معاً نحن أقوى أمام التحديات

لمى بنت إبراهيم الشثري

قد يكون للتحديات طعم مر لا نستسيغه في حينها، إلا أن الثمار التي نحصدها بعد الصبر والمثابرة لها مذاق مختلف لا ينسى. تدفعنا التحديات للخروج من قوقعة الأمان إلى خوض مغامرات غير محسوبة تشعرنا بلذة الحياة خاصة بعد التغلب عليها. علمتنا التحديات الكبرى التي خاضها العالم أجمع جراء جائحة كوفيد-19 بأننا أقوى حين نكون يداً بيد خاصة على الصعيد الإنساني، فتتضافر الجهود لحماية الإنسان ورعايته. ولعل أحدثها تأسيس "المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها"، الذي تم الإعلان عنه في "قمة العلا" الخليجية لتنسيق العمل الخليجي المشترك في مواجهة كورونا وغيره من الأوبئة.

لذا، حرصنا، قراءنا الأعزاء، على أن نرصد لكم جولة في المركز المعتمد لتقديم لقاح فيروس كورونا المستجد بالرياض، الذي يتكون من 448 عيادة، تعمل جميعها بنظام ثلاث دورات بشكل يومي، ويشرف عليها 250 طبيباً و300 فني، أجرينا خلالها لقاءات مع عدد من المراجعين والكوادر الطبية. واستكمالاً في هذا المسار، أفردنا تحقيقاً خاصاً في الإمارات مع 18 طالبة إماراتية قدمن ابتكارات علمية لمعالجة القضايا البيئية المختلفة مثل توليد الطاقة المستدامة، وإبعاد الطيور عن مسار الطائرات، والكشف عن الألغام الأرضية بابتكار دراجة ذكية وغيرها من الإبداعات التي تخدم البشرية.

تتشكل التحديات التي نواجهها كل يوم بأوجه متعددة، لكن أؤمن بأن الإنسان قادر على تجاوزها بالتخطيط المسبق والتجاوب السريع مع المستجدات والتكاتف لتوحيد الإمكانات وتعزيز القوى.

أساس القوة أن نجعل الإنسان قبل كل شيء.

 

انستغرام : lamashethry
تويتر : lamashethry