برعت في معظم أدوارها الفنية واستطاعت خلال السنوات الأخيرة، أن تتوج نفسها نجمة على الشاشة العربية. وسنراها قريباً في دور كليوباترا، تلك الملكة التي شغلت العالم بجمالها وسلطتها. هي سلاف فواخرجي التي زرناها في منزلها بدمشق ورافقناها وزوجها وائل رمضان في زيارة إنسانية خاصة:
دمشق: علي محمد طه ـ تصوير داخلي: ايمن هرايسي ـ تصوير الغلاف: حسين سلمان
شعر: أشرف من صالون أحمد القبيسي ـ ماكياج: أحمد قبيسي ـ اكسسوارات: رانيا الأعور
اعتبرت سلاف أن مسلسل «آخر أيام الحب» لم يأخذ حقه، أي أن العمل لم يروّج له كما يجب ولم يتم تسويقه بالشكل المطلوب، وهذا أثّر عليه بشكل او بآخر، مشيرةً إلى أنها تلقت إتصال من المخرج وائل إحسان يعرض عليها المشاركة في فيلم من بطولة تامر حسني، وقالت "لم أقرأ السيناريو الذي قدّم لي. ولم أقبل أو أرفض العرض.. والنص هو الفاصل لقبولي أو رفضي الدور". ونفت أن يكون حصل إتصال بينها وبين تامر حسني.
وأوضحت أن دور كليوباترا يحتاج لكل أنواع الاستعدادات،
وقالت "أحاول شحذ همتي لأتابع كل شيء عن هذه الملكة المهمة، التي جذبت أنظار
العالم كله إليها عبر سنوات طويلة. على صعيد آخر (تضحك) فأنا أقوم حالياً بعد
الولادة، بعملية تنحيف، ولدي نظام غذائي معين سيساعدني في الحصول على طبيعة الجسم
التي أريدها والتي تتناسب والدور الذي سأقوم به".

سلاف وابنها حمزة مع الزميل علي طه
ولفتت إلى أن "أداء دور كليوباترا هو حلم كل ممثلة ليس في الأوساط العربية فقط وانما على المستوى العالمي. أما بالنسبة لزوجي وائل رمضان مخرج العمل، فأنا معجبة به كإنسان وكفنان إلى أقصى حد".
وأكدت أن مسلسل كليوباتر سيترجم إلى اللغة الإنكليزية "العمل سيسوّق لبلاد غربية، وستتم دبلجته وترجمته لأجل تسويقه في بلدان غربية".
وقالت إن "مسلسل «كليوباترا» بالنسبة إلي، ليس سيرة ذاتية بقدر ما هو عمل تاريخي ليس من التاريخ القريب بل البعيد، سنقدم عملاً تاريخياً يتحدث باللغة الفصحى عن فترة حضارية وعن حضارات كانت قائمة في تلك الفترة. لا شك أن القيام بالعمل هو مسؤولية كبيرة. وسيتمّ تناول الشخصية والعمل ككل بتجرد وبطريقة مهمة جداً".
ورأت أن "مسلسل «زمن العار» كان الأفضل لهذا العام، فسلافة معمار فنانة رائعة أحببت دورها التي أدّته بامتياز، كما أن المخرجة رشا شربتجي استطاعت إيصال فكرة العمل للناس بالشكل المطلوب".
ولفتت إلى أنها "تتبع مبدأ مهماً وهو أن الاستقرار
العائلي يشكّل سبباً كبيراً للنجاح، وأحاول الحفاظ عليه بكل ما أملك. منزلي هو
مملكتي التي لا أرى في العالم مكاناً أجمل منها".
وأوضحت أنه "عرض علي العمل في معظم الأعمال البيئية الموجودة. وأستغلّ الفرصة لأحيي المخرج بسام الملا لأنه كان من المفترض أن نكون سوياً في أكثر من عمل وفي أعمال بيئية أخرى"،
الى ذلك، لبّى النجمان سلاف فواخرجي ووائل رمضان دعوة
مستشفى البيروني للاطفال المصابين بالسرطان وتأتي هذه الزيارة في ختام حملة الحب
والعطاء التي قام بها نجوم الدراما السورية لدعم الأطفال المصابين بالسرطان في
سورية.
ودعت سلاف فواخرجي خلال الزيارة لدعم هذه الفئة التي تحتاج للكثير منا. كما أكد وائل رمضان على ضرورة إيجاد أعمال درامية توعوية تناقش مأساة هذه الفئة وتساهم في تعريف المجتمع بها. وأكدا على دور الفنان الداعم لقضايا مجتمعه من خلال أعماله العامة والفنية وعبّرا، من خلال محادثاتهما ومشاركتهما أطفال جمعية «بسمة» لدعم الأطفال المصابين بالسرطان في النشاطات والألعاب، عن أهمية إدخال الفرح والأمل إلى قلوبهم.
إكسترا
ورداً على سؤال حول اعتذارها عن عمل "روز اليوسف"، قالت سلاف إن "هذا العمل كان مقرراً لي العمل به منذ ستة أعوام وقبل مسلسل "أسمهان". وكان من اقتراحي لأنني أحببت هذه الشخصية منذ صغري. لكن العمل تأجّل عندما باشرت تصوير مسلسل "أسمهان". وبعده رغبت في عدم الدخول مباشرة في مسلسل سيرة ذاتية. فتمّ تأجيل المشروع مجدداً. وحدث أن حملت، فتأجل لحين الوضع. ثم أني قرأت نصاً عن الشخصية، كتبه أحد الكتاب ولم يعجبني، وشعرت أنه لن يقدم شيئاً ملفتاً. هذا العام أيضاً قرأت نصاً كتبته إحدى الكاتبات ولم أشعر أن ما كُتب هو ما أريده. وحدث بيني وبين ورثة روز اليوسف وهم عائلة مثقفة، لقاء وتواصل. والحقيقة أن ما قدم لي غير مناسب، فقررت الاعتذار. كي ينجح العمل الذي يكتب عن روز اليوسف، عليه أن يحظى بموافقتي وموافقة ورثتها. وإذا لم يحدث هذا التوافق على نص جديد ومناسب، فلن أمثّل دور روز اليوسف".
تفاصيل أوسع عن اللقاء تابعوها في العدد 1502 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الأسواق.