حصريّاً من اسطنبول «سيدتي» مع بطلة ومخرجي «حريم السلطان»

يحظى مسلسل «حريم السلطان» بشعبيّة واسعة، ليس فقط في تركيا، إنّما توسّعت شعبيّته لتشمل العالم العربيّ الذي بات ينتظر أحداثه بشغف، ويتفاعل مع أبطاله. «سيدتي»، في هذا العدد، التقت في اسطنبول إحدى بطلاته سلمى أيرجاش الشهيرة بدور السلطانة خديجة ومخرجيه الأخوان تايلان، وتنشر أخباراً متفرّقة عن بطلتين أخريين في العمل، هما ميليسا سوزان، بدور نورة، وفليز أحمد الشهيرة بشخصيّة الستّ فريال.

النجمة التركية سلمى إيرجاش كلّلت نجاحها المتسارع في أعوام فنّها القليلة الماضية من خلال دورها في مسلسل «حريم السلطان»، الذي تقدّم فيه دور السّلطانة خديجة، أخت السلطان المحبوبة، وزوجة وزيره الأوّل، وأقرب مقرّبيه.

سلمى من أب تركيّ وأمّ ألمانيّة. درست في ألمانيا علم النّفس والتّصميم. ولجمال قوامها، عملت في مجال عرض الأزياء، قبل أن تفوز بلقب ملكة جمال تركيا، في سنّ التاسعة عشرة. ولروحها المفعمة بالنّشاط دور في توجيهها نحو تحقيق طموحها بفنّ التمثيل الذي دخلته عام 2005، وهي بسن السابعة والعشرين، وهي سنّ متأخّرة نسبياً في عالم التمثيل. قدّمت سلمى ستة مسلسلات تلفزيونيّة وأربعة أفلام سينمائيّة، ويبقى دورها بمسلسل «حريم السلطان» هو الأشهر لها.

وفي حوار سريع لـ «سيدتي» مع النّجمة سلمى أيرجاش، جرى التطرّق لدورها وشخصيّتها وتنوّع اهتماماتها ومهاراتها.

هل الفنّانة سلمى أيرجاش، في حياتها الحقيقيّة الخاصّة، ببراءة السلطانة خديجة؟

في الواقع ليس كثيراً، يوجد العديد من الأمور المشتركة بين شخصيّتي وشخصيّتها، لكن أعتقد أنّها تتميّز عنّي بنقاء قلبها الكبير، وبقدرتها على الحبّ العميق، وصمودها بالحبّ، وثقتها العالية بالحبّ وبالنّاس، والبراءة سمة من الصّعب الحفاظ عليها، فهي موجودة لدينا جميعاً كأطفال. ولكنّنا نفقدها تدريجيّاً عندما نكبر. وأعتقد أنّ شخصيّة خديجة تناضل بسبب اعتقادها ببراءة الآخرين من حولها. وهذه طريقة رومانسية جداً. وعلى الرّغم من أنّني أظنّ أنّني رومانسيّة أيضاً، ولكن ليس بحجم شخصيّة السلطانة خديجة.

 

أفادني علم النّفس

 


بعيداً عن المسلسل، حدّثينا عن تجربتك الجماليّة. لقد توّجت سابقاً كملكة جمال لتركيا؟

لا بدّ لي من أن أقول، وبصدق، إنّ مشاركتي بمسابقة ملكة جمال تركيا، لم تقدّم لي شيئاً يذكر، بل كانت تشعرني بالملل وبأنّها لا تمثّلني كما أنا. كما إنّها لم تقدّم لي شيئاً أو ربحاً يذكر. لذلك أستطيع القول إنّها لم تترك أثراً في حياتي.

