mena-gmtdmp

حفل إطلاق "سيدتي التركية" في اسطنبول وإفطار خاص مع النجوم الأتراك

ما أن باشرت مجلة «سيدتي» بنشر صفحات متخصّصة في الدراما التركية المدبلجة إلى العربية، والتي لاقت نجاحاً منقطع النظير في العالم العربي، حتى انعكس نجاح هذه المسلسلات على صفحات «سيدتي» التركية، التي حصدت ردود فعل مشجّعة، ولاقت أصداء إيجابية. وفي خطوة هدفها تعزيز هذا التقارب واحتفالاً بالنجاح المتوازي، أقامت مجلة «سيدتي» حفلاً جمع مناسبتين في مكان واحد: الأولى هي إطلاق «سيدتي» التركية في اسطنبول؛ لتعريف الوسط الفني والإعلامي في تركيا بأهمية هذا التوجّه الجديد لمجلة «سيدتي». أما المناسبة الثانية فهي تزامن الحفل مع شهر رمضان المبارك، فكان إفطار تركي جمع أطايب المائدة التركية ووجوه الشاشة التركية ليدور الحديث حول «سيدتي» وصفحاتها التركية.


المكان هو فندق «الريتز» الشهير في اسطنبول حيث الإطلالة الرائعة على مياه البوسفور. ومن هناك، كانت إطلالة «سيدتي» على المجتمع التركي، الذي رحّب بأول مطبوعة عربية تدخل إلى السوق التركي من خلال صفحات خاصة بالمسلسلات التركية، وكانت أيضاً مناسبة للتعرّف عن كثب على بعض الأسماء التي شغلت العالم العربي بأسره. الكل أثنى على خطوة مجلة «سيدتي»، واعتبرها رائدة في فتح هذا السوق الجديد الذي يمكن أن يتطوّر في المستقبل، نظراً لما لمسناه من تفاعل لدى نشر صفحات «سيدتي» التركية.

النجوم الأتراك متواضعون، هذا هو الانطباع الأول، ويتحلّون بحسن الضيافة واللطف، لولا عائق اللغة الذي تجاوزناه من خلال زميلتينا العربيتين التركيتين البارعتين: سؤدد كانديمير وإسراء ايفنجي اوغلو اللتين تولّتا مهمة الترجمة، وكانتا حريصتين على نقل الحوارات بحرفيّتها بين ضيوفنا الأتراك وأسرة «سيدتي».


حضرت الحفل مجموعة من وجوه المجتمع والفن والإعلام التركي ومديري أعمال فنانين، وقد تحدّث رئيس التحرير محمد فهد الحارثي في بداية الحفل عن انطلاقة صفحات «سيدتي» التركية، وما شهدته من تطوير ومواكبة لأحدث أخبار النجوم الأتراك المشهورين في العالم العربي، في خطوة تهدف إلى إرضاء القارىء العربي المتابع للمسلسلات التركية، والمعجب أيضاً بنجوم ونجمات هذه المسلسلات التي باتت جزءاً لا يتجزأ من برامج الفضائيات العربية. وقد تمكّن القسم المتخصّص في الدراما التركية في مجلة «سيدتي» أن يحقّق نجاحاً ملحوظاً برز في تفاعل القراء والقارئات معه، والذي امتدّ أيضاً إلى موقع «سيدتي» الإلكتروني الذي يعنى بنشر مواضيــع تركية أيضاً.

بعــض الحضور تمنّوا لدى تصفّحهم المجلة لو كان بإمكانهم إتقان اللغة العربية لقراءة ما بين السطور، بعد أن جذبتهم الطباعة الراقية والإخراج المميّز للصفحات والغلاف.

لم يخف بعض الحضور من النجوم الأتراك تعجّبهم من الشهرة التي حقّقوها في العالم العربي، وأبدى معظمهم رغبته في زيارة الدول العربية، ولا سيما بيروت ودبي والسعودية. وقد اغتنمت «سيدتي» الفرصة لإجراء بعض الحوارات السريعة على هامش الحفل مع الضيوف.

