«هيومن رايتس» بجلالة قدرها وإنسانيتها المفرطة «زعلانة» من دول عدة ذات سيادة، من ضمنها عدد من الدول العربية؛ لأن هذه الدول «تقمع» -على حد قولها- الجنس الثالث، و«تجرم» التشبه بالجنس الآخر.
أتفهم بشدة الأوضاع الناتجة عن وضع صحي لشريحة من المجتمع، ولكن ما لا أفهمه ولا أتفهمه تدويل القضية.
«هيومن رايتس» الجريحة والمكلومة في مصابها الجلل أصدرت بياناً ثورياً قالت فيه إنه يتضح من حملة الاعتقالات التي يواجهها «الأشاوس» من الجنس الثالث أن هناك مخططاً لقمع الحريات، ويجب إبطال أي قانون «يقمع» هذا «الجنس الحائر»، وكأنها تريد أن تقول ألا يكفي أنه «حائر»، فلا تزيدوا من حيرته!!
«هيومن رايتس» طالبت على طريقة المنتصرين في الحرب بإطلاق جميع المعتقلين وإسقاط كل الاتهامات عنهم، وهو الأمر الذي لم تطلبه حتى منظمات التحرر الوطني التي أصبحت تخجل من ثوارها، بينما ثوار الجنس الثالث لا يخجلون من ثورتهم وقضيتهم العادلة!
هذا الوضع الجديد للثوار والثورة يجعل من حزب الجنس الثالث أكبر حزب غير معلن يؤثر في السياسات الدولية بدرجة تجعل اللوبي الصهيوني يطالب بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بسمعته بأنه يلعب ويتدخل في السياسات الخارجية للدول، فحزب الجنس الثالث أكثر نفوذاً وسطوة! ولا نستبعد أن يأتي يوم ويطالب فيه بإقامة دولة مستقلة يجمع فيها شتات مواطني الجنس الثالث أسوة بمقاطعة كويبك، أو المطالبة بحكم ذاتي فيدرالي تحت مظلة «هيومن رايتس» هذه المنظمة الدولية التي أصبحت تتجافى جنوبها عن النوم، ولا تغمض لها عين وهناك جنس ثالث يشكو من القمع والحرمان.
فيا هيئات حقوق الإنسان أطلقي ثوار الجنس الثالث وأفسحيهم الحرية؛ ليتكاثروا وينعموا بالأمن والأمان؛ لتنام عيون «هيومن رايتس» قريرة... ولا نامت أعين المنظمات الجبانة.
شعلانيات:
لا شيء يربك حياتك إلا حرصك على أن تكون منظماً!!
الفوضى المنظمة أفضل من النظام الفوضوي!!
لا يحكم غيره من لا يحكم نفسه!!
لا تصدق أن الإنسان الجميل جميل في كل شيء.. فكم من وجه جميل لا يحمل إلا القبيح في داخله!!





