السعودية أنفقت 71 مليار دولار على قطاع الصحة في 5 سنوات

71 مليار دولار ما أنفقته السعودية على تطوير قطاعها الصحي في 5 سنوات

كشف تقرير متخصص صادر حديثًا بأن حجم ما أنفقته وستنفقه وزارة الصحة السعودية لتطوير قطاعها الصحي ما بين (2015-2020) يصل إلى 71 مليار دولار بنهاية 2020 بسبب زيادة عدد السكان الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً واعتماد التأمين الصحي الإلزامي، وأشار التقرير إلى أن هذا القطاع يُشَكل أولوية هامة لحكومة المملكة لتحقيق مستهدفات برامج رؤية 2030 ذات العلاقة بالقطاع.

وأوضح جميل الأحمد المدير الإقليمي بالسعودية بشركة أروبا- Aruba، أنه «نظراً للتطور والنمو الذي من المتوقع أن يشهده قطاع الرعاية الصحية في المملكة، فإن هناك ضرورة هامة لتطوير البنية التحتية لدعم متطلبات النمو»، وتلعب الحلول التكنولوجية الحديثة والابتكارات الرقمية مثل تقنيات الجيل الخامس (5G) والتطبيقات المتخصصة للمرضى دوراً هاماً في تحقيق ذلك.

وأصدرت «أروبا- Aruba» المتخصصة في تقنيات الشبكات اللاسلكية عالمياً، تقريرًا بعنوان «فرص التطوير»، ويهدف إلى استكشاف الفرص الجديدة لاعتماد التقنيات الحديثة على مدى 3-5 سنوات القادمة، وهي التكنولوجيا التي تتيح معالجة البيانات بواسطة الأجهزة المتطورة، ونقل العمليات والتطبيقات إلى الشبكة أمرًا ضروريًا لتمكين التحول الرقمي المتوقع في قطاع الرعاية الصحية.

وأصبحت الأجهزة الطبية القائمة على «إنترنت الأشياء- IoT» مثل أجهزة الاستشعار الذكية المحمولة، شاشات مراقبة نسبة السكر في الدم وتطبيقات الرعاية الصحية شائعة بشكل متزايد، وتعمل هذه الأجهزة على جمع البيانات الصحية للمرضى لتمكين الأطباء المتخصصين بتقييم الحالة وتقديم أفضل سبل للعلاج ومراقبة تطورات الحالة الصحية على المدى الطويل، وبالرغم من ذلك لا يتيح جمع البيانات استخدامها بشكل فوري في الوقت الفعلي ولذا يكون اعتماد الشبكات المتطورة أمر هام جدا.

وعند استخدام الأجهزة المتصلة، يحتاج الأطباء إلى الوصول للمعلومات بشكل سريع للغاية لإتخاذ القرارات الطبية اللازمة للحالة المرضية وقد يكون أى تأخير محتمل يعرض حياة المريض للخطر، ولذا هناك أهمية بالغة للمعالجة السريعة للبيانات في الشبكة المتطورة، وتعمل هذه التقنيات المتطورة على تجنب التأخير غير الضروري وتقديم النتائج بشكل أسرع من الحلول التقليدية القائمة في البنية التحتية في القطاع الصحي.

وذكر الأحمد، أن المعالجة السريعة للبيانات هام جداً، خاصة لمرضى المناطق النائية، وبدون التقنيات المتطورة يكون القطاع الصحي أقل قدرة على دعم احتياجاتهم، فعلى سبيل المثال، قد يؤدى ضعف الاتصال بشبكة الإنترنت إلى عدم وصول مزودي الرعاية الصحية إلى قاعدة البيانات المركزية للمعلومات الصحية عن المرضى، ولذا تتيح الأجهزة الطبية المحمولة القائمة على إنترنت الأشياء- IoT جمع، تخزين، إنشاء وتحليل بيانات المرضى دون الاتصال الدائم على الشبكة القائمة في البنية التحتية، وتحسين الممارسات الصحية وتوسيع نطاق الخدمات في الرعاية الصحية.