في مقابل مقولة «يفعلها الصغار ويقع فيها الكبار»
هناك مقولة «المال الذي يتعب الكبار في جمعه ويضيعه الصغار».
فكثير من الناس لا يعرفون قيمة ما لديهم
فالذين يشتكون قلة الرزق، وقلة الحظ، وسوء الحياة، خزائنهم مليئة وغنية، ولكنهم فقدوا مفاتيح كنوزهم! وهي التفاؤل، والصبر، والإيمان، ومعرفة قيمة الأشياء.
ولا يعرفون ثقافة الحمد على نعم الله العظيمة، والكبيرة، والكثيرة حتى لو كانت في أبسط الأشياء، طالما أنهم لا يعرفون مقدار التعب.
وإذا أردت أن تعرف إلى أي حد هم لا يتقنون معرفة قيمة الأشياء فاسأل الكبار عما يفعله الصغار.
في أدب التجربة يقولون لا تعرف قيمة الشيء إلا بعد فقده.
وفي أدب الاقتصاد والمال يقولون الدينار مخزون القيمة.
فقيمة تعب الإنسان في ديناره، أو درهمه، أو رياله.
ففي مقابل الأثرياء العصاميين الذين تعبوا في مهمتهم في جمع ثرواتهم هناك أبناء لهم مهمتهم تبديد هذه الثروة، وانظر إلى تجارب كل أصحاب الملايين لتعرف هذه الحقيقة.
وهناك قصة طريفة في معرفة قيمة الأشياء لمؤسس شركة فورد العملاقة حيث كان عصامياً في جمع ثروته، وأعلن إفلاسه ثلاث مرات إلى أن استطاع أن يصل بشركته إلى ما وصلت إليه.
كان عصامياً يعرف قيمة الدولار.
وإذا كان عصامياً وحريصاً فهو في الوجه الآخر كان بخيلاً ولكنه فيلسوف في بخله.
فهو كان يعطي عامل المصعد دولاراً بقشيشاً في حين كان ابنه يعطي نفس العامل خمسة دولارات
فسأله العامل يوماً:
لماذا ابنك يعطيني خمسة دولارات ولا تعطيني سوى دولار واحد؟
فقال عبارته الشهيرة:
«طبيعي أن يحدث هذا فهو ابن فورد، وتوقع منه أن يعطيك خمسة دولارات بقشيشاً لكن ابن من أنا حتى أعطيك مثله؟!».
شعلانيات:
| الزجاج والسمعة قابلان للكسر!
| في شبابنا نتعلم.. في شيخوختنا نفهم..ونتفهم!!
| البعض يصمم أفكاره لتتفق مع الواقع، والبعض يحاول أن يغير الواقع ليتطابق مع أفكاره!
| أكثر الناس تعاسة هم أكثر الناس تمسكاً بقواعد السعادة، فالسعادة نسبية لا قواعد لها!





