
سلمى الجابري
مؤلفة رواية ديجافو وكاتبة سابقة بجريدة عكاظ وعدة صحف إلكترونية.. الكتابة لديّها ليست مُتنفساً فقط بل هي لغة كاملة تعكس ما نتمناه من خلال الأبجدية.

| إلى الرجُل الذي صورته أمامي.. كيف هو حالك في الغياب؟ بل كيف هو حال قلبك في هذا الصمت الآسن؟ أتمنى أن تكون بخير، بل أتمنى أن تكون على قيد الحب.. ذاك الحب الذي بات ناقصاً فيَّ...

أعلم جيداً أن العالم من خلفِ هذا الباب يربض وينتشي؛ فدورة الحيوات التي نعيشها والتي لم نلحق عليها مذ لحظة الانغلاق تبدأ، أي أنّ تلك اللحظة التي تظفر بها بأناك عن هذا الكل من ا...

ما زلتُ أذكر ذاك الشعور تتوالى الايقاعات بنشاز الكلام، الذي جعل بيني وبين حزن العالم يا الله من سيوقف عويل الانتظار؟ جسورًا صماء، في أوج الصخب الجارح! لا أنا التي سأفض نزاع...

لم أحتمل ثقل ذاك المرور؛ فالطرقات التي تعرفنا جيداً، كانت تبكي علينا من شدة الحنين، أن أمرّ بمحاذاة كل الأرصفة، كل الإشارات، كل السكنات، وأعمدة الإنارة بمفردي، أن أكون هناك وف...

كان وهج الشمعة الأخيرة، كان الارتعاشة التي تسبق موت الشعور، بُعث بعد كل موتٍ طارئ بمواقيت يجهلها، لكنه كان يدرك جيداً أن اللحظة التي تنساب بين مسامات هذا العمر لن تعود مجدداً ...

أمعن النظر في البعيد، في أقصى الغياب الذي ابتلع كل حضورٍ كان مؤكداً. أمعن فيه وأنتفض وأتساءل: ماذا لو أن كل غائب يعود؟ ماذا لو تصالح الظلام مع ضوء وجودنا؟ ماذا لو أن هذه البسي...

لم أكن لأبحث عن صدق الأشياء التي جمعتني بك، فأنا، كان يكفيني أن أشعر ببهجة الحياة، ببساطة اللحظة رغماً عن وقعها الكارثيّ، حتى أثق بالأقدار مجدداً. «معك كان يكفيني أن أتحول لغ...

لا شيء يمثلني، لا الأغنيات، ولا حتى احتراق الكلمات، لا شيء يشبهني في هذا الوجود، سوى العدم. أحببتُني سابقاً حد الخوف عليّ من ضياعي، لكني بتُّ الآن أدفعني للضياع وللانكسار عنو...