mena-gmtdmp

الكذب فن اللا ممكن!!

مبارك الشعلان

 

يقول ونستون تشرشل يجوز استعمال الكذب في 3 حالات:

قبل الانتخابات.. وأثناء الحرب، وبعد الأسبوع الأول من الزواج!

وبما أننا لسنا في حالة حرب فلا يجوز لنا أن نكذب..

ولكننا في حالة انتخاب فهل يجوز لهم أن يكذبوا؟!

المرشحون والسياسيون لا يحتاجون إلى عذر ليكذبوا قبل الانتخابات،  فعذرهم دائماً معهم؛ لأنهم يكذبون مثلما يتنفسون، ولا يوجد في كل أدبيات العالم ما يمنع الناس من أن يتنفسوا..

لأن منع الناس من التنفس هو اعتداء على أبسط حقوقهم الإنسانية، ومنع المرشحين من الكذب هو اعتداء على أبسط حقوقهم السياسية!!

السياسة هي فن الممكن..

والكذب هو فن الممكن أحياناً

 واللاممكن أحياناً أكثر...

 لذلك لا مانع من قليل من الكذب بشرط أن يكون هناك كثير من الصدق!

ولا مانع بقليل من الصراخ إذا كان هناك المزيد من العمل والإنتاج.

لا مانع بقليل من الجرعات السياسية إذا كان هناك مزيد من التنمية والتعليم.

لكن أن نسمح بالكذب، ونقدم تنازلات وتنزيلات لنحصل في النهاية على كثير من الكذب وقليل من الصدق.. وكثير من الصراخ وقليل من العمل.. وكثير من السياسية وقليل من التنمية.. وكثير من التأزيم وقليل من الود السياسي فهذه معادلات مقلوبة لا علاقة لها بالعمل السياسي.. فالذين يطالبون الحكومة بالجدية عليهم أن يكونوا أكثر جدية.

والذين يرفضون وزراء التأزيم عليهم أن يرفضوا نواب التأزيم..

فالتأزيم مثل لعبة التنس لا يمكن أن يلعبها طرف لوحده.

والذين يريدون حكومة حمائم عليهم أن يكونوا من حزب الحمائم..

والذين يطالبون الحكومة بالإنجاز عليهم أن يكونوا أكثر إنجازاً..

فأسوأ ما في الممارسة الديمقراطية هو تشويهها باسم الديمقراطية.

فقناعة الناس التي جعلتهم يطالبون بالديمقراطية هي قناعة الناس نفسها التي أصبحت تفكر بصوت عال لتقاطع الديمقراطية!!

 

 شعلانيات:

   إذا كان لابد أن تتحدث عن متاعبك... فلا تضايق بها أصدقاءك، بل قلها لأعدائك الذين سوف يسعدهم الاستماع إليها!

   إننا نقضي أربعة أخماس أعمارنا في العمل لنجعل الخمس الباقي حياة مريحة ممتعة في المستشفيات!

    ثروة المحامين حماقة المتقاضين!!