تكريم ثريا جبران في أيام قرطاج المسرحي بتونس

صورة تذكارية
اثناء تكريمها
الفنانة ثريا جبران خلال حضورها الأخير بمهرجان مراكش
رفقة المخرج محمد الحر
الفنانة ثريا جبران
5 صور

حظيت رائدة المسرح المغربي ووزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران بتكريم خاص في حفل اختتام أيام قرطاج المسرحية في دورتها الـ21.

وانحنت "ثريا المسرح المغربي" أمام تصفيقات الجمهور التونسي والعربي، الذي غصت به قاعة دار الأوبرا التونسية، تقديرا لمكانتها الفنية كممثلة كبيرة راكمت العديد من التجارب في مجالات التشخيص المسرحي والسينمائي والتلفزيوني، والصدى الطيب، الذي خلفه مرورها على رأس وزارة الثقافة كأول وزيرة فنانة في تاريخ المغرب السياسي.

تابعي أيضاً: إيلي ديب في رسالة مفتوحة إلى طليقته نوال الزغبي: عودي إلى ضميرِك


ثريا المسرح المغربي


السعدية قريطيف أو كما يعرفها الكثير بثريا جبران، من مواليد 1952، استعارت اسم " جبران " من زوج شقيقتها محمد جبران، بعد أن عاشت فترة طويلة تحت رعايته حين توفي والدها.
عاشت ثريا طفولتها بين أحضان دار الأطفال المتواجدة بحي عين الشق، نظرا إلى كون والدتها كانت تشتغل في هذا الفضاء، بعد وفاة والدها، قبل أن تصير في رعاية محمد جبران، زوج شقيقتها، الذي صار في فترة من الفترات مسؤولا عن مصحة دار الأطفال.
بدأت ثريا جبران عالمها الفني في سن مبكر، لا يتعدى عشر سنوات، طفلة صغيرة تعتلي خشبة المسرح البلدي وسط تصفيقات الجمهور. وفي أواخر ستينيات القرن الماضي التحقت بمعهد المسرح الوطني بالرباط، واختارت أدوار المهمشين لتعبر عن حياتهم على ركح المسرح، قبل أن تنتقل من دائرة الهواية إلى بحر الاحتراف.
إلى جانب ذلك، عملت في عدد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، كما عملت في عدد من الإعلانات .
و يتذكر الجمهور المغربي للأيقونة ثريا جبران أدوارا متعددة جسدتها مع فرقتها المسرحية، "مسرح اليوم"، و"مسرح الشمس"، وقبل ذلك ضمن فرقة الطيب الصديقي، "مسرح الناس"، حيث لعبت أكبر الأدوار في مسرحيات من قبيل" أبو حيان التوحيدي" و"عبد الرحمان المجذوب".

تابعي أيضاً: نادين نجيم تثير الجدل حول اللغة العربية في يومها


تكريم مغربي آخر


وإلى جانب جبران، تم تكريم الفنان الشاب محمد الحر، الذي فاز بجائزة أحسن إخراج عن عمله " سماء أخرى " من إنتاج مسرح أكون، ونص وإخراج، محمد الحر، عن مسرحية "يرما" لفريدريكو غارسيا لوركا، ومن سينوغرافيا مصطفى العلوي، وتمثيل جليلة التلمسي وهاجر الحامدي وسعيد الهراسي وهاشم بسطاوي.
وتتناول المسرحية، التي عرضت في تونس العاصمة، "وجع امرأة تعاني غربة روحية، ترفض فكرة العقم، الذي يجعل الإنسان رهينا لمجتمع يعتبره منبوذا".
ونشرت صفحة السفارة المغربية في تونس، صورًا للفنانين المكرمين أرفقتها بتعليق تبارك فيها لجبران والحر.