نداء الإنساني

لمى بنت إبراهيم الشثري

 

عندما يصدر النداء الصادق من القلب تأتي التلبية من العقل والجسد بشغف وحب واهتمام. وهذا شأن المبادرات الإنسانية التي تنبع من رغبة فطرية لدى البشر يتجلى فيها العطاء بأجمل صورة، من دون انتظار مقابل.  


بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، نحتفي من خلال صفحات العدد بشخصيات من الوطن العربي قادت إسهامات وأسست جمعيات صنعت الفرق في حياة الكثير من الأفراد والأسر داخل أوطانهم وخارجها. حرصنا أن نلتقي أجيالاً مختلفة شاركتنا سعادتها في بذل الجهود وتوظيف السبل والإمكانات لخدمة أهدافها الإنسانية. 
ألهمتنا الشابة السعودية لميس صديقي التي حولت عشقها لرياضة اليوغا إلى مشروع قدمت ضمن خدماته حصة لذوي الاحتياجات الخاصة في خطوة سباقة هي الأولى من نوعها في مدينة الرياض. وعن هذه المبادرة تخبرنا لميس بقولها: "يمكن لجميع فئات الاحتياجات الخاصة ممارسة اليوغا بالطريقة الأنسب لها؛ ما يعزز الشعور بالإنجاز لديهم. يمكن تغيير الوضعيات لتناسب القدرات المختلفة، وهي رياضة جيدة لمن يعاني ضعفاً في العضلات أو صعوبة في التحكم بها". 

تجدون على الغلاف الكاتبة والسينمائية بثينة كاظم التي تمثل نموذجاً لافتاً للمرأة الإماراتية. لبت نداء قلبها فأسست سينما عقيل في دبي لتكون منصة سينمائية مستقلة خارج حدود المجتمع أسهمت من خلالها في عرض أفلام غير نمطية؛ لكنها جامعة للإنسانية بجميع ألوانها. قدمت نصيحتها إلى الشابات في يوم المرأة الإماراتية: "أقول لكل فتاة إماراتية ألا تكتفي بالموجود، بل أن توجد هي المنهج في أي مجال يثير اهتمامها. لا تسمحي لأمرٍ بأن يحد من خيالك ودعيه يعلُ فوق كل الاحتمالات".