 

فيروز خانم: خطوة مهمة


الممثلة نبهات تشهري، المعروفة بدور «فيروز خانم» في مسلسل «العشق الممنوع»، حضرت الحفل ترافقها مصممة المجوهرات في «العشق الممنوع» هاندي كوناكاف، وبدت «فيروز خانم» بكامل أناقتها تماماً كما كانت تطلّ على الشاشة. ولكن، غابت عنها كلياً صورة المرأة المتعالية التي ظهرت عليها في المسلسل، لتبدو امرأة في غاية التواضع والمرح وعلى طبيعتها.

الابتسامة لم تفارقها طيلة مدة الحفل، كانت قريبة من الجميع وتشيّع أجواء من التودّد، كانت كفيلة بإلغاء كل مسافات اللقاء الأول. فإتقانها لغة التقارب مع الآخرين، جعلنا نشعر أننا أمام فنانة نعرفها منذ فترة طويلة، وليس هذا لقاءنا الأول معها.

لم تترك نبهات أحداً إلا وتحدّثت إليه، وما أن اقترب منها النجم الشاب الشهير بدور مراد في «العشق الممنوع»، لإلقاء التحية عليها، حتى احتضنته بمحبة الأم لابنها، وراحت تتحدّث إليه بكل حنان. في المقابل، بدت نجمة «العشق الممنوع» فيروز خانم قريبة من نجمة «الأوراق المتساقطة» جيداء، حيث تبادلتا أكثر من مرة خلال حفل «سيدتي» الكلام وعبارات الإطراء. وعبّرت كل منهما عن إعجابها بأدوار الأخرى، لا سيما في هذين المسلسلين. وفي النهاية، تبادلتا أرقام هواتفهما، كما وأهدتها جيداء نسخة من كتابها الجديد.


باختصار، أجواء حفل «سيدتي» كانت غاية في البساطة وبعيدة عن التكلّف الفني الذي نصادفه أحياناً في بعض الحفلات الفنية العربية، حيث يتعمّد بعض الفنانين تجاهل آخرين، أو الحديث إليهم من منطلق أن كل فنان هو الأهم في هذه الحفلة.

 

ومع فيروز خانم كان هذا اللقاء:


كيف تقيّــمين خطوة «سيدتــــي» بتخصيص مساحة من المجلة للدراما التركية ونجومها، وما رأيك بهذا الحفل الذي أعدّته خصيصاً «سيدتي» للاحتفاء بإطلاق قسمها التركي من قلب العاصمة التركية إسطنبول؟

هي خطوة مهمة جداً بالنسبة لنا كفنانين أتراك، وتحقق لنا المزيد من الانتشار. نحن الآن لا نشعر أبداً أننا في مكان غريب، إنما في مناسبة قريبة منا وأشخاص تجمعنا بهم التقاليد ذاتها، وتضيف (ضاحكة) ولكن، فقط أشعر أن اللغة العربية صعبة، ولا أعرف إن كان بإمكاني تعلّمها.

نحن جاهزون لتعليمك إياها.

(ضاحكة) أن أكتسب هذه اللغة وأنا في مثل هذه السن، أمر صعب.



جيداء: أثمّن هذه الالتفاتة


الممثلة باشاك سايان، المعروفة بـ «جيداء»، إحدى بطلات المسلسل التركي الشهير «الأوراق المتساقطة»، الذي تعرضه حالياً قناة الـ mbc + دراما في الجزء الثالث منه، أثنت على مبادرة «سيدتي» بالانفتاح على الأسواق التركية، وبتخصيص قسم من صفحاتها للدراما التركية ونجومها.

