونتاج، فهي تحتاج إلى تفرّغ كبير وتركيز أكثر.

ما هي مميّزات شخصية آدم، وما نقاط الضعف والقوة فيها؟

مميّزات شخصية آدم أنه شاب مصري عربي لديه بعض الأخطاء إلى جانب صفات إنسانية متأصلة في التربية الشرقية. نقاط قوته الشرف والكرامة ونقاط ضعفه أنه غير مثقّف سياسياً ومتسرّع.

كلمات مسلسل «آدم» للشاعر أحمد فؤاد نجم وألحان ياسر عبد الرحمن وغناؤك، أيّ أنه جمع بين ثلاثة أجيال مختلفة. كيف ترى هذه التجربة، وكيف استفدت منها؟

أنا فخور جداً بهذه التجربة. فالشاعر أحمد فؤاد نجم علامة في الشعر المصري، والموسيقار ياسر عبد الرحمن يعدّ من أهمّ عباقرة الموسيقى في مصر. وعملي معهما إضافة كبيرة لي. وثقتهما بصوتي إضافة أكبر. والجميل أنه لقاء ثلاثة أجيال لعمل موضوع إنساني، بمعنى أن الجميع تكاتفوا من أجل العمل المحترم الذي يقدّم رسالة إنسانية دون النظر إلى العمر. وهذه تعدّ وحدة فنية فريدة من نوعها.

ما حقيقة إصابتك في ذراعك أثناء تصوير أحد مشاهد المسلسل؟

إصابة عادية أثناء القيام بتصوير مشهد أكشن، ليس لها أيّ تأثير سلبيّ عليّ. ولقد أخدت فترة راحة لمدة 4 أيام. ثم عدت لاستكمال التصوير، خصوصاً أن المشاهد في هذه الفترة لم تكن لها علاقة بالأكشن.

شخصية آدم ترتبط عاطفياً مع شخصية تؤدّيها الممثلة درّة وليست مي عز الدين، هل هذه صدفة أم مقصودة كشكل جديد لكما؟

لن أتحدّث عمّن يرتبط بمن في المسلسل. سأترك الجماهير تكتشف ذلك.

 

ألبومي وغداً أحلى

ألبومك الجديد يحمل عنواناً يعبّر عمّا نعيشه الآن «اللي جاي أحلى». كيف تختار الأغنية لتكون عنوان الألبوم؟

اخترت اسم «اللي جاي أحلى» أملاً أن يأتي غدٌ أحلى وأجمل ومشرق. وكتبت داخل الألبوم «إن شاء الله اللي جاي أحلى على الأمة العربية». واخترت أن تكون هذه الأغنية الأولى، لأن بعد الأحداث الصعبة الأخيرة، نحتاج إلى كلمة أمل وكلام يعطي الاطمئنان للقادم في المستقبل وخصوصاً جملة: «عمرك حبيبي سمعت مرة.. عن ليل مطلعش بعده نهار... يعني كل صعب يأتي بعده فرح وهذه سنة الحياة».

ما هي أهمّ أغنيات الألبوم، والأسماء التي تتعاون معها فيه من ملحنين وكتّاب؟

كلها مهمّة بالنسبة إليّ، فلو كان هناك أغان غير مهمّة لما طرحتها. ولكن، أتوقّع النجاح الملحوظ لأغنيات «اللي جاي أحلى.. أكلمها.. ساعدني أنساك.. دايماً معاك».

في هذا الألبوم، اكتشفت أكثر من 12 موهبة جديدة في مجالات التلحين والتأليف والتوزيع وتصميم الإعلانات والدعاية، ولكن بالطبع هناك أسماء شهيرة مثل الشاعر بهاء الدين محمد والملحن محمد رحيم والشاعرة عبير الرزاز.

هل تتوقّع أن يحقق مبيعات كبيرة خاصة في ظل الظروف الحالية؟

توقّعت نجاحاً كبيراً لهذا الألبوم، لأني تعبت فيه جداً ولم أكن أنام. بالإضافة إلى أن الجمهور الآن متعطش لعودة الحياة الطبيعية وعودة الأفلام والأغاني، ليستريح بعد الفترة الماضية. وفرحت حينما أبلغني المنتج محسن جابر أن هذا الألبوم قد حقّق معه أعلى مبيعات في تاريخ شركته وفي تاريخي أنا شخصياً، وذلك بشهادة الموزعين والشارع العربي.

