مهمة حضارية

لمى بنت إبراهيم الشثري

يحتفي العالم في الثامن عشر من ديسمبر كل عام باليوم العالمي للغة العربية، التي كانت على مر القرون وسيلة لتناقل المعرفة العلمية والأدبية والسياسية؛ وتحتل مكانة قدسية في الإسلام كونها لغة القرآن الكريم المعجز في بيانه وآياته.

اليوم يتحدث العربية ما يزيد على 400 مليون من سكان الأرض حول العالم؛ ومع ذلك فهي تواجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية؛ على رأسها تراجع القراءة وهجر اللغة العربية الفصحى والغزو الثقافي والعولمة التي أسهمت بها مواقع التواصل الاجتماعي.

أفردنا لكم في صفحات العدد ملفاً يضم صغاراً شغوفين واختصاصيين من بلدان عربية مختلفة شاركونا آراءهم حول أهمية التواصل الحضاري باللغة العربية، وكيفية العمل على إزالة العثرات التي تعيق انتشارها. حدثنا فتحي علي خبير اللغة العربية من مصر عن أهمية تبسيط مناهج تعليم اللغة العربية مع التركيز على المراحل التعليمية الأولى لدى الأطفال.

مواجهة الأزمة التي تمر بها اللغة العربية مهمة حضارية؛ ولابد أن نتكاتف لنحققها كمجتمع واحد باختلاف أدوارنا في الأسرة والمدرسة والإعلام والمؤسسات والوسائل التكنولوجية الحديثة التي تخاطب الأجيال الصاعدة.

تجدون على الغلاف ريما الجفالي أول سائقة سباق سعودية محترفة تنافس في سباقات الفورمولا، والتي تم اختيارها مؤخراً سفيرة لجائزة السعودية الكبرى فورمولا 1. في حوار موسع مع السائقة الشابة ذات الطموحات العالية، أخبرتنا عن سعادتها باستضافة الحدث العالمي الضخم في مدينتها جدة وحلمها بأن تحقق لقب أفضل سائقة في العالم لتكون مصدر إلهام للشابات والشباب في السعودية.