الأول والأخير.. وما بينهما 

لمى بنت إبراهيم الشثري
لمى بنت ابراهيم الشثري
لمى بنت ابراهيم الشثري

تلقَّيت دعوةً كريمةً للمشاركة في مؤتمر كبار التنفيذيين من قِبل جوليان هواري، رئيس الفعالية، التي يندرج تحتها منتدى المرأة العربية، حيث أقيم في مدينة دبي على مدى يومين، في 17 و18 مايو 2022.  
شاركت بالحديث في جلسةٍ حواريةٍ تحت عنوان "الرائدات السعوديات: التغيير من الداخل"، أدارها الأستاذ القدير 
خالد آل معينا، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البلاد للصحافة والنشر، وفي حضور سيداتٍ ملهماتٍ، سلَّطن الضوء على جوانب مهمة ضمن نقاشات الجلسة من قطاعات عملهن المختلفة، وهن: سارة التميمي، وكيلة هيئة حقوق الإنسان للتعاون الدولي في هيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية، 
ونور أسامة نقلي، مساعدة رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز، ونورا الدبل، المديرة التنفيذية للفنون والإبداع في الهيئة الملكية لمحافظة العلا. 
أؤمن بأن الريادة ليست من صنع شخصٍ واحدٍ، رجلاً كان أو امرأة، بل الرائد هو الذي يسهم بشكلٍ حيوي في بناء نظامٍ تنموي بمجالٍ يتمُّ استكشافه، أو في حقلٍ تكمن فيه إمكاناتٌ تطويريةٌ كبيرة. الرائد هو الذي يؤسِّس لبنةً، ويجمع الموهوبين والمهتمين بهذا المجال في بوتقةٍ واحدة، ليزدهر العمل والمكان، ويتطور الكل سوياً، ويشكِّل ذلك نقطة انطلاقٍ للجميع. 
وفوق كل ذلك، فإن مفهوم الريادة لا يرتكز حول "الأول"، فقد تكون الشخص الثاني، أو الثالث، أو ربما الأخير في تحقيق أمرٍ ما، لكن ما تفعله بالمعرفة التي اكتسبتها، ومشاركة وتبادل الأفكار مع الآخرين، وخلق بيئةٍ حيويةٍ لبحث سبل التطوير، ووضع خطة عملٍ، هو الأمر الذي يشكِّل الريادة، ويصنع الفرق.  
وفي السياق ذاته، تجدون على غلاف العدد الإعلامية المتميزة 
ريا أبي راشد، التي أتقنت مفهوم الريادة، فأصبحت محبوبة الجماهير، تجمع بشخصيتها في تناغمٍ نادرٍ بين الاحترافية والعفوية، ضمن حوارٍ مع جلسة تصويرٍ خاصة للمجلة ومنصَّات "سيدتي"، جرت في مدينة كان الفرنسية خلال تغطية فعاليات مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 75.