حضرت جيداء الحفل برفقة شقيقها إمري سايان. وكانت إطلالتها بسيطة بعيدة عن المبالغة سواء في التبرّج أو التسريحة والأناقة الزائدة. فهي تهوى البساطة كما أعلمتنا. وبضحكة أخبرتنا أن كثيرين في بلدها كرهوها بسبب دور جيداء اللعوب الذي قدّمته في «الأوراق المتساقطة». أما هي فهل كرهت الدور أم أحبته؟

«سيدتي» التقت جيداء في الحوار التالي:

كيف تقيّمين خطوة «سيدتي»، كمجلة عربية تقوم اليوم بالاحتفال بإطلاق القسم التركي الذي رسخته منذ أشهر ضمن صفحاتها، في قلب العاصمة التركية اسطنبول؟

نحن والعرب متقاربون جداً لناحية عاداتنا وتقاليدنا. ونحب الأشياء نفسها. وأنا كفنانة تركية أُثمّن خطوة «سيدتي» التوسعية باتجاه الدراما التركية والتطرّق إليها والاهتمام بفنانيها. وهي تشكر لهذه الالتفاتة التي تفيدنا جداً أنا وزملائي الفنانين الأتراك، بحيث تقرّب المسافات أكثر بيننا وبين جمهورنا العربي.

هل أنت على اطلاع أن لديك شعبية في الدول العربية؟

في الفترة الأخيرة، بدأت ألمس هذا الاهتمام العربي تجاهي. وبدوري، صرت أعير هذا الموضوع أهمية قصوى.

هل يسبّب ذلك لك خوفاً أو زيادة بالشعور بالمسؤولية، لأن جمهورك أصبح خارج الحدود التركية؟

على العكس، أنا لا أخاف من هذا الأمر، إنما أشعر بسعادة. أعتبر دوماً أن لديّ رسالة أوجّهها من خلال كل دور ألعبه.

هل سبق لك أن زرت دولاً عربية؟

لا. إنما أحب أن أزور بيروت ودبي قريباً. لقد أصدرت مؤخراً رواية لي، وستنشر في السعودية وفي كافة الدول العربية بعنوان Baglamna  Korkusu'nu «الخوف من الارتباط» وهو كتابي الثاني. وتتحدّث الرواية عن أسلوب الحياة السريعة التي نحياها، كما فيه نوع من الفلسفة.

هل من الممكن أن تكتبي يوماً قصة تصلح أن تكون مسلسلاً تلفزيونياً تقومين بتمثيلها بنفسك؟

الفكرة واردة.

 


مراد: حافز للنجاح


النجم الشاب باتوهان كاراساكايا، المعروف بدور مراد ابن الرجل الثري عدنان زياكيل وشقيق نيهال، والذي كسب تعاطف المشاهدين العرب بسبب عفويته وطيبته، كان أحد نجوم حفل «سيدتي». وكان سعيداً بالمشاركة بخطوة «سيدتي» بالتركيز على النجوم الأتراك وأخبارهم بصورة أسبوعية. وكان مراد قد وصل إلى الحفل برفقة خاله. وفور وصوله، اتجه فوراً إلى فيروز خانم ملقياً التحية عليها، وقد أخبرنا أنه يكنّ لها احتراماً ومحبة كبيرين بسبب طيبتها واحتضانها الممثلين. من جهتها، أشادت فيروز خانم بالنجم الشاب متوقّعة له، بسبب موهبته البارزة منذ صغره، مستقبلاً ناجحاً. ونوّهت بأدائه العفوي الذي قرّبه من المشاهدين.

ونسأله: هل تعلم أن لديك محبّين كثيرين في العالم العربي بسبب أدائك العفوي في «العشق الممنوع»؟

ألتقي كثيراً السياح العرب في تركيا، ولا أصدق كم يطلبون مني أن يلتقطوا صوراً معي. وهذا يسعدني كثيراً ويحفّزني لتقديم المزيد من الأدوار الناجحة.

هل سبق أن زرت دولاً عربية؟

لا. ولكن أشعر أنني سأكون سعيداً جداً إذا زرت بلداً عربياً. وإن شاء الله أقوم قريباً بزيارة بلد عربي. وقد أبدأ بلبنان (ضاحكاً) وأفرح كثيراً إذا كنت معكم.

 


«فيروز خانم» تريد ان تتعرف على فيروز اللبنانية الممثلة جيداء تقدم لرئيس التحرير محمد فهد الحارثي كتابها الثاني لماذا اعتذر مهنّد وسمر عن الحضور؟ وتفاصيل أكثر عن الحوارات التي أجريناها في مجلة "سيدتي" في المكتبات