درست علم النّفس، فهل وظّفت دراستك العلميّة في أدائك الفنيّ وتقمّصك اللافت للشخصيّة؟

بالنسبة لدراستي علم النّفس، فأنا أعتبرها معلومات في متناول يدي، أستخدمها حين أجد صعوبة في فهم شخصيّة معقّدة. بالحقيقة أنا في معظم الوقت أحبّ أن أتقرّب للأشياء بشكل حدسيّ. ولكن في بعض الأحيان، الحدس لا يكفي، وأكون بحاجة لتحليل الواقع والشّخصيّة الأكثر عمقاً، أو العثور على معنى ضمنيّ، لتوضيح الأشياء، لأحصل على فهم أفضل. بعبارة أخرى، أتّفق معك على أنّ دراستي لعلم النّفس كانت مفيدة للغاية في تعاملي مع الشّخصيّات والمواقف التي يصعب فهمها، بالتالي أصبح بحاجة إلى وجهة نظر أخرى من أجل الاقتراب منها أكثر. وهذا ما أجده في علم النفس.

 

الأخوان تايلان: تجربة «حريم السلطان» نقلة نوعيّة بحياتنا الفنيّة

الأخوان تايلان ظاهرة تركيّة من طابع خاصّ. فمن الهندسة والطبّ إلى الإخراج التلفزيونيّ إلى النّجوميّة وحصد الجوائز بشكل لا محدود. المخرجان التركيّان ياغمور تايلان (46 سنة)، ودورال تايلان (43 سنة)، ومع نجاحاتهما الإيجابيّة السّابقة، إلا أنّ إخراجهما للمسلسل التركيّ «حريم السلطان» حقّق لهما شهرة منقطعة النّظير.


الأخوان تايلان، على الرّغم من إكمالهما دراسة الهندسة الصناعيّة والطبّ، إلا أنّ حلم الإخراج التلفزيونيّ الذي بقي يرادوهما، تحقّق لهما بعد دراسة واحتراف تكلّلت بإخراج ثمانية مسلسلات وعمل سينمائيّ. وقد تعرّف الجمهور العربيّ على الأخوين تايلان من خلال مسلسل «الغريب» الذي عرضت نسخته المدبلجة للعربيّة قبل سنوات. وقدّما مسلسلات حقّقت نجاحاً إيجابياً وجوائز تقديريّة وأرباحاً ماديّة مميّزة، خاصّة عملهما الدراميّ حول الاستقلال التركيّ، إلا أنّ كلّ جوائزهما ونجاحاتهما، ربّما لن تقارن بالنّجاحات الجماهيريّة والماديّة الكبيرة التي حقّقاها ولا يزالان في عملهما الأخير مسلسل «حريم السلطان. «سيدتي» كان لها هذا الحوار مع الأخوين تايلان:

هل تعملان دائماً سوياً، وهل عملكما سويّاً كمخرجين لمسلسل «حريم السلطان» سهّل عليكما العمل؟

نعم، نحن نعمل سوياً، منذ أن بدأنا العمل كمخرجين. وإنّ إدارة عمل من قبل مخرجَين له الكثير من المزايا الإيجابيّة، خاصّةً عندما يكون العمل بإنتاج ضخم بهذا الحجم، فوجود مخرجين سيوفّر الكثير من الوقت.

كيف تقيّمان خبرتكما بإخراج الأعمال الكبيرة؟ وهل إخراجكما لـ «حريم السلطان» نقلة نوعيّة في حياتكما الفنيّة؟

لقد أخرجنا قبل فترة عملاً كبيراً أيضاً، كان مسلسل حول مرحلة الاستقلال للجمهورية التركيّة مطلع القرن العشرين. وقد صوّرنا بعض مشاهده بقصور أصليّة أيضاً، إلا أنّ تجربة «حريم السلطان» تجربة مختلفة وممتعة جداً، ونعتقد أنّها نقلة نوعيّة بحياتنا الفنيّة.

تابعوا المزيد في العدد 1631 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الاسواق..وشاركونا بىرائكم من خلال مساحة التعلييقات