أين تضع جوائزك؟

في مكتبة الجوائز في بيتي. وأعتزّ بها جداً، ويسعدني حصولي عليها في هذا العمر، ومنها: جائزة الـ «بيغ أبل» عن «أشمل فنان في العالم» التي منحتها لي الولايات المتحدة الأميركية العام الماضي، وأيضاً تكريم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن» أفضل فنان» في قارة أفريقيا. والجائزة الأقرب إلى قلبي هي درع مهرجان القدس.

 

النقد

من هو أول إنسان تحب أن تعرف رأيه في أيّ عمل لك؟ وهل يحب تامر سماع النقد من المقرّبين منه؟

أمي وأبي هما أول من آخذ رأيهما. وبالطبع، أحب سماع النقد من المقرّبين أو غير المقرّبين. بشرط أن يكون نقداً بنّاءً ولا يحمل أيّ ضغينة أو حقد. فأنا أعلم تماماً الهدف وراء نقدي. فهناك أشخاص محترمون ينتقدونني نقداً لاذعاً وأستمع إليه جيداً. وأحاول أن أبتعد عن كل ما ذكروه. وهناك مأجورون هدفهم إحباطي لمصلحة آخرين. ولكنّ الجمهور ذكي ويعلم تماماً ما المقصود من وراء هذا الخبر ولمصلحة من. وفي النهاية، كرم ربنا فوق الجميع، مثلاً: كنت قد سمعت عن مقاطعة ألبومي الغنائي. ولكن، فور نزوله، حقّق أرقاماً خيالية. لا يوجد إنسان يستطيع أن يقف امام إرادة الله.

 


بين الزواج والرسائل

متى سيتزوّج تامر حسني؟

سأتزوّج حينما يريد الله. وبالطبع، إن رزقني الله بالأولاد سأكون صديقاً لهم وسأحقّق لهم أحلامهم.

ماذا تقول لأعداء نجاحك؟

أقول لهم: نار نجاحي التي تحرقكم غيظاً أنتم وقودها. أشكركم لدفعي للأمام. استمروا كي أستمر.

وماذا تقول لجمهورك؟

أقول لجمهوري: «أنتم السبب في ابتسامتي وفي نجاحي. أحبكم مثل إخوتي وأهلي فأنا واحد منكم. ربنا يفرح قلوبكم وينجحكم ويفرح أهاليكم بكم وإن شاء الله «اللي جاي أحلى» على الأمة العربية».

 

مع مي


تقومين في مسلسل «آدم» بدور فتاة مسيحية متديّنة، ما الذي جعلك تؤجّلين عملك الذي كنت ستؤدّين فيه دور البطولة المطلقة للعام القادم، وتقدّمين عملاً بطولة مشتركة مع تامر حسني في مسلسل «آدم»؟

الدور مختلف، فقد قدّمت منذ سنوات دور فتاة مسيحية في مسلسل «محمود المصري»، وهو دور الفتاة المناضلة التي يتمّ اعتقالها. وكان أصغر من دوري في مسلسل «آدم»، ولم يركّز على علاقة المسلمين بالمسيحيين. أما المسلسل الجديد، فيتناول العلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين، كما كنا نعيش طوال السنوات الماضية. وعن دوري أجسّد فيه شخصية فتاة متديّنة، متسامحة وطيبة وصديقة لمسلمين، وجارة لآدم وتربطها علاقة صداقة وأخوّة بعائلته.

وعندما عرض عليّ الدور، وجدت أنه يتضمّن رسالة وهدفاً، بالإضافة إلى العناصر الأخرى التي جعلتني أوافق على تقديمه، ومنها أنه أول عمل درامي في التلفزيون لتامر حسني، وأنا أحب أن أشاركه فيه لصداقتنا القوية، ولعشرة العمر بيننا ولأننا شكّلنا ثنائياً في السينما، فمن باب أولى أن أشاركه في أول عمل درامي له.

