مهند جائزة للمشتركين منحتها شركة لبيع الأواني المنزلية

 جاء مهند (كيفانش تاتليتوج) إلى دمشق مرة أخرى. ولكن، هذه المرة، لم يأتها من باب الفن إنما من باب «البزنس» وجمع المال، حيث حضر مدعواً من قبل شركة لبيع الأواني المنزلية. «سيدتي» تكشف أهداف هذه الزيارة في التقرير التالي:

يذكر أن مهند قد استفاد من شعبيته الكبيرة التي حصل عليها بعد نجاح مسلسل «نور» في العالم العربي، حيث قدّم «فيديو كليب» مع الفنانة رولا سعد وإعلانات تجارية وحملات إعلامية  تلفزيونية. وساهم في جمع تبرّعات وحفلات فنية. وكلها جلبت له مئات الآلاف من الدولارات.


جذور عربية

وكان الفنان التركي الذي تعرّف إليه الجمهور العربي من خلال مسلسل «نور» وأحبه، قد أبدى إمتعاضه عدة مرات وعبر الإعلام  ليقول إنه ليس بعربي وإن وصفه بالعربي قد أساء إليه كثيراً، وقلّل من حجم الأعمال الفنية  التي  تعرض عليه في بلده تركيا مع أن جذوره تعود إلى مدينة إنطاكية في لواء إسكندرون المجاورة لسوريا. ومعظم سكانها هم من العرب وأصولهم سورية، حيث كانت هذه المنطقة حتى عام 1925 تابعة لسوريا جغرافياً وسكانياً.

 

فرصة لقائه

عاد مؤخراً الفنان التركي مهند مع إحدى الشركات التي تنتج الأواني المنزلية إلى سوريا، بعد حملة دعائية طويلة روّجت لقدومه وإعلانات مكثفة على الطرقات إستمرت لعدة أشهر، شملت شوارع دمشق ومعظم المدن السورية تدعو إلى شراء منتجات الشركة، ليشارك المشترون بعدها في سحب يانصيب يسمح لهم  بلقاء مهند في دمشق. وبالفعل، جاء مهند في حملة جديدة لكسب المال، واستغلال الناس في البلد الذي تسبّب في شهرته بعد دبلجة مسلسله «نور» من قبل شركة «سامة» السورية وفنانين مبدعين، مشترطاً عدم مجيئه إلا بعد أن تدفع له عشرات الآلاف من الدولارات.

 

تشويه صوره

 وكان عدد كبير من إعلانات الشركة التي دعت إلى شراء منتجاتها، ليدخل المشترون في سحب شبيه بمسابقة «اللوتو» العالمية لمشاهدة مهند، قد تعرّضت للتشويه والعبث بها بواسطة رشّها بالدهانات والأصبغة لطمسها، حيث يبدو أن هناك سخطاً واضحاً تجاه هذا الفنان لإحساس الناس ربما أن هناك من يريد استغلال حبهم له مادياً.

فمؤخراً، قامت شركة تركية تنتج الأواني المنزلية بتنظيم حفل كوكتيل في فندق «الفورسيزونز» ـ دمشق  دعي إليه «المحظوظون» من معجبي مهند ممن دخلت أسماؤهم السحب ليشاهدوا  فنانهم المفضّل. كما دعي إليه عدد من الإعلاميين العرب. وفي الحفل، قامت شركة «فيستل» التركية بإجراء سحب على مئة إسم من أسماء المشتركين الذين قاموا بشراء منتجات الشركة، وقد بدا مهند معتدّاً بنفسه متعالياً على من حوله في حفل لم يحضره أكثر من خمسمئة شخص، عدد كبير منهم من منسوبي الشركة ومن الحرس و«البودي غارد» ورجال الأعمال والإعلام. ولم يلق الحفل حضوراً شعبياً كبيراً كما حصل في زيارات مهند السابقة إلى دمشق.

صعد مهند الى المنصة وبدأ أحدهم بقراءة أسماء الأشخاص باللغة العربية له ليعيد هو دعوتهم ويقدّمهم بلغته التركية. ظهور مهند لم يستغرق طويلاً ولم يزد عن الربع ساعة. وعلمت «سيدتي» أنه تقاضى مبلغاً كبيراً عن حضوره البسيط بلغ 60 ألف دولار. يذكر أن موجة حب مهند قد تضاءلت مع ظهور ابن بلده التركي الأسمر بطل مسلسل «وتمضي الأيام».


 

آراء متفاوتة

«سيدتي» إلتقت بعدد من الموجودين في الحفل، فماذا قالوا؟

سهى محمد ـ طالبة: حضرت لمشاهدة مهند ولكنني أشعر أن حب الناس له قد قلّ كثيراً بسبب عنجهيته. بالنسبة لي، أنا معجبة بشكله ولم أنس بعد دوره الرومانسي الجميل في مسلسل «نور».

أما وائل شحادة وهو موظف فيقول: تراجعت كثيراً شعبية مهند. والدليل قلة حماسة الناس لمشاهدته. وكنت قد حضرت حفلة عمرو دياب الذي قدّمها له في الصيف الماضي. وشاهدت إقبال الناس عليه، وقد حضرها الآلاف. ولكن، ما قرأناه في الصحافة عنه وما رأيناه منه، قلّل من جماهيريته في الوطن العربي حتى بات من الماضي .

الفنانة ليليا الأطرش نجمة مسلسل «باب الحارة» التي حضرت الحفل نفت أن تكون من المعجبات بالفنان التركي. وقالت إنها لم تحضر لمشاهدته ولكن تلبية لدعوة الشركة التي تجمعها بأصحابها علاقة صداقة ومحبة.