السبب الثاني هو أنه أول تعاون مع شركة «عرب سكرين»، وهي شركة متميّزة، وتعرف كيف تسوّق أعمالها التي تنتجها بسخاء، والمخرج المتميّز محمد سامي، وجميع النجوم الذين يتمتّعون بخبرة فنية عالية، والمؤلف أحمد أبو زيد الذي أثبت نفسه من أول عمل قدّمه وهو مسلسل «العار»، وهو ابن المؤلف محمود أبو زيد. كل العناصر شجّعتني على قبول المسلسل.

هل عرفت من صديقات لك مسيحيات بعضاً من أشكال العبادات وطبيعة الشخصية المسيحية؟

بالفعل، لقد سألت بعض صديقاتي عن طريقة صلواتهنّ، وخصائص الشخصية المسيحية، خصوصاً أن نانسي فتاة متديّنة، وقد أخذت خيوط الشخصية ورسمتها في خيالي، وفهمتها جيداً من قراءاتي للنص، وشرح المؤلف والمخرج، كل ذلك استوعبته جيداً، وقدّمت الشخصية من خلال هذا المخزون الذي كوّنته داخلي.

نانسي ليست حبيبة آدم في المسلسل، أليس هذا غريباً؟

ليس غريباً، بل بالعكس، شعرت بأن هذه الجزئية جديدة ومختلفة عمّا تعوّده المشاهد في أعمالي أنا وتامر، والتي كنت فيها دائماً حبيبته؛ لذلك أنا أؤمن بأن الدور ليس بمساحته، ولكن بقيمته التي يقدّمها، وبقوة كتابته وأهميته في الدراما.

هل «آدم» سيكون إضافة لمي عز الدين مثل نجاحك العام الماضي في مسلسل «قضية صفية»؟

لا أتوقّع أيّ شيء، فأنا أجتهد في الدور الذي أجسّده، وأترك الرأي للمشاهد، الذي يحدّد هل الدور أضاف لي جديداً أم لا.

 

لا يتعلق بالثورة


فيلم «عمر وسلمى3» لماذا تأجّل؟

صوّرنا المشاهد الأولى منه قبل الثورة. وبعدها، كان علينا أن نبدأ في تصوير المسلسل؛ لأن له الأولوية حتى يعرض في رمضان، وإن شاء الله سنستكمل قريباً المشاهد المتبقية من الفيلم.

هل سيتمّ تغيير أحداث في الفيلم تواكب الثورة؟

لن يتمّ تغيير أية أحداث فيه؛ لأن ليست له علاقة بالثورة، فهو مكتوب كاملاً، ونوعية مختلفة ليس لها أيّ علاقة بما حدث في الثورة؛ فأحداثه أسرية اجتماعية «لايت كوميدي» يناقش مشاكل زوجية، وسيظلّ في هذا الإطار.

إذاً، ما الجديد في «عمر وسلمى3»؟

كل ما يعتري حياة الزوجين من مواقف وأحاسيس ومشكلات. فإهمال الزوجة نفسها ووقوع زوجها في حب امرأة أخرى ليست المشكلة الوحيدة التي تواجههما، إنما هناك أمور أخرى كثيرة تعترضهما.

 

أفلامي


أفلامك الكوميدية «أيظن، شيكامارا، وبوحة» تعرّضت فيها لهجوم على أدائك. ولكن، بالرغم من ذلك، ما زلت تقدّمينها، وكان آخرها «اللمبي8 جيجا». ما تعليقك؟

سأتكلّم بصراحة في هذا الموضوع؛ لأنه يمثّل للبعض علامة استفهام. بالنسبة إليّ، أنا أقدّم «لايت كوميدي» أكثر من التراجيدي في السينما؛ لأنني أشعر بأنني أحدث للمشاهد حالة من السعادة، وهذا مهمّ في زماننا هذا، وفي ظل الظروف التي نعيشها، فأنا أخفّف من همومه، وأضع بسمة على وجهه، وهذا شيء جميل.

ولكن، في الوقت نفسه، لست مشتاقة لتمثيل التراجيديا في السينما لأنني أقدّم مسلسلات «لايت»، فقد قدّمت أعمالاً تراجيدية، وأدواراً مركّبة، ومنها أدوار الزواج العرفي في «الحقيقة والسراب» والبنت المستهترة التي تندم بعد ذلك في «لقاء على الهواء»، ومشاكل الأرض في «قضية صفية»، والبنت المناضلة المعتقلة في «محمود المصري».

وكذلك مسلسل «آدم» أناقش فيه علاقة السلام والمحبة بين المسلم والمسيحي، فأعمالي الدرامية التلفزيونية كثيرة، وبالتالي أريد أن أقدّم للمشاهد تراجيديا تلفزيونية و«كوميدي لايت» في السينما.

والخلاصة، أنني منذ البداية، لي اتجاه محدّد في السينما بحيث لا أقدّم مشاهد جريئة، قد تكون هذه المرة الأولى التي أقول فيها هذا، وخالد يوسف احترم هذا فيّ؛ لأنني كنت صريحة معه منذ البداية، وأخبرته بأنني لا أقبل مثل هذه المشاهد، فهو يعلم منذ بداية حياتي الفنية أنني أرفض هذه النوعية من الأدوار، وقد رأى ذلك في أفلامي، وبصراحة هو يحترم الفنان الصادق فيما يقوله.

وهناك نقطة مهمّة أيضاً، فأحياناً، الأفلام الجادة تناقش قضايا كثيرة، ويكون فيها مشاهد أرفض تقديمها، وبالتالي أرفض العمل حتى لو أعجبتني الشخصية.

 

مع محمد سعد

هل أنت راضية عن الأدوار «اللايت» التي قدّمتها رغم الهجوم عليك؟

لا يوجد فنان، وخاصة الذي لم يصبه الغرور، راض عن كل الأفلام التي قدّمها، فهناك أفلام أنا راضية عنها، وأخرى أقول لنفسي: كنت أتمنى تقديم المشهد بطريقة مختلفة.

مثلت مع محمد سعد في فيلم «بوحة» في بداية مشوارك، وشاركته مؤخراً في بطولة فيلم «اللمبي 8 جيجا»، وأنت في قمة نجوميتك، فهل شعرت بأن هذا العمل سيضيف لك كنجمة؟

أنا أنظر للأمور بمنظور آخر، محمد سعد فنان أستمتع عندما أعمل معه، فقد شعرت بالراحة ولم أرَ أيّ شيء سيّئ منه في فيلم «بوحة»، وأكون سعيدة في كواليس العمل معه.

وأنا لن أنسى أنه طلبني، وأنا في بداية الطريق، ولست بحجم اسمه، وبذلك أضاف لي كممثلة ومنحني نجومية بالعمل معه، فطبيعي جداً عندما يطلبني وأنا في قمة نجوميتي أن أشاركه فيلم «اللمبي 8 جيجا» وأن أوافق فوراً، إلى جانب أن لديه قدرات كبيرة كممثل؛ لذلك أحب أن أكون معه في أي عمل.

 

أعمال رمضان

هل ترين أن رمضان مختلف هذا العام؟

كل عام فيه نجوم كبار يقدّمون أعمالاً مختلفة في رمضان، وبالتالي تكون منافسة كبيرة، ولكن هذا العام مختلف في نوعية النجوم مثل محمد هنيدي وتامر حسني، هناك اختلاف في الأعمال المعروضة، ومنافسة حلوة بسبب قلة الأعمال؛ حتى يستطيع المشاهد أن يرى مسلسلاً بدون أن تحدث له حالة ارتباك أو تشتت.

 

 

ما سر نجاح وتوهّج الثنائي تامر ومي معاً؟ وماذا عن الممثلة منّة شلبي ؟ ولماذا تأجّل عرض «عمر وسلمى 3»؟ غادة وسمية هل تنافسان مي؟ والكثير من الأسئلة والأجوبة في مجلة "سيدتي" في